تصوت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" الثلاثاء، على قرار فلسطيني مدعوم عربيا يؤكد على فلسطينية البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وجرى تقديم القرار من قبل
فلسطين بالتنسيق مع الأردن، وبدعم من الدول العربية وغيرها، وفق بيان لوزير الخارجية رياض المالكي، الذي أشار إلى أنه "في المرة الأخيرة التي تم فيها تمرير مشروع القرار المذكور بنجاح، عمدت الحكومة
الإسرائيلية إلى إثارة ضجة كبيرة مدعية أن القرار يسعى لقطع العلاقة اليهودية بالقدس المحتلة".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية كشفت في وقت سابق عن عن موافقة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على "شطب المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف بقرار يصدر الثلاثاء عن
اليونسكو في باريس، حيث سينص القرار على أن القدس للديانات الثلاث".
وعلى حد زعم الصحيفة، فالحديث هو عن صفقة بادرت إليها ألمانيا، وافق بموجبها الفلسطينيون في منظمة اليونسكو، على تقديم تنازلات حول المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، وأن الأجزاء التي تم حذفها من القرار المرتقب، هي الفقرات التي أثارت غضب إسرائيل من القرار السابق، وقررت على إثرها تجميد التعاون مع المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
وسائل إعلام إسرائيلية بدورها قالت إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لإحباط القرار، مشيرة إلى أن واشنطن تضغط على الدول الأعضاء في اليونسكو لإحباط ومنع تمرير أي قرار بهذا الشأن.
يذكر أن اليونسكو أعلنت العام الماضي عن إدراج 55 موقع تراث عالمي على قائمة المواقع المعرضة للخطر، ومنها البلدة القديمة في القدس المحتلة وأسوارها.