هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إذا أصبح محور الخلاف هو المنطقة (شرق وغرب) وتم استدعاء الصفحات المظلمة من التاريخ لإذكاء النزعة الجهوية وتورط جموع كبيرة من كل المستويات في ذلك فإن السير سيكون حثيثا صوب الانقسام، وسيكون أمرا مرغوبا بل ضروريا للأغلبية في الاقليمين.
المرتجى هو أن تبقى الثورة مستمرة، بأن تبقى السلطة الانتقالية بشقيها المدني والعسكري تحت الرقابة والمحاسبة اللصيقة من قبل قوى الثورة، وإذا حاد الطرفان أو أحدهما عن خط الثورة، يشهر الشارع مجددا سلاح "تسقط بس"..
قال المفكر العربي علي عقلة عرسان: "إن خوض معركة التحرير مع عدونا الصهيو ـ أمريكي الذي يحتل أرضنا، ويوغل في ذبحنا، ويهود فلسطيننا، ويدنس مقدساتنا، ويفتت صفوفنا، ويشعل النار في جسد أمتنا.. كل ذلك لم يصبح وراء ظهور كثرة منا فحسب، بل أصبح ذكره والتذكير به من المُستنكرات".
الأحداث تتطور "داخلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً"، ومجريات تطورها لا تصب في مصلحة أمتنا وخدمة قضايانا.. أمتنا على المشرحة تنزف بانتظار اتفاق النطاسين على تشخيص الداء ووصف الدواء، ومعظم أولئك متنكر في زي طبيب وهو العدو والخصم اللدود..
لقد أصبحت القضية المحورية (قضية فلسطين) قضية ثانوية في منظومة حسابات تلك الأنظمة التابعة الخانعة والمهرولة، بل أصبحت تدفع في اتجاه الضغط بإنهاء ملفاتها أو تجاوزها. أمّا الطرف الإسرائيلي فوجد ذلك فرصة تاريخية للالتفاف على الجانب الفلسطيني..
النقاش حول الرجم كعقوبة للزاني المحصن، ظل موضع حديث في كتب الفقهاء، وندواتهم، وكتبهم، ومقالاتهم، ولم نكن بدعًا من الناس والباحثين بالنقاش والحديث حوله، كما يزعم البعض..
من بين الفلسطينيين من يظن خيرا بأمريكا، لكن الغالبية الساحقة من الشعب تعتبر الولايات المتحدة دولة معادية وخارجة عن القانون الدولي وتهدد السلام والأمن العالميين..
ليس في إمكان التجربة التونسية إلا التقدم بحذر نحو الاستحقاق الانتخابي المقبل لتحسم الصناديق الصراع الدائر والجدل القائم بين مختلف مكونات الطيف السياسي والفكري في تونس.
نواصل القتال من جديد.. ربما ينصرف كثير من المحاربين يأساً أو استسلاما للزيف الذي تحقق أو لأسباب أخرى، لكن المعركة الصحيحة من أجل الهدف الصحيح سوف تستمر.. بنا أو بغيرنا.
أولى مواقف حفتر وأعوانه وأنصاره هو إنكار وقوع الهزيمة، والحديث عن مواجهات محدودة وأن الجيش يسيطر على الموقف، حتى أن جمهرة من النشطاء ومن المحسوبين على الطبقة المثقفة انجروا خلف التضليل ودافعوا عن "كذبة" سيطرة الجيش على الموقف في غريان.
إن وصف إخوان مصر والمشارقة بـ"الدوغماتية السياسية والطقوسية الجامدة" والتعامل مع كتابات البنا وقطب بما هو أقرب أحيانا لـ"لاهوت إسلامي" و"الحتمية الدينية" والانعزال عن المجتمع، كلها أوصاف أقرب إلى "الهرطقة الأكاديمية"، التي تنزع إلى تعميم أوصاف يروجها خصوم الإسلاميين.
جولة بومبيو مليئة بالرسائل والجهود الهادفة لتهدئة المخاوف السعودية؛ إذ ترافقت مع فرض عقوبات على مكتب المرشد الأعلى للثورة الغسلامية في طهران علي خامنئي بل وعلى وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
لا توجد دولة في العالم عدا الكيان الصهيوني وبعض فتات الدويلات تؤيد ترامب في سياساته المختلفة. العالم كله يضج من سياسات تسيء للأمن العالمي واقتصاد الدول.
لم تكن ثورات الشعوب العربية الأخيرة في حقيقتها إلا موجات شعبية تلقائية خرجت مطالبة بحق الإنسان في الحرية والعدالة الاجتماعية ورفع الظلم المسلط عليه من قبل الأنظمة الدكتاتورية. طالبت الشعوب عبر الشعارات التي رفعتها بالحق في التشغيل أولا والحق في التعبير ثانيا والحق في الانتخاب واختيار الحاكم ثالثا.
قد تضرب أمريكا طهران وقد تغزوها في أكثر السيناريوهات فنتازية. لكن السلاح الأكبر الذي لم يصعب التأثير فيه هي جحافل إيران المنتشرة على طول جغرافيا منطقة الشرق الأوسط في انتظار إشارة المرشد الأعلى لزيادة الاحتقان.
في رأيي أن النقد الذي كان يجب أن يوجه للإخوان ورفاقهم في الثورة أنهم قاموا في الواقع بـ"نصف ثورة" وأبقوا الكثير من عناصر الدولة العميقة في الجيش والأمن والقضاء والإعلام والاقتصاد، مما أتاح للدولة العميقة أن ترتب صفوفها وتسترجع قوتها، وتُفشل كل عمليات الإصلاح والتغيير، ثم تقوم بانقلابها على الثورة.