هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في المذهب الشيعي الاثني عشرية، الإمامة يجب أن تتركز في ذرية واحدة من الزعماء الشرعيين من الطائفة، أي ذرية علي، الشاملة، لعلي وولديه الحسن والحسين كذلك المتحدرين من الحسين من ابنه زين العابدين..
منذ أن ظهر الانشقاق الديني المبكر جداً في الإسلام، في القرن السابع عقب وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عام 632، ظهر توتر خطير وخلاف كبير حول مسألة سياسية، هي تعيين خليفة للمسلمين على رأس الأمة (بمعنى الخلافة أو القيادة السياسية)..
يحافظ الشأن الديني على حضوره الدائم والقوي في مختلف مظاهر الحياة اليومية للمجتمعات الإسلامية على اختلاف عصورها. ولكن ذلك لم يخل من صدام مع الشأن السياسي. فرهان إخضاع أحدهما إلى الآخر "لأحقيته في قيادة المجتمع" كان يلازم دائما هذا الحضور القوي..
يبحث هذا الكتاب في دور الدين في السياسة الروسية في المشرق العربي وتبدُّل محورية هذا الدور بحسب المراحل التاريخية المختلفة التي مرت روسيا بها منذ عهد القيصرية، مرورًا بالعهد السوفييتي الشيوعي، وصولاً إلى عهد الرئيس الحالي فلاديمير بوتين ذي التوجه القومي.
اتفقت كلمة المحققين من العلماء ـ سلفا وخلفا ـ على أن اعتبار المقاصد والكُليات في مناهج الاستدلال والاستنباط والإفتاء، هو نزولٌ عند مراد الشارع من بعثة الرسل وتشريع الأحكام، وعدّها كثيرٌ منهم شرطاً من شرائط الاجتهاد، حتى وسمها الإمام الغزالي رحمه الله، بـ"قبلة المجتهدين" التي لا يستقيم استنباطُهم إلا إذا ولوا وجوهَهُم شطرَها..
لعبت المقولات والشعارات الدينية الإسلامية دورا مركزيا في تشكيل وعي الشعوب وردود فعلها خلال الأحداث الأخيرة التي عرفتها المنطقة فهما وقراءة وتأويلا. ولا يقتصر الأمر هنا على الحركات والأحزاب الإسلامية الصناعية منها والطبيعية بل يتنزل هذا الحضور الكثيف خاصة في الوعي الجمعي للجماهير العريضة في المشرق والمغرب..
المذهب الإباضي يحتوي الجميع ولا يفرض على أتباع أيّ مذهب ما يخالف قناعاته ومعتقداته، وهذه تجربة لم تتحقق في السلطنة حديثا فحسب، وإنما تحققت منذ القدم، ليس في عُمان وحدها، بل تحققت في دولة الإباضية في اليمن مع الشافعية والزيدية، وفي الدولة الرستمية التي حكمت ليبيا وتونس من شمال الجزائر..
إننا نرفض دعوة صاحب عمرة البدل، لأسباب علمية وموضوعية، والرفض أشد لإلقاء القبض عليه، فالرجل لم يقترف جرما، بل فعل ما اعتقد بصحته، وعندما غضب الناس، قام بالاعتذار عن فعله، فالعجيب سرعة تحرك الأجهزة الأمنية في موضوعه، بينما الصمت والتباطؤ في قضايا أخرى تتعلق بالمواطنين..
البهرة طائفة تنتسب للمذهب الشيعي، ولها تاريخ يتعلق بنشأتها وأفكارها، وليس لها كتب ومصادر تعرف الناس بمذهبها التفصيلي، أو أصول اعتقادها، وليس من اليسير الوصول إليه كباحث، أو من يريد التعامل معهم من حيث الحكم على تفاصيلهم العقدية والفقهية..
يدافع هذا المؤلف إذن عن أطروحة مدارها أنّ الأرضي هو الذي كان يوجّه الفقه السياسي لا السماوي. ويجد أنّ الإمام الجويني الشافعي يتقدّم خطوة أوسع في ربط الفقه السياسي بسلطة الواقع لا بالسلطة الإلهية وبالمقدّس. فيتبنى فكرة عدم جواز أكثر من دولة واحدة وإمام واحد في الإسلام..
الإباضية أحد المذاهب الإسلامية المعروفة، يتبعه عدد من المسلمين في عدد من البلدان الإسلامية، وأشهرها سلطنة عمان، حيث يمثل معتنقوها الأغلبية فيها، ويوجد معتنقون للمذهب الإباضي في مناطق أخرى، وهي: جبل نقوسة زرارة في ليبيا، وفي وادي ميزاب في الجزائر، وفي جربة في تونس، وفي بعض المناطق في شمال إفريقيا وزنجبار..
إن طبائع بعض الناس تحوّل الدّين عن وجهته إلى وجهتها هـي، فبدل أن تهدي تصد! وبدل أن تسدي تسلب!" ثمّ يقول: "وقد تتستّر العلّة النفسيّة وراء الحماسة للقيم والغيرة على الحقّ، وأوضح مثل لذلك الرّجل الذي علّق على تقسيم رسول الله صلى الله عليه وسلم للغنائم..
كان فضل الإسلام دائما في مقاومة التطرف والعنف بالوسطية والاعتدال والاعتراف بالاختلاف وحرية الشعائر، فكيف يتحول المسلمون اليوم إلى شعوب تحاصر جالياتها وأقلياتها في دول الغرب والشرق وتمارس حكومات كاثوليكية وبوذية وأرثوذكسية وهندوسية ضدها ما يرقى أحيانا إلى حملات إبادة؟
بدا لافتا في الآونة الأخيرة ارتفاع وتيرة الدفاع عن التصوف وبعض مقولاته المثيرة للجدل كالتوسل والاستغاثة من قبل أتباع الطرق الصوفية والمذهبية (العقائدية والفقهية) في مواجهة مقولات السلفية الوهابية التي أدمنت مهاجمة الصوفية والتحذير من بدعها وضلالاتها، حسب رؤيتهم عبر العقود الماضية..
من العقبات الخارجية أمام نجاح الإسلاميين في الحكم مكر الأعداء ـ الغرب ـ الدائم بالإسلام والمسلمين، وكيدهم وتخطيطهم المستمر للقضاء على الدعوة الإسلامية والعاملين في حقلها، وقد أوجدوا لذلك أنظمة تابعة لهم تحكم بلاد المسلمين، وأوجدوا مجلس الأمن وخصوا أنفسهم به وأعطوه حق الفيتو، وجعلوه جهازا تنفيذيّا للأمم المتحدة، ينفذون به ما شاؤوا من مواقف ويفرضون ما شاؤوا من سياسات على العالم كله، وعلى العالم الإسلامي بصفة خاصة.
بالرغم من إقراره بأنّ عقيدة المهدي استخدمت داخل الأوساط الصّوفيّة أداة للمنازعة الدّينيّة والمغالبة السياسيّة، فإنّ الدكتور عبد السلام الحمدي يرى أنّه من المبالغة الحكم بأنّ ميل غير فرد وجماعة من المتصوّفة، في غير عصر ومصر، إلى اعتماد تلك الأداة ناجم دوما عن تعرّضهم لجور السلاطين أو الاضطهاد المستند على الدّين..