هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
مفهوم النُّخبة يضفي على هذه الجهات شرعيّة التأثير ويزرع الموثوقيّة على الرّغم من هلاميّة هذا المفهوم الذي ينتج عنه هلاميّة هذه الشريحة المؤثّرة
مع أن الانتخابات في البلدان الثلاثة الجزائر ومصر وتونس كانت سليمة بحسب التقارير الدولية، ولا يحق للقيادات العسكرية إزاحة القيادات المدنية التي وصلت عن طريق الانتخاب إلا بانتخابات جديدة، وهذا ما لم يحدث، فما السبب؟
يتضح أن لكل قيمة بيانها المفاهيمي المحدد، الذي تنطلق وتتحدد منه الواجبات السلوكية العملية الواجبة على كل مواطن، والقابلة للتربية والتقويم والقياس، والتي يطلق عليها أدلة السلوك التربوي والمهني للقيم الحضارية..
استبعد الكاتب والباحث السوري، المقيم في النمسا، أحمد الرمح "وجود توجهات أوروبية حقيقية باتجاه صناعة وتشكيل إسلام أوروبي، وما يمكن التأكيد عليه هو وجود اتفاق أوروبي على ضرورة انسجام أي مسلم يقيم على أراضي الاتحاد الأوروبي مع القيم الأوروبية بحيث لا يشكل ظاهرة ضدها، وأن لا يقوم بسلوكيات عنفية..
كثيرا ما أسقط الباحثون في الحضارة الإسلامية هذا المسار التاريخي للعلاقة بين الدنيوي والمقدس في الغرب على نظيرها الإسلامي اليوم. فردوا الفوضى السياسية، من صراع طائفي وحروب أهلية مدمرة وغياب للعقلانية، إلى هيمنة الديني المطلق على البشري..
قد يرى البعض في هذا الطرح زعزعة لـ"الثوابت"! أو "انقلابا" على المسلمات الراسخة! إلا أنه في الواقع "ثورة تصحيحية" كان لا بد منها، إذا جاز التعبير؛ كي نسير نحو "الثورة التي نريد" على هُدَىً وبصيرة..
لم تستطع العلمانية أن تَجُبّ المعطى الديني كما أراد دعاتها ومنهم أحزاب ودول، وبقي حاضراً ومؤثراً في السياسات والممارسات وشتى ميادين الحياة الاجتماعية كمرجعية ثابتة وفاعلة ومتجذرة الوجود في التشريع والفكر والعلاقات والمعاملات والعبادات..
من الضروري النظر الى باب الوسائل والآليات في إطار يحفظ جامعية الأمة واعتصامها بحكم هذا الفقه الذي يعتبر ذلك بابا مهما من أصول الفقه الحضاري والعمراني
ذلك يعني القيام بعمل مركب وبموقف يتصل بمناقشة طبيعة هذه الإشكالات على نحو منهاجي ومنظومي ودينامي حركي وتشغيلي
ثروات الوطن وامتيازاته ومناصبه وخيراته عند العرب إنما ينعم بها الأغنياء وأصحاب السلطة في الغالب الأعمّ؛ أما التضحية في سبيل الوطن، أو الوطنية بتعبير آخر، فهي خاصة بالفقراء سواء كان الحال حربا أم سلما..
هذا يدور بنا في حلقة مفرغة تتعلق بنظرة مختلفة لمفهوم المواطنة وأحوالها؛ ليس بالحقوقي أو التعاقدي، ولكن بمفهوم للمواطنة يستند للأسف الشديد إلى الترويج إلى شعارات الوطنية الفاشية الزائفة
الاسلام الذي قام منذ البدء على أساس دعوة الرسول (ص)، برسالة اجتماعية ثقافية سياسية (فضلا عن الجانب الروحاني) أخذت فرصتها في التطبيق على يد الرسول نفسه. فهو من هذه الناحية مشروع ضخم في هذه المجالات.
مدخل التغيير الدستوري لم يكن يطرح أي مشكل لدى الحركة الإسلامية خاصة بعد تأصيل مفهوم المشاركة السياسية، وبعد إزالة عقبة الموقف من التعامل مع النظام السياسي. لكن الذي طرح مشكلة كبيرة وطال بشأنه التداول والنقاش هو قضية المدخل الديني للتغيير، أو ما يصطلح عليه "الشرعية الدينية للدولة.
إن التجارب العربية في تونس ومصر وسوريا واليمن، تتطلب التركيز على الديمقراطية وتثبيت عملية تداول السلطة بشكل سلمي، وإشراك الشعب في عملية الاختيار كمقدمة ضرورية على المستوى التاريخي للولوج إلى مرحلة الحداثة..
دائما تقترن الديمقراطية بوصف "اللعبة"، التي تحدد الدولة سلفا قواعدها، وشروطها، وحدودها، وزمن صلاحيتها، ولا تسمح لأي كان بدخول مُعتَرَكِها إلا بعد التسليم التام لمقتضياتها المسبقة، والتي تضمن حتما استحواذ وتغول الدولة على السلطة..
كشأن كل مكروه ومبغوض من الناس، يحاول أصحاب المعصية أو الجريمة تزيينها بتغيير مسماها، فالخمر تسمى بالمشروبات الروحية، والرشوة تسمى إكرامية، وهكذا. ومؤخرا حاول شيوخ السلطان تزيين المصطلح وأنه مطلوب منهم أن يكونوا شيوخا للسلطان.