حمّل عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ياسر الفرحان، روسيا المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي تحصل بحق الشعب السوري، معتبرا أنها تخدم "المشروع
الإيراني التوسعي الطائفي، ونمو وانتشار
الإرهاب في المنطقة".
وطالب -في بيان له مساء الأربعاء- بالوقف الفوري لجميع أعمال العنف والتصعيد ضد المدنيين، مؤكدا أن ما تقوم به هذه الأطراف هو "سلوك ممنهج بارتكاب جرائم حرب وإبادة وجرائم ضد الإنسانية بشكل واسع النطاق".
واتهم "الفرحان" موسكو بالعمل مع نظام
الأسد على "إفشال أي حل سياسي في
سوريا، ومنع تطبيق أي اتفاق من شأنه وقف استهداف المدنيين وإيقاف شلال الدم السوري"، مطالبا "المجتمع الدولي بأداء واجباته، والتحرك لإنقاذ الشعب السوري، ومنع انهيار مبادئ العدالة الدولية والقيم الإنسانية، التي يتم انتهاكها يوميا من قبل روسيا ونظام الأسد".
وبحسب إحصائية صدرت عن الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني، فقد استهدف طيران نظام الأسد وروسيا أكثر من 47 مدينة وبلدة وقرية في عموم سوريا، وبلغ عدد الغارات الجوية نحو 500 غارة منذ 20 أيلول/ سبتمبر الحالي وحتى يوم أمس الأول الثلاثاء، ما أدى لقتل ما يزيد على 280 مدنيا، بينهم نساء وأطفال.
وبينت الإحصائية تقصّد الطيران الروسي إصابة 9 مشاف ومراكز طبية، ما أدى إلى تدمير بعضها بشكل كامل وتضرر أخرى، كما استهدف الطيران الروسي ونظام الأسد ثلاثة مراكز للدفاع المدني و10 مراكز ومناطق حيوية وخدمية في مختلف المناطق السورية.
وذكر أن نظام الأسد وروسيا عادا لقصف معظم المناطق المحررة، واستهداف المناطق السكنية والمراكز الطبية والخدمية فيها، في خطوة تصعيدية خطيرة، اعتبرها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية تصبُّ في مصلحة التنظيمات الإرهابية وتشكل خدمة لها.