هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إدانتها ورفضها لقرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس، مضيفة أن "الإدارة الأمريكية فقدت أهليتها كوسيط لعملية السلام".
ودعت اللجنة خلال اجتماع لها بمدينة رام الله مساء
السبت، إلى ضرورة مواجهة القرار الأمريكي وإسقاطه، مثمنة في الوقت ذاته الهبة
الجماهيرية الفلسطينية لمواجهة قرار ترامب، والتي أدت إلى استشهاد وجرح المئات
واعتقال الآلاف، مؤكدة على وجوب الاستمرار في تفعيل المقاومة الشعبية السلمية
وتعزيز قدراتها.
وشارك في اجتماع اللجنة التنفيذية: رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، ورئيس
الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله. وتم ذلك قبيل اجتماع المجلس المركزي يومي الأحد والاثنين.
ودعت اللجنة إلى وجوب قيام المجتمع الدولي بالعمل
الجاد لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات وتحت إشراف الأمم المتحدة، وبما يضمن إقامة
دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967،
وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها قضية اللاجئين.
اقرأ أيضا: "عربي21" تنشر كامل التوصيات المقترحة لـ"المركزي الفلسطيني"
وأكدت رفضها المطلق للحلول الانتقالية والمرحلية لما سمتها "الدولة ذات الحدود المؤقتة"، إلى جانب رفضها قبول "إسرائيل
كدولة يهودية".
وشددت على أن سياسة فرض الحقائق على الأرض وبالضوء
الأخضر الأمريكي لن يخلق حقا ولن ينشئ إلزاما، خاصة أن المجتمع الدولي أكد إجماعه
في المحافل الدولية كافة، والتي كان آخرها التصويت في مجلس الأمن الدولي والجمعية
العامة للأمم المتحدة.
وأدانت "تصويت الكنيست الإسرائيلي لتعديل
المادة الثانية في القانون الأساسي الإسرائيلي حول القدس، وقرار حزب الليكود
الحاكم ببسط القانون الإسرائيلي علي المستوطنات الإسرائيلية في أراضي دولة فلسطين المحتلة بما فيها القدس
الشرقية وضم الأراضي المحتلة".
ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير "دول
العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من
حزيران عام 1967، وخاصة دول الاتحاد الأوروبي، القيام بذلك بشكل فوري".
اقرأ أيضا: حماس : لهذه الأسباب اعتذرنا عن المشاركة باجتماع المركزي
وأعادت اللجنة التنفيذية تأكيدها أنه "لا معنى
أن تكون دولة فلسطين دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها"، مؤكدة "استمرار
توفير كل متطلبات تعزيز صمود أبناء شعبنا المقدسي في المجالات كافة وبما يشمل
التعليم والصحة، والإسكان، والثقافة والاقتصاد والبنى التحتية".
وجددت التأكيد على ضرورة حشد كل جهد ممكن لكسر
الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وضرورة توظيف كل الإمكانيات فورا لدعم الاحتياجات
الإنسانية والاقتصادية لسكان قطاع غزة الصامدين في وجه العدوان والحصار.