شرعت اللجنة الوطنية العليا للمصالحة
المجتمعية في قطاع
غزة، مساء أمس الخميس، في عقد أولى جلسات
المصالحة المجتمعية في العديد من مناطق قطاع غزة؛ وذك تمهيدا لطي صفحة الانقسام الفلسطيني.
وانعقدت اللجنة بالتزامن في ثلاث محافظات بقطاع غزة، هي: رفح وخانيونس ومحافظة الشمال، حيث شهدت حضورا كبيرا من مختلف قيادات الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة "حماس"، وقيادات فتحاوية محسوبة على تيار القيادي المفصول من فتح محمد دحلان، إضافة للعديد من رجال الإصلاح والشخصيات المجتمعية.
وأعلنت اللجنة أن "انطلاق أعمالها في قطاع غزة جاء وفقا لاتفاق المصالحة الموقع في القاهرة عام 2011م، وتجسيدا لتفاهمات القاهرة الأخيرة".
وأوضحت اللجنة، في بيان لها وصل "عربي21" نسخة منه، أن "جاهات كبيرة ضمت العشرات من قادة شعبنا ووجهائه ومخاتيره توجهت لذوي ستة من شهداء الأحداث الداخلية في محافظات الشمال وخان يونس ورفح جنوبي القطاع".
وأكدت أنه "تم إعلان الصلح والعفو العام، وأكد ذوو الشهداء على العفو والمسامحة حسبة لله تعالى، وحرصا على سلامة صفنا الداخلي، وتعزيزا للوحدة الوطنية بين كافة أبناء شعبنا"، كما ورد في البيان.
والشهداء هم؛ أسعد أبو جزر وإسماعيل صبح، من محافظة خان يونس، وطارق مصطفى محمد عبد العزيز ومحمد أمين خليل اللداوي، من محافظة الشمال، وأحمد فؤاد سليمان أبو حرب وساهر صالح صادق السيلاوي من رفح جنوب قطاع غزة.
وشددت اللجنة على عزمها مواصلة علمها "حتي يتم التصالح في كل قطرة دم سالت نتيجة الأحداث الداخلية المؤسفة، لتكون هذه مقدمة نحو مصالحة وطنية شاملة ترضي ربنا، وتسعد شعبنا"، داعية "كافة قوي شعبنا الحية إلي مزيد من التكاتف ووحدة الصف، وبث روح الألفة والمودة ليعم السلام والوئام كل ديارنا".
وبحسب متابعة "عربي21"، فقد تم توقيع اتفاقيات المصالحة، وإسقاط الحقوق بشكل نهائي من قبل عائلات الضحايا، التي اعتبرتهم اللجنة "شهداء الوطن"، وتم تقديم مبالغ مالية من صندوق لجنة التكافل الوطني المخصص لهذا الغرض، تقدر بنحو 70 ألف دولار أمريكي لكل عائلة شهيد.
كما تسعى اللجنة من خلال خطتها المعتمدة إلى تنفيذها تباعا، بحيث تشمل جميع ضحايا الاقتتال الداخلي الذي وقع في عامي 2006 و2007 في قطاع غزة.