منظمة يمنية :الحوثيون افتتحوا سجونا جديدة لانصار صالح بصنعاء

كشفت منظمة يمنية الاثنين، عن استحداث جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، سجونا جديدة في مناطق سيطرتها مع تصاعد الانتهاكات التي يتعرض لها الموالون للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وعبرت منظمة "سام" للحقوق والحريات، مقرها جنيف، عن قلقها إزاء تصاعد انتهاكات جماعة الحوثي ضد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام القاطنين في مناطق سيطرتها. مؤكدة أن الحركة الحوثية افتتحت سجونا جديدة لاستخدامها في احتجاز المعارضين من أنصار صالح.

وبحسب التقرير الذي وصل "عربي21" نسخة منه، فإن الحوثيين حولوا عددا من المساجد والجامعات في صنعاء إلى سجون، مثل مسجد حذيفة في منطقة "القبضي" وجامعة 21 سبتمبر الطبية في منطقة حزيز جنوبي العاصمة اليمنية.

اقرأ أيضا:  نيويورك تايمز: بعد خضوع صنعاء للحوثيين.. اليمن إلى أين؟

وقال التقرير إن انتهاكات واسعة لمعارضين سياسيين لجماعة الحوثي ، حيث يقبع مئات من أعضاء وقيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح في المعتقلات الحوثية من بعد انقلاب 21 من أيلول/ سبتمبر 2014، فيما تشهد صنعاء موجة جديدة من الانتهاكات ضد أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام.

وكان الحوثيون قد أعلنوا مقتل علي عبدالله صالح، زعيم حزب المؤتمر، بعد اشتباكات دامية دارت في صنعاء لمدة ثلاثة أيام، انتهت بإكمالهم السيطرة عليها، وسط اتهامها بشن حملة اعتقالات واسعة ضد قيادات الحزب، بينما تمكن أخرون من الهروب الى الاراضي التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية.

ووفقا لمنظمة "سام" فإنه خلال الأسابيع الماضية تزايدت جرائم القتل، والاختطاف، والنهب والتدمير للممتلكات الخاصة، فضلا عن عمليات تهجير لعشرات العائلات اليمنية ذات الصلة بصالح"، بفعل الهجوم الذي شنه الحوثيون على منزله ومنازل بعض أفراد عائلته بصنعاء أوائل الشهر الجاري.

ولفتت الى أن الأحداث الأخيرة في صنعاء والتي  انتهت بمقتل صالح، أعقبها اعتقال بعض أقاربه وحراسته ممن بقي على قيد الحياة، بعضهم كانوا جرحى، تم اجبارهم على مغادرة المستشفيات الى أماكن مجهولة.

اقرأ أيضا: شعارات الحوثي على مسجد "الصالح" تثير غضب أنصار صالح (صورة)

وذكر التقرير أن أكثر من (160) اسماً لقتلى ومصابين لا يُعرف مصير الجرحى منهم حتى الآن. 

وقال التقرير نقلا عن شهود إن "أغلب" القتلى من جماعة صالح وضعوا في ثلاجات المؤسسة الاقتصادية في منطقة عصر غربي صنعاء، وسط رفض تسليم الجثامين الى الأسر إلا بعد التعهد بعدم تسيير جنائز ودفنهم سرا أو إقامة مراسم عزاء.

كما وثقت المنظمة الحقوقية  اعتقال الحوثيون لـ50 امرأة من تظاهرة نسائية ووضعوهن في سجن شرطة "8 يوليو"، في الوقت الذي لا توجد معلومات عن مصيرهن حتى صدور التقرير.

ومنذ انتهاء المواجهات بين قوات صالح والحوثيين في صنعاء في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تعالت الأصوات المنددة بحالة القمع التي تمارسها الجماعة ضد قيادات وكوادر حزب المؤتمر الذي كان يتزعمه صالح، حتى مقتله في ذلك اليوم برصاص مسلحيها.