هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الدول العربية بقيادة مصر تبنت خارطة الطريق لإعادة إعمار غزة تحت مسمى "الخطة العربية الشاملة"، مع تأييد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار المبكر في قطاع غزة، والمقرر عقده هذا الشهر في القاهرة بالتعاون مع الأمم المتحدة.
نعم لم تعد في الولايات المتحدة على الأقل حاجة للتعامل المتحضر المتأدب بين السفراء أو حتى بين رؤساء الدول كما وقع بين الرئيسين الأمريكي (ترامب) والأوكراني (زيلنسكي). المعروف عن الرجلين أمزجة وطبائع استثنائية تؤهلهما لما سمته الصحف الأمريكية (كلاش) بالإنجليزية ولعل ترجمتها بالعربية (تصادم) أو تبادل سباب واتهامات!
تنعقد القمة العربية الاستثنائية، في القاهرة، في الرابع من آذار/مارس 2025، للردّ على مشروع دونالد ترامب الرامي إلى تهجير فلسطينيي قطاع غزة. وذلك من أجل إعادة بنائه ليكون ريفييرا الشرق، ومملوكة أرضه من الولايات المتحدة الأمريكية.
قلة قليلة من أبناء الأمة العربية هم المتفائلون بإمكانية صدور قرارات جريئة عن القمة العربية في القاهرة في الرابع من آذار/مارس الحالي، لا سيما أن تجربة الامة مع نظامها الرسمي العربي لم تكن أبداً مشجعة خصوصاً في المفاصل التاريخية التي تمر بها الأمة، وخصوصاً ما ظهر من خذلان وتواطؤ خلال ملحمة " طوفان الأقصى"..
فاجأ النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي، فوزي النويري، المنتظم الليبي بالدعوة إلى التعجيل بالانتخابات البرلمانية، ودون إشارة إلى الانتخابات الرئاسية، التي من المفترض أن تجري بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية، وفق ما هو متداول ومعلوم.
يشيع اليوم في دوائر الكثير من الدعاة، والمؤسسات الدعوية والتعليمية الدينية فضلا عن دوائر العامة من المسلمين أنّ مسائل مثل الإيمان بالجن وبعذاب القبر هي على سبيل المثال من مفردات الاعتقاد الأساسية بينما لا تدرج مسألة العدالة الاجتماعية أو مهمّة الخلافة في الأرض غاية للحياة، أو تكريم الإنسان وحفظ حقوقه ضمن الاهتمام العقدي، فكيف إذن يمكن أن تتّجه حياة المسلمين في اتّجاه الترقية الاجتماعية والتعمير في الأرض؟
المتتبع لسلوك قادة النظام الإماراتي والنهج الذي يتبعونه بقيادة محمد بن زايد في التعامل مع القضايا الحساسة في المنطقة، وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي، يجد أن هذه الدولة الصغيرة سددت طعنات مؤلمة في ظهر القضية الفلسطينية، فهذا النظام ليس مجرد رائد للتطبيع مع دولة الاحتلال، إنما يتماهى مع عقيدة اليمين المتطرف الذي يعمل على ابتلاع الأرض ومن عليها..
اعتدت أن ألقي تحية الصباح كل يوم على إخوتي وأفراد أسرتي المقيمين في طولكرم ومخيمها، في الآونة الأخيرة صرت أخجل حين أكتب لهم "صباح الخير" وأنا أعلم أنهم لم يروا الخير منذ زمن طويل، بعد أن "حرثت" آليات الاحتلال شوارع المدينة ومخيمها، ودمرت عددا غير قليل من منازلها وكثيرا من بنيتها التحتية، وهجرت جل سكان المخيم..
رمضان الذي لطالما كان شهر اللقاءات العائلية والسمر بعد التراويح، أصبح هذا العام في كثير من البيوت موسم الفقد، حيث يجلس الناجون منهكين على موائد لم تعد تكتمل، يسترجعون أصوات من رحلوا، كأنهم لا يزالون هناك، حاضرون رغم الغياب..
مناسبة هذا القول الخلافات التي ظهرت قبيل وبعيد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، بين مُهلل ومطبل له على أن مخرجاته تجسد خارطة طريق واضحة المعالم لمستقبل سوريا الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعسكري، وبين ناقد نابذ له، باعتباره ليس إلا مؤتمرا شكليا هدفه تكريس سلطة فئة معينة تحت شعارات عامة فضفاضة..
بدا لافتا غياب الاحتفاء الرسمي بالذكرى رغم حديث تبون عن الحراك الذي أنقذ الجزائر، ودسترته واعتباره محطة بارزة في تاريخ البلاد.. وترسيمه "يوما وطنيا للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية"..
بناء على أن الهوية بالثقافة والرسالة، وليست بخرافة النقاوة العرقية للسلالة، كما بينا في مقالاتنا السابقة حول الهوية القومية، فلتوضيح هذه المغالطة، أي مغالطة الربط بين الوحدة العرقية والقومية والوحدة الوطنية للأمم والشعوب، نقول؛ إننا لو حاولنا تقسيم العالم إلى عناصر في أعم حدودها على أساس اللون مثلا، بحيث يمكن الحصول على ثلاثة عناصر هي الأسود والأصفر والأبيض، فإن هذا التقسيم لا يصبح صحيحا إلا في حدود مرنة إلى حد بعيد.
حين ينهار نظام استبدادي، يتولد شعور عام بأن كل شيء سيتغير بين عشية وضحاها. يتوقع الناس تحسنًا فوريًا في الاقتصاد، والأمن، والخدمات، وكأن المشكلة كانت في رأس السلطة فقط، وليس في منظومة متجذرة تشكلت عبر عقود. هذه الحالة تجعل القوى الثورية أمام معضلة خطيرة: كيف تدير عملية التغيير دون أن تستنزفها الجماهير بتوقعات غير واقعية؟
نشرت نصا بالفرنسية في جريدة الحزب الشيوعي التونسي حول مشكل الغرب في سعيه لحماية قاعدته الإسرائيلية قبل ارتحالي إلى ماليزيا بقليل في نهايات العقد الأخير من القرن الماضي فوضعت فيه السؤال التالي: ما الشروط التي تمكن الغرب من تحدي المسلمين بجعلهم عاجزين عن التصدي للتوحش الضروري للإبقاء على مليار ونصف منهم أضعف من هذه القاعدة الغربية؟
أخر مفاجأة في التحالف الجديد نعت (ترامب) للرئيس الأوكراني (زيلنسكي) بالمعتوه وغير الكفء والمغرر به مضيفا: "زيلنسكي يدعي كذبا أن الجيش الروسي غزا بلاده واحتل أجزاء منها وأنا أدعوه للاستقالة وإتاحة الفرصة للشعب الأوكراني ليختار حكامه بكل حرية بعد أن قرر وحده تأجيل موعد انتخابات رئاسية وتشريعية أوكرانية كانت مقررة لشهر مايو 2024!
دامت حرب، ليس كمثلها حرب، بين المقاومة والجيش الصهيوني في قطاع غزة، من السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى الخامس عشر من كانون الثاني/يناير 2025. وقد صحبتها حرب إبادة وتدمير، ضد الشعب وضد الحجر والشجر، ليس كمثلها حرب إبادة إنسانية وتدمير للمعمار، في العصر الحديث، منذ مائتي عام، في الأقل..
هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie