هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدانت الرئاسة وفصائل فلسطينية بشدة، حاثة "التفجير الإجرامي الإرهابي" التي استهدفت المصلين في مسجد "الروضة" بمنطقة "بئر العبد" الواقعة في محافظة شمال سيناء، وأدت لمقتل وإصابة المئات من المواطنين المصريين.
حركة حماس
واستنكرت بشدة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ما وصفته بـ"التفجير الإجرامي" الذي استهدف المصلين في مسجد الروضة بمنطقة بئر العبد في سيناء والذي أودى بحياة العشرات من المصلين.
واعتبرت "حماس" في بيان صحفي لها وصل "عربي21"، أن "استهداف المساجد والمصلين ودور العبادة، تجاوز لكل التشريعات السماوية والقيم الإنسانية وتحد صارخ لكل المسلمين في بقاع الأرض واستفزاز لمشاعرهم واستهداف لعقيدة الأمة، لما تمثله هذه الأماكن الطاهرة من رمزية دينية ومكانة كبيرة للإسلام والمسلمين".
اقرأ أيضا: 235 قتيلا بتفجير مسجد بسيناء وإعلان الحداد لثلاثة أيام (شاهد)
وتقدمت بالتعزية الحارة من مصر وشعبها وأسر الضحايا، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، راجية من المولى عز وجل أن "يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين من كل سوء، وأن يقدر لها الأمن والأمان والخير والاستقرار".
حركة الجهاد
من جانبها، أدانت أيضا حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على لسان المتحدث باسمها القيادي داود شهاب، "الهجوم الإرهابي الغاشم والجبان، الذي استهدف مسجد الروضة في سيناء".
وأوضح شهاب في تصريح له وصل "عربي21"، أن "هذا الهجوم الإرهابي هو استهداف وعدوان على كل القيم"، مؤكدا أنه "يخدم أعداء الأمة الصهاينة"، مضيفا: "وإننا إذ ندين بشدة هذا الاعتداء الإرهابي، فإننا نترحم على الضحايا البريئة من المصلين الشهداء، ونسأل الله أن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين".
وأعرب شهاب "عن كامل تضامننا وتعازينا لمصر وشعبها بهذا المصاب الجلل، داعين العلي القدير أن يحفظ مصر وشعبها وينعم عليها بالأمن والاستقرار".
رئيس السلطة
بدوره، أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، "التفجير الإرهابي" الذي استهدف مسجدا في قرية الروضة القريبة من مدينة العريش.
واستنكر عباس في بيان للرئاسة الفلسطينية اطلعت عليه "عربي21"، بـ"أشد العبارات هذه الجرائم الإرهابية"، مؤكدا وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته إلى جانب الشقيقة الكبرى مصر وقيادتها في حربهم ضد الإرهاب وضد كل من يحاول المس بالأمن القومي المصري".
وأضاف: "إننا على ثقة تامة بأن هذه الجرائم والأعمال الآثمة لن تنال من عزم مصر في حربها ضد الإرهاب ومحاربته بكل الوسائل المتاحة، وبأن الشقيقة الكبرى ستنتصر في النهاية".
وأعرب عن أماله في أن "تنجح مصر في إفشال المؤامرات التي تستهدف استقرارها"، موضحا أن "هذا الإرهاب الأعمى يستهدف الأمة جمعاء، ما يتطلب الوقوف بحزم لإفشال هذه المخططات التدميرية".
الجبهة الديمقراطية
من جانبه، أكد القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن "جريمة استهداف جامع الروضة بسيناء، عمل إرهابي جبان يدلل على ارتباط هذه المجموعات بجهات مشبوهة".
وأوضح في تصريح له وصل "عربي21" نسخة منه؛ أن "اختيار مكان وزمان الجريمة قبل فتح معبر رفح وبعد انتهاء حوارات القاهرة، يؤكد على عداء هذه المجموعات لأي تقارب مصري فلسطيني".
وشدد أبو ظريفة، على أن "هذا العمل الجبان لن يثني مصر عن القيام بدورها الوطني والقومي"، مضيفا: "فلتخسأ كل الأيادي التي تعبث بأمن مصر ودماء أبنائها".
وقال: "إن دماء هؤلاء المصلين ستبقى نجوما تضيء سماء مصر، ووصمة عار في جبين هؤلاء المشبوهين".