هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في ضوء التحضيرات الجارية لعقد اجتماع طارئ للمجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية وفق ما أعلنه نائب رئيس حركة فتح محمود العالول لتدارس خيارات الرد على قرار الرئيس الأمريكي حيال القدس المحتلة لا تزال الشكوك تحوم حول مشاركة كل من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في جلسات المجلس المركزي.
وكان محمود العالول قد أعلن في لقاء على التلفزيون الرسمي الفلسطيني في 15 من الشهر الجاري أن القيادة الفلسطينية ستقرر اليوم الإثنين موعد إنعقاد المجلس المركزي والذي سيضم كلا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي للمرة الأولى عبر دعوة رسمية ستوجه لهذه الفصائل.
بدوره أشار المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، حازم قاسم، في تصريح لوكالة الأناضول إلى أن "الحركة تلقت دعوة شفهية من حركة فتح لحضور اجتماع المجلس المركزي وأن الحركة ستدرس الرد على هذه الدعوة."
تحفظات حماس
أما القيادي في حركة حماس النائب في المجلس التشريعي، عاطف عدوان، فقال إن "حركة حماس لم تتلق حتى هذه اللحظة أي دعوة رسمية لحضور اجتماعات المجلس المركزي، كما أن إرسال حركة فتح دعوة شفهية لحركة حماس لحضور جلسات المجلس المركزي هو مخالف للأصول والأعراف المتبعة، وعلى إثر ذلك فإن حركة حماس ستدرس إمكانية المشاركة أو الرد على هذه الدعوة".
وأضاف عدوان في حديث لـ"عربي21" أن "حركة حماس تتحفظ على عقد جلسة المجلس المركزي في حال عقدت في رام الله، كون قيادة الحركة من قطاع غزة أو الخارج لا تستطيع الوصول للضفة الغربية بسبب الحواجز الإسرائيلية، لذلك فإن حماس تطالب اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن تجري جلسات المجلس المركزي في قطاع غزة أو في الخارج ليتسنى للأطر القيادية في حماس وباقي الفصائل الفلسطينية أن تشارك في القرار الوطني".
اقرا أيضا : أبو مرزوق يطالب عباس بترجمة كلمته واقعا على الأرض
وفي معرض رده على أجندة اجتماعات المجلس المركزي قال عدوان إن "اجتماع المجلس المركزي المرتقب في حال إنعقاده سواء أشاركت الحركة أم لم تشارك فإن على المجلس إصدار قرار برفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة، ووقف السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ونقض كل الاتفاقيات والمعاهدات التي أبرمتها السلطة الفلسطينية تحت مظلة اتفاق أوسلو التي سلبت الفلسطينيين من حقوقهم".
شكوك حول مشاركة الجهاد الإسلامي
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، فقال إن "حركة الجهاد الإسلامي لم تتلق أي دعوة رسمية لحضور اجتماعات المجلس المركزي، وأن حركة الجهاد الإسلامي لم تبت في قرار مشاركتها سواء بالرفض أو القبول حتى تتضح توجهات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومدى جديته في تنفيذ وعوده التي أطلقها للرد على قرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس".
وأشار المدلل في حديث لـ"عربي21" إلى أن "أكثر من عشرة أيام مضت على القرار الأمريكي بنقل السفارة وما زال رئيس السلطة محمود عباس لم يجر أي اجتماع مع الفصائل الفلسطينية لتدارس خيارات مواجهة القرار، وهو ما يؤكد لنا في حركة الجهاد الإسلامي أن تهديدات محمود عباس للأمريكيين والإسرائيليين هي ضجيج إعلامي ليس أكثر لإمتصاص غضب الشارع الفلسطيني".
المجلس المركزي الفلسطيني هي هيئة دائمة انبثقت عن المجلس الوطني الفلسطيني ويبلغ عدد أعضائه 59 عضوا، يتم تشكيله من أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني على النحو التالي (أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية 18 عضوا، بالإضافة لرئيس المجلس الوطني، وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية بشرط أن يساوي على الأقل ضعفي عدد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وحاولت "عربي21" الاتصال مع قيادات في حركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلا أنهم رفضوا التعليق على أية تسريبات بخصوص عقد جلسات المجلس المركزي.
قرارات هامة
ولكن مصدرا قياديا في السلطة الفلسطينية أخفى هويته قال لـ"عربي21" إن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجري الأن مشاورات مع الأطر القيادية لمنظمة التحرير ليضعهم في صورة زيارته الأخيرة التي شملت كلا من الأردن ومصر وتركيا وقطر وسيقرر مساء اليوم في مؤتمر صحفي في مكتب الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله كافة القرارات التي سيتخذها في المرحلة القادمة ومنها تحديد موعد ومكان جلسة انعقاد المجلس المركزي".