هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سمعنا ورأينا بلدانا كان الناس يثنون عليها، ويمتدحون أهلها، وسرعان ما تحولت إلى مصدر للشر والقلق، ووكر للمؤامرات على الحرية والسلام. مع أن الأرض هي نفس الأرض، ولكن تغيرت طبائع المستأسدين فيها
قصة أكثريَّة بني آدم في المفاضلة بين العزيمة والترخُّص، والحركة والسكون، وبين الجهاد والقعود، والدنيا واﻵخرة. إنها القصة الأزليَّة لإخلاد الإنسانيَّة الدائم إلى الأرض، في تواتُرها وتكرارها المزعِج؛ التي يعجز بعض الأفاضل عن سبر غورها وإدراك دلالاتها الكاشِفة
قد يبدو من السخافة أن نقوم بتوجيه الشكر لكورونا، ذلك الفيروس القاتل السفاح الفتاك المميت الذي سلب أرواح الآلاف من البشر وتسبب بخسائر فادحة
البشري لا يكون أداة لشرور نفسه، وألعوبة لشرور غيره؛ إذ يختار هذه الشرور ويُغذيها بجموحه فحسب، وإنما يصير وقودا لهذا الشر حين يُحجِمُ عن إتيان الخير ابتداء
ما نعيشه من وباء يحتاج للتفكير والتأمل والتقويم الصادق، وإذا كانت الذكرى للبشر جميعا مسلمين وغير مسلمين، فإنه لن ينتفع بها ويتعظ منها ويتدبرها ويتأملها جيدا إلا المؤمنون
كان من الطبيعي أن ينخرط كثير من المسلمين في هذا النوع من النقاش، مدفوعين بوعي جماعي بأن دين الإسلام يتضمن رؤية حضارية منافسة، وأن انكشاف سوءة المنظومة القائمة هو فرصة للتعريف بالشكل الجديد الذي يمكن بناؤه
الرسالة هي لكل ظالم أن يعود عن ظلمه، ولكل متجبر أن يكف عن جبروته، وعلى كل مغتصب أن يعيد الحق لأصحابه
مرجع الالتباس أن أكثر الناس يظنون أن هناك شيئين مختلفين، أحدهما الدين أو الله، والآخر العلم أو الطبيعة، فإذا ذكر الله ظنوا أن ذلك يهدد أسس المنهج العلمي والتفكير العقلاني
للحياة الطبيعية ميزاناً يعاقَب من يخرج عنه، فإن للعلاقات الإنسانية ذات الميزان أيضاً، وفي مثال كورونا يظهر أن بنية الخوف وانعدام الشفافية التي بني عليها النظام السياسي الصيني ساهمت بأثر سلبي في تفشي المرض
اقتضت سنة الصناعة أن المصنوع يفتقر دوما إلى رعاية صانعه، وتحتاج معداته إلى صيانة دائمة، وكذا الخلق يفتقرون إلى رعاية خالقهم وصانعهم
الحكومات العربية لن تزكّي تجربة كوريا وهولندا، وكلاهما دولتان رائدتان في العلوم ومستوى العيش. والدول العربية التي تسوء فيها الخدمات سوى خدمة التعذيب والإذلال، لا تكفُّ عن القتل بالمفرّق والجملة، حتى يتعظ الشعب ويحذر من الحرية
إذا كان الأمل يطوي ألم الانتظار، فإن التفاؤل يجعل من الانتظار عملا دائبا في طاعة الله رجاء رحمته ولطفه في الدنيا والآخرة.
في الغربة يا صاح الإيمان يتجسد أمامك فلا ينقصك عليه دليل ولا برهان، فإن كان الكفر في اللغة تغطية الإيمان في النفس والفطرة؛ فإن الغربة كشف لعورات النفس والفطرة على حقيقتها كما لا ينبغي أن تكون
كان الأثر النفسي لتزايُد إلحاد شباب الإسلاميين الغض أقل عمقا وأخف وطأة على جيلنا الأربعيني.
يصير ارتباط عطاء الألوهية وعطاء الربوبية من نعم الله على عباده المؤمنين؛ فهو كالإنذار والتنبيه لمن غفل واثّاقل إلى الأرض، واستجاب لهوى النفس وانجرف وراء ضعفها.