هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كنت قبل حين قصير من الزمان مسافرا إلى شرق آسيا، متسلحا بكتاب للمفكر الفلسطيني/ الأمريكي إدوارد سعيد، ولأنني أعاني من فوبيا (رهاب) الطيران، فإنني أحرص على اصطحاب كتاب يشحذ الذهن ويشحنه لتخفيف حدة الخوف، وتفادي النظر إلى الساعة لمعرفة الوقت المتبقي لهبوط الطائرة، وابتلاني الله في تلك الرحلة بشخص جلس إلى جواري
«العوامّ هم قوتُ المستبد وقوّتُه، بهم عليهم يصول وبهم على غيرهم يطول، يأسرهم فيتهللون لشوكته ويغصب أموالهم فيحمدونه على إبقاء الحياة، ويهينهم فيُثنون على رفعته، ويُغرى بعضهم على بعض فيفتخرون بسياسته، وإذا أسرف بأموالهم يقولون عنه أنه كريم، وإذا قتل ولم يُمثِّل يعتبرونه رحيما، ويسوقهم إلى خطر الموت ف