قالت مصادر عبرية، الثلاثاء، إن حركة
فتح في غزة تتهم وكالة الاستخبارت الإسرائيلية "
الموساد" باغتيال الفلسطيني محمد
البزم في جنوب
السويد.
وبحسب ما نقله موقع "ميدل إيست أي"، فإن مواقع وصحفا إسرائيلية، أشارت إلى أن "فتح"، وجهت اتهامات للاحتلال بأن جهازه الاستخباري مسؤول عن
اغتيال الشاب الفلسطيني، الذي حدث السبت الماضي.
وكان محمد تحسين البزم، الذي يعد من سكان قطاع غزة سابقا، قتل على يد مهاجمين مجهولين، وفقا لما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وقتل البزم بالرصاص في شقته، ليموت في بلدة ليماريد الصغيرة. ولكن والده قال إن ابنه قتل نتيجة نزاع مع جار يهودي.
اقرأ أيضا: مقتل أسير فلسطيني محرر بظروف غامضة في السويد
ولكن اللافت هو ما أوردته الشرطة السويدية في بيان الأحد الماضي، حول الحادث، إذ قالت إن "عددا من الأشخاص الذين يرتدون الأقنعة دخلوا الشقة من خلال إحدى الشرفات، وأطلقوا النار على الرجل وهو داخلها، واختفوا بعد إطلاق النار بشكل سريع".
وبحسب ما اطلعت عليه "
عربي21"، فإن مواقع فلسطينية نقلت عن ذراع حركة فتح في غزة اتهمامها للموساد باغتيال البزم، وأصدرت بيانا في ذلك.
جدل حول كونه أسيرا محررا
وانتقد عدد من المواقع الفلسطينية بيان حركة فتح، الذي ادعى أن بزم كان أسيرا سابقا محتجزا لدى الإسرائيليين، بالإضافة إلى اتهامها بأن الموساد مسؤول عن مقتله، مشككين برواية ذراع الحركة في غزة.
من جانبه، أفاد نادي الأسير الفلسطيني، بحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بأنه ليس لديهم أي سجل باسم البزم، وقال إن الأمر يحتاج إلى تأكد ومراجعة.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، إن البزم ليس أسيرا تم الإفراج عنه.
وأكد والد البزم في مقابلة مع وكالة أنباء فلسطينية، أن ابنه عمل في مجال التسويق، ولم يشارك في أي نشاطات سياسية.
وتوفي البزم متأثرا بجراحه في مركز طبي في غوتنبرغ، بعد نقله إلى مستشفى محلي.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الفلسطينية، إن سفارتها في السويد تتابع تحقيقات الشرطة، وتنتظر المزيد من المعلومات والتفاصيل.
وقال والد البزم الذي يعمل إماما في السويد، إن رجلين قتلا ابنه.
وأضاف أن ابنه اشتكى من جاره اليهودي بسبب أمور تتعلق بالمخدرات والكحول. وعبر عن اعتقاده بأن هذا هو السبب في مقتل ابنه.
ولكنه أضاف بأن "هذا الأمر قد يكون حجة وضعت لتنتهي الأمور بمقتله، فربما كانت جريمة قتل على أساس عنصري، لأنهم عرفوا بأنه عربي فلسطيني ومسلم".
ويقيم البزم مع عائلته في السويد منذ 10 أعوام، وتقول مصادر فلسطينية إن والده يعد أحد دعاة الجالية المسلمة في السويد.
وبحسب نشطاء، فإن حادثة مقتل البزم تعيد إلى الأذهان حادثة اغتيال الأسير المحرر عمر النايف الذي عثر عليه مقتولا قرب السفارة الفلسطينية في بلغاريا في شهر شباط/ فبراير من العام الماضي، ووجهت حينها اتهامات إلى جهاز الموساد الإسرائيلي بتصفيته.
وينضم البزم إلى قائمة طويلة من الفلسطينيين الذين اتهم الموساد باغتيالهم.
ولا تؤكد إسرائيل أو تنفي أيا من عملياتها المزعومة في الخارج.