هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على أهميّة المشترك الفكري بين التيار القومي والإسلامي في تونس، فإن تجاوز جراحات الماضي، في ما يتعلّق بالخصومات التاريخية بين الإخوان المسلمين، بوصفهم المدرسة الفكرية المرجع للحركة الإسلامية التونسية، وبين الرئيس الرّاحل جمال عبد الناصر، يقف على أمرين اثنين..
لقد ارتكب الحزب الشيوعي وبسبب دعم عبد الكريم قاسم لهم، أخطاءً كبيرة ومنها جريمة بشعة في مدينة الموصل التي أرادوا أن يقيموا فيها مهرجانهم (أنصار السلام) دون مراعاة لطابع سكان المدينة الديني المحافظ،
لقد تصورت حكومة نوري السعيد أنها وبإعدام سكرتير الحزب الشيوعي مع أعضاء من المكتب السياسي بالإضافة إلى اعتقال المئات من كوادره والإجهاز على مقاره ومطابعه، أنها أنهت وبشكل دائم أية فرصة لإعادة تنظيم الحزب وأن الشيوعية قد تم استئصالها من العراق بشكل نهائي،
رغم نشوء العديد من الأحزاب السياسية في العراق خلال الفترة الممتدة بين 1922 ـ 1958م إلا أن معظمها كان ذو إطار وطني يرتبط بموضوعة الاستقلال أو المطالبة بتحسين الأجواء الديمقراطية أو حتى المطالب القومية..
يؤكد الفنان باقي بوخالفة في حديثه لـ "عربي21"، أن الكاريكاتير الجزائري يحتل اليوم مكانة مرموقة بين الكاريكاتير العربي، حيث تعد الجزائر في هذا النوع من الفن من بين الثلاث دول الاوائل في العالم العربي،
يشهد اليسار الآن انحسارا في موريتانيا على غرار ما هو حاصل في العالم، بعد أن سيطر على المشهد الثقافي والسياسي في موريتانيا لعدة عقود ماضية، منذ بروزه على الساحة الوطنية في نهاية عقد الستينيات وبداية عقد السبعينيات من القرن العشرين..
الواقع، أن ما يفسر هذا التوتر في العلاقة بين الإسلاميين والماركسية لا يرجع بدرجة أولى إلى خلفيتها المادية وموقفها من الدين، ولكن يرجع بالأساس إلى حقل السياسة، والشكل الذي وظفت به التيارات اليسارية في العالم العربي..
ماركسية البيان الشيوعي تؤدي ضرورة عند اعتمادها لتحليل المسألة الدينية إلى نزعة وضعانية فجّة تربط الدين بطفولة البشرية وتمجدّ العلم إلى حدّ القداسة وتجعل منه نقيض الدين. مع تأكيد أنّ العلم هو المادية الجدلية والتاريخية والمادية الجدلية والتاريخية هي العلم.
كشفت صحيفة عبرية، عن أفكار إسرائيلية جديدة لتنفيذ خطة ضم الضفة الغربية المحتلة منطقة غور الأردن، خشية من التداعيات السلبية لتنفيذ الخطة على الأمن والاقتصاد والسياسة.
ستظل لعنة اليسار الجزائري الكبرى، هي تكريسه ما يمكن تسميه عقلية "البايلك" أو "الذهنية الاشتراكية"، التي غرست في الشعب سنوات الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، والتي صنعت انسانا "اتكاليا" ينتظر الدولة لكي تطعمه وتكسوه وتعلمه وتداويه..
عكس ما يقول واسيني فالحقيقة أنه على خلاف الجزائر فإن دول الخليج الغنية، ومن بينها السعودية، والإمارات وقطر، التي فاز واسيني بجائزتها السخية للرواية! لها مشاريع، بل بدأتها حتى تحسبا لما بعد نهاية البترول..
مزَّق المستعمرون، البريطانيون، والفرنسيون ـ كما هو معروف ـ ولاية سوريا، إلى أربعة أقطار، حيث استأثرت بريطانيا بفلسطين، وشرق الأردن، بينما استحوذت فرنسا على سوريا، ولبنان. وبذا، رزح شعبا القُطرين الأخيرين تحت نير القهر الاستعماري، المجدول بالقهر الطبقي.
كانت الدراما الخليجية رأس الجسر كالعادة بأعمال صرف عليها المليارات من أموال الشعوب لا قيمة ولا هدف فني لها سوى تغيير صورة الكيان الصهيوني في وجدان الإنسان العربي وكانت محاولات هذا العام من خلال أعمال على غرار أم هارون غاية في الوقاحة حتى لكأنك تخال نفسك تشاهد مسلسلا "إسرائيليا"..
في غمرة الجدل الدائر بين وجهات النظر المختلفة، تثور تساؤلات حول دول العلم والدين في مواجهة تفشي الوباء، وهل توجيهاتهما لاحتواء تداعياته الخطيرة كانت تكاملية أم بغى أحدهما على الآخر؟ وكيف يمكن لعلماء الدين والأطباء القيام بواجب توعية الناس وتوجيههم لمواجهة تفشي الوباء كل من منظوره الخاص به؟
وضعت الثورة الشبابية التي أطاحت بنظام الرئيس السوداني عمر البشير، قضايا المرأة في صدارة الأحداث الفكرية والسياسية في البلاد خصوصا بعد الدور البارز الذي لعبته المرأة في الثورة حتى بات شائعا لقب "الكنداكة" على الثائرة من النساء مستلهمين في ذلك أسم واحدة من ملكات الممالك التاريخية السودانية القديمة.
ولسنا هنا بصدد التفصيل في أمر التيارات النقديَّة التي حطَّمت أصنام "الديمقراطية" و"العلم" و"التقنية" و"التقدم"… إلخ، وإنما أردنا من هذه الإشارة السريعة، التنبيه على حاجة السؤال نفسه إلى إعادة صياغة، سواء أكان ذلك من منطلق "تُراثي" أو حتى من مُنطلق "تغريبي"؛ وذلك في ضوء المعطيات التي تغيَّرت جذريا.