هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على مر تاريخنا الحضاري كان "التجديد" الذي يجمع بين سلفية العودة للمنابع والأصول الإسلامية، وبين عصرية فقه الواقع المعيش واستشراف المستقبل، أكثر من مجرد "خيار" للعقل المسلم، إذ غدا "ضرورة إسلامية" اقتضاها ويقتضيها كون الشريعة الإسلامية هي الشريعة "العالمية" و"الخاتمة".
في المنهاج الإسلامي لابد من الارتباط العضوي بين "الإيمان الديني" وبين "الإصلاح الإجتماعي".. فالإسلام عقيدة وشريعة، ولإقامة كامل الإسلام لابد من وطن ومجتمع وجماعة واجتماع.. ولذلك قيل: الإسلام دين الجماعة .. أي لا يمكن قيامه كاملا بعيدا عن الوطن والإجتماع.
لقد كان الإصلاح -على مر التاريخ الإنساني- هو رسالة الأنبياء والمرسلين: "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله..
لم يعرف تاريخ الإسلام من انحاز إلى العقل وحده دون النقل، ولا من اتخذ الموقف المضاد.. كما لم يعرف هذا التاريخ من قدم العقل على النقل تقديم أهمية وتشريف..
الذين يقرؤون الكتب المطبوعة حديثا، والصحف والمجلات، تمر أعينهم بسرعة على الكلمات، فتلتقط ما خلفها من معاني، وما لها من مضامين، وقد يحتاجون إلى وقفات متأنية إذا كان المعني غامضا، أو الموضوع متخصصا، أو اللفظ مما ليس بمألوف.>
إذا كان الحديث عن "صهر" المعادن، فإن معنى "الصهر" يكون -كما هو معروف- إذابة المواد والأجزاء والعناصر حتى تختلط وتندمج جميعا، وتبلغ في هذا الاختلاط والاندماج درجة الذوبان والاتحاد.
المسلم صاحب عزة، لا يقبل الذل، لكن رحمته بوالديه تجعل خضوعه لهما ذلا محمودا، يتقرب به إلى مولاه!..
في عهد حسني مبارك –الذي امتد ثلاثين عام – تبلورت "الزندقة" في مصر ظاهرةً تحت سمع الدولة وبصرها، بل إن مباحث أمن الدولة، التي تخصصت وبرعت في قهر الشعب وتزوير إرادته في الانتخابات، وفي إقامة "سلخانات" التعذيب الوحشي للإسلاميين، كانت هي التي تحرس أشخاص هؤلاء الزنادقة ومنازلهم!
هاجم الإعلامي إبراهيم عيسى الأربعاء، الأزهر، ووصفها بـ"المؤسسة الفاشلة"، متهما إياها بأنّها "مؤسسة علمية عظيمة لكنه مخترق ومتسلف"..
لقد بدأ حسني مبارك عهده - في أكتوبر عام 1981م - بأن وضع في الأدراج المغلقة تلك المشاريع التي أنجزت في عهد السادات لتقنين الشريعة الإسلامية وفقه معاملاتها، كي تطبق بديلا عن القانون الهجين ذي الأصول الفرنسية الذي فرضه الاستعمار الإنجليزي على مصر منذ عام 1883م..
يعترف المستشار محمد سعيد عشماوي - وهو أحد أعمدة الفكر لنظام حكم حسني مبارك - بأن الصحوة الإسلامية التي برزت في السبعينيات والتي فرضت الإتجاه إلى تقنيين الشريعة الإسلامية وتطبيقها بدلا من القانون الوضعي ذي الأصول والفلسفة الفرنسية اللادينية، يعترف عشماوي بأن هذه التحولات الحضارية - التي أزعجت الغرب و
عقب حرب أكتوبر عام 1973م - رمضان 1393هـ، التي استردت فيها الأمة كرامتها القتالية وأخذت بثأرها من هزيمة عام 1967م، بدأ السير على طريق التحول عن نماذج التحديث الغربية، إلى النموذج الإسلامي في التقدم والنهوض.
في العقود الثلاثة التي حكم فيها حسني مبارك (1981– 2011 م) وفي مواجهة جماعات العنف المتسربلة بغلالات إسلامية – بدأت الدولة مرحلة التكريس لطابعها البوليسي..
من الخطايا التي فجرت الثورة الشعبية المصرية التي قادها الشباب في 25 يناير 2011:
في عام (1220 هـ - 1805م) بلغت مظالم الجند العثماني وفوضاهم بمصر الذروة، وأمام ضعف الوالي العثماني "خورشيد باشا" ومظالمه هو الآخر، تصاعدت الثورة "الشعبية - الدستورية" التي قادها العلماء، فأضرب علماء الأزهر وطلابه عن حلقات الدرس، وماجت القاهرة بالمظاهرات التي قصدت منازل العلماء.