هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف إحصاء غير مسبوق أجرته السلطات اللبنانية، نشر الخميس، أعداد اللاجئين الفلسطينيين في البلد.
وأظهر الإحصاء أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في هذا البلد يزيد قليلا عن 174 ألفا، علما أن التقديرات المتداولة كانت تتحدث عن أعداد أكبر بكثير تصل إلى 500 ألف.
وأجرت هذا الإحصاء الأول من نوعه في لبنان لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني التابعة للحكومة اللبنانية والتي يغطي عملها 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين تحوّلت مع الوقت إلى أحياء سكنية كبيرة تعاني من أوضاع إنسانية بائسة، و156 تجمّعا للفلسطينيين.
ولطالما شكّل الوجود الفلسطيني عاملا حسّاسا في لبنان وموضوعا متفجرّا بين الأطراف التي اشتركت في الحرب اللبنانية بين العامين 1975 و1990.
وهو ما زال موضوعا حاضرا في الخطاب السياسي لبعض القوى اللبنانية التي تحذر من "توطين الفلسطينيين" في لبنان.
ويشرح هذا الإحصاء أوضاع 174 ألفا و22 فلسطينيا يعيشون في لبنان، وأكثر من 18 ألفا من مخيمات سوريا هربوا من الحرب هناك.
وفي تعليق على هذا الإحصاء، قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الخميس: "واجبنا أن ننظر كدولة للمشاكل التي يعانيها اللاجئون الفلسطينيون في بلدنا".
وأضاف: "لقد راكمت العقود الماضية المشاكل الاجتماعية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين، وبات الواقع في المخيمات مأساويا بكل المقاييس. والدولة لا تستطيع أن تتفرج على هذا الواقع وهو يتفاقم".
وبحسب الإحصاء، يعاني 18,4 % من اليد العاملة الفلسطينية من البطالة، ويعاني 7,2 من اللاجئين الفلسطينيين من الأميّة، لكن نسبة من يرتادون المدرسة ممن هم بين ثلاث سنوات و13 عاما تبلغ 93,6 %.
وتشير منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى أن مخيمات لبنان تعاني من الفقر والاكتظاظ السكاني والبطالة وظروف السكن السيئة والنقص في البنى التحتية.
وبحسب أرقام الوكالة فإن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجّلين لديها يبلغ 469 ألفا و331.
وتقول المتحدثة باسم الوكالة هدى سمرا في توضيح ذلك: "ليس لدينا إحصاء عن اللاجئين الفلسطينيين المقيمين حاليا في لبنان، ما لدينا هو سجل رسمي بعدد المسجّلين، فإذا قرر أحدهم أن يغادر لبنان لا نعرف بذلك".