سياسة عربية

تدهور صحة عصام الحداد في محبسه وزوجته تكشف التفاصيل

القيادي الإخواني عصام الحداد أصبح يواجه الموت في سجنه - أرشيفية
القيادي الإخواني عصام الحداد أصبح يواجه الموت في سجنه - أرشيفية

كشفت أسرة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين عصام الحداد عن تدهور صحته داخل معتقله بسجن العقرب مع تعنت شديد من قبل سلطات السجن في إدخال الأدوية له ومنعه من عرض شكواه أمام المحكمة وخضوعه لعملية جراحية عاجلة له.


وكتبت "منى إمام" زوجة الحداد في منشور مطول لها عبر "فيسبوك": "آخر ما وصلني من خبر مؤكد أمس صباحاً عن زوجي الدكتور عصام الحداد أنه تعبان جدا ويحتاج الدعاء وأنهم (مسؤولو السجن) لا يعيروه التفاتاً بعد أن تم منعه من عرض شكواه في جلسة المحكمة". 


وأوضحت إمام أن رفقاءه في العنبر قد أعلنوا عن إضرابهم عن الطعام تضامنا مع الحداد وذلك "ليتم عرضه على استشاري القلب وبدء إجراءات عملية القسطرة القلبية التي يحتاجها!".


الحداد الذي يبلغ من العمر 64 عاما، أصيب بالذبحة الصدرية الأولى في 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2016، ثم تكررت ثلاث مرات أخرى ليمر عليه 13 شهرا بدون علاج، طبقا لما ذكره ابنه المعتقل أيضا جهاد الحداد في جلسة محاكمته الأحد الماضي. 

 

اقرأ أيضا: مساعد مرسي يبدأ إضرابا عن الطعام في سجن العقرب

وأضافت إمام: "كان عليه أن ينتظر شهورا حتى تبدأ أولى جلسات محاكمته في 6 آب/ أغسطس الماضي وقدم فيها محاميه طلب لعرضه على طبيب متخصص قلب لعمل الفحوصات لكن القاضي أمر بعرضه على طبيب السجن". 


حقيقة وضعه الصحي


وتابعت: "بعد 50 يوما وبعد عدد من الشكاوى والبلاغات عملوا له الفحص الأساسي للتشخيص على نفقته في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي ولم يبلغوه بنتيجته! بل ورفضوا بعدها عرضه على أخصائي حتى أبلغناه نحن من خلال الزيارات بأنه مصاب بضيق في شرايين القلب وضعف في عضلة القلب، وأنه طبقًا لكلام الطبيب الذي أجرى له الفحص يحتاج لعملية قسطرة وتركيب دعامة في الشريان المصاب وأن عليه تغيير أدويته الحالية لخطورتها عليه الآن ولكن كيف؟".


واحتجت قائلة: "شهر ونصف يماطلونه لا يريدون علاجه حتى تدهورت حالته، وبدا في جلسة 6 تشرين الثاني/ نوفمبر بجوار جهاد متعباً لا يستطيع الوقوف وطلب محاميه للمرة الثانية من القاضي عرضه على أخصائي واستكمال علاجه، لكن لم تحدث أي استجابة من قبل السجن". 


الإضراب عن الطعام


وأوضحت زوجة الحداد حقيقة بدئه الإضراب عن الطعام وتأثيره على صحته المعتلة بالأساس، فقالت: "بدأ إضراباً كلياً عن الطعام والدواء 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، حتى مثل أمام القاضي في جلسة الأحد 19 تشرين الثاني/ نوفمبر وقد وصل سكر الدم إلى 50 كما أعلن القاضي بنفسه على المنصة، ورفض القاضي سماعه وتم تأجيل المحاكمة أسبوعين! وأعادوه إلى زنزانته الانفرادي وكأن شيئا لم يكن!".


موت ونخلص منك


منى إمام ذكرت عدة تساؤلات في ختام منشورها حول حقوق المعتقلين في العلاج والتداوي والمتابعة الطبية، وتناولت التعنتات التي يواجهونها من إدارة السجن والتي تدفعهم إلى الخوض في الإضراب عن الطعام رغم تدهور حالتهم الصحية، والتعدي عليهم بمنعهم من مستحقاتهم وعزلهم انفراديا. 


فقالت: "هل على كل معتقل سياسي أن ينتظر خروجه لجلسة محاكمة ليطلب من القاضي مرة واثنين وثلاثة أن يجبر إدارة السجن على علاجه على نفقته الخاصة؟ ثم يرفض السجن أمر القاضي، فيجبر المريض أن يخوض إضرابا كاملا لينال حقه في العلاج؟".


وتساءلت: "هل سيلتفت أحد إلى شكواه حتى بعد الإضراب أم سيسمع ذات العبارة التي يرددونها (أحسن علشان تموت ونخلص منك!) هذا غير معاقبة المضرب بالاستيلاء على أغراضه وملابسه وأدويته وتجريد زنزانته تمامًا ومنع دخول أي عصائر له، بل منع دخول "الملح" الذي يحتاجه لمواصلة إضرابه وللعلم الملح من الممنوعات في سجن العقرب".


وعن الحبس انفردايا قال: "هذا غير العزل التام حتى لا تنتشر عدوى "الإضراب" لباقي العنبر أو ضربه ووضعه في عنبر التأديب وما أدراك ما أهوال عنبر التأديب".


وتساءلت: "ماذا سيحدث لزوجي وغيره من المعتقلين بعد أن تنتهي إجراءات المحاكمة؟ وكلهم أضحوا مرضى بأمراض خطيرة لا تحتمل تأجيل العلاج حتى الشباب منهم؟! كيف سيصل صوتهم إلينا لنعرف ما يحدث لهم أو لإسعافهم أو لمواصلة علاجهم؟ كيف أصبحت المحكمة الساحة الوحيدة لتنال أهم وأبسط حقوقك وهو العلاج!".

التعليقات (0)