توقع مفكر استراتيجي إسرائيلي بارز أن تكون
تل أبيب المدينة الأكثر تأثرا بنتائج أية
حرب قادمة بين
الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله.
وقال البروفيسور أوري بار يوسيف، صاحب المؤلفات ذائعة الصيت حول الحروب العربية الإسرائيلية، إن الحرب ستفضي إلى إحداث دمار واسع في المدينة بشكل لا يمكن تخيله.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، الثلاثاء، شدد بار يوسيف على أن "الأبراج التي تتباهى بها تل أبيب حاليا ستتحول إلى أكوام من الركام بسبب سقوط الصواريخ التي سيطلقها
حزب الله على وسط إسرائيل".
وأعاد للأذهان حقيقة أن صواريخ حزب الله التي يزن بعضها طنا من المتفجرات ستبيد "شواهد الحضارة التل أبيبية"، منوها إلى أن هذا السيناريو معروف لدى محافل التقدير الاستراتيجي في تل أبيب.
وأضاف: "فقط تخيلوا ما سيحدث عندما تسقط أطنان من المتفجرات على محطة توليد الكهرباء في الخضيرة، كيف سيؤثر هذا الحدث علينا؟ سيؤدي هذا إلى شل إسرائيل بالكامل، ناهيك عن التداعيات الاقتصادية بالغة التعقيد التي ستنجم عن ذلك".
وأقر بار يوسيف بأن هناك سيناريوهات أكبر رعبا من هذا السيناريو، مشددا على أنه يتجنب التعرض لها.
وأشار إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي هرتسي هليفي ألمح إلى ما ينتظر إسرائيل في حال اندلعت الحرب مع حزب الله.
وأوضح أنه بغض النظر عن نتائج الضربات الموجعة التي يمكن أن يلحقها الجيش الإسرائيلي بحزب الله خلال العمليات البرية التي سيقوم بها، إلا أن العمق المدني الإسرائيلي سيدفع ثمنا باهظا.
وتوقع بار يوسيف أن تندلع الحرب مع حزب الله نتاج تحرك إسرائيلي عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية أو بسبب عملية يمكن أن يقوم بها الحزب.