حقوق وحريات

هيئة دولية تحذر أمن السلطة.. وهذه دعوتها للرئيس الفلسطيني

الهيئة طالبت محمود عباس كف يد الأجهزة الأمنية عن الفعاليات الداعمة للأسرى - ا ف ب
الهيئة طالبت محمود عباس كف يد الأجهزة الأمنية عن الفعاليات الداعمة للأسرى - ا ف ب
حذرت هيئة دولية أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من سلوكاتها المستمرة، الإثنين، فيما وجهت من خلال بيان لها دعوة للرئيس محمود عباس تكشف فيها مجموعة من الحقائق والمعطيات.

وحذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، من أن سلوك أجهزة أمن السلطة الحالي واستمرارها بالتعاون الأمني مع الجانب الإسرائيلي له نتائج كارثية على قضية الإضراب.

ودعت المنظمة في بيان لها وصل "عربي21"، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى كف يد الأجهزة الأمنية عن الفعاليات الداعمة للأسرى، وإلى تكريس الجهود من أجل دعم قضية الأسرى العادلة محليا ودوليا. 

وشددت على أن من واجب السلطة الفلسطينية بدلا من أن تبدد الجهود في قمع التجمعات والفعاليات واعتقال النشطاء أن تسعى لدى المجتمع الدولي بكل السبل الممكنة للضغط على إسرائيل من أجل الاستجابة لمطالب الأسرى.

واعتبرت الهيئة البريطانية، أن قيام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية بفض المظاهرات واعتقال النشطاء يشعر إسرائيل بأنها بمنآى عن أي خطر ويدفعها إلى الاستفراد بالأسرى الفلسطينيين وعدم الاستجابة إلى أي مبادرة لمناقشة مطالبهم.

معاناة الأسرى

وأشارت المنظمة في بيان لها أن نحو 1500 أسير في السجون الإسرائيلية بدؤوا إضرابا كليا عن الطعام في 17 من الشهر الماضي فيما أسموه إضراب الكرامة، للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية لتنفيذ مطالبهم والتي تتلخص في تحسين ظروف الاحتجاز وإنهاء سياستي العزل الانفرادي والاعتقال الإداري.

وأكدت أن غالبية الإضرابات التي خاضها الأسرى في السجون نجحت بسبب صمود الأسرى والدعم المستمر من الشعب الفلسطيني المتمثل في المظاهرات والمواجهات المختلفة حيث تدرك حكومة الاحتلال أن الأسرى ليسوا وحيدين وأنه إن لحق أحدهم سوء فستكون النتائج وخيمة.

كما أنه خلال الإضراب الحالي ومع وجود ستة أجهزة أمنية فلسطينية تشعر الحكومة براحة شديدة لما تقوم به هذه الأجهزة من إحباط مركز لكثير من الأنشطة المساندة للأسرى واعتقال وتعذيب النشطاء المشاركين في هذه الفعاليات.

وقامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال فترة الإضراب المستمر باعتقال العشرات من النشطاء وتعذيبهم ولا زالت مستمرة في ذلك على الرغم من مرور 36 يوما على الإضراب ودخول المضربين مرحلة الخطر وتعنت إدارات السجون في تلبية مطالب الأسرى.

 كما قامت بالاعتداء على 11 تجمعا سلميا في مناطق مختلفة، وذلك عن طريق فضها بالقوة والاعتداء على المشاركين فيها بالضرب والإهانات اللفظية، كما تخلل هذه الاعتداءات عدة انتهاكات بحق صحفيين ومصادرة معداتهم.

ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في نهاية بيانها، القوى الإقليمية والدولية إلى الوقوف إلى جانب مطالب الأسرى العادلة فمن غير المقبول استمرار هذا الصمت مع دخول الإضراب مرحلة الخطر.
التعليقات (0)