هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالا للكاتب ديفيد غاردنر، حول الذكرى المئة لمعاهدة سايكس بيكو السرية بين الفرنسيين والبريطانيين، خلال الحرب العالمية الأولى، التي تقاسم البلدان بموجبها بلاد الشام والعراق..
تناولت صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية صراعات الشرق الأوسط، التي تأثرت ملامحها عقب ثورات الربيع العربي في عام 2011، والأوضاع المأساوية التي وصلت إليها دول المنطقة عقب فشلها بالإطاحة بمستبدي العرب..
خصصت مجلة "إيكونوميست" محورا خاصا عن العالم العربي وآفاق المستقبل فيه، وركزت على أثر اتفاقية سايكس بيكو في أثناء الحرب العالمية الأولى، التي تمر مئويتها الأولى هذا الشهر..
التفكيك الأول تأسَّس على قاعدة اتفاقية سايكس ـ بيكو وروحِها، وقد كان مرورُ قرن من الزمن كافياً لفرض واقعِ التجزئة وتكريسِه قانونياً، وسياسياً، وثقافياً. أما التفكيكُ الثاني فهو الذي بدأت ترتيباتُه، في تقديرنا، مع العُشرية الأخيرة من القرن الماضي.
تناول تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، قراءة تاريخية للأحداث التي برز فيها العقيد تي إي لورانس، المعروف باسم "لورنس العرب"، وبنى عليها تصورا لردة فعله فيما لو أنه كان حيا اليوم، ليشهد ظهور تنظيم الدولة..
فجأة، ودون سابق إنذار، توالت التصريحات الروسية والأمريكية الرسمية، المشوبة بقدر من الغموض، حول احتمال أن تتحول سوريا إلى دولة فيدرالية.
في مثل هذا الشهر، منذ مئة عام بالتمام والكمال، اتفقت الدولتان الاستعماريتان، بريطانيا العظمى وفرنسا، وبإشراك لروسيا في الحصول على جزء من الغنيمة، اتفقتا على توقيع اتفاقية سايكس - بيكو الشهيرة. وكان العرّابان الموقّعان الإنجليزي سايكس والفرنسي بيكو.
بات متداولا في كتابات وتحليلات منشورة، توصيف الأحداث التي عصفت بالعالم العربي بعد الثورات العربية بأنها "إرهاصات بين يدي سايكس بيكو الثانية"، ما يعني أن خارطة العالم العربي مرشحة لإعادة ترسيم حدودها من جديد..
هذا العام 2016 تمر مئة سنة على اتفاقية سايكس بيكو التي جزأت ومزقت أرض سوريا والعراق. لقد تآمر الفرنساويون والبريطانيون على الأرض العربية، وتباحثوا فيما بينهم على كيفية تقسيم أسلاب الدولة العثمانية والقضاء على آمال العرب بالوحدة والنهوض. وقد توصل الطرفان عام 1916 إلى اتفاق أسمياه اتفاق سايكس بيكو.
قال رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير إن اتفاقية سايكس-بيكو انتهت صلاحيتها، والمنطقة تشهد تغيرات تشكل شرق أوسط جديدا..
لا يلبث حكام هذه المنطقة يستعيدون سِيَر الانهزام والتردي في تاريخ الأمة ليقدموا لنا صورة حديثة من سيرة ملوك الطوائف الذين أضاعوا باستبدادهم وميلهم لنوازعهم الشخصية حضارة مهدت لتقدم العلم الحديث، وأضاعوا أناسا تعرضوا للقتل والتهجير والاستئصال الكامل.
يقول المحلل الصحافي إيان بلاك في تقرير له في صحيفة "الغارديان"، إن معظم مشكلات الشرق الأوسط هي نتاج الحرب العالمية الأولى منذ أكثر من قرن..
هل وعى هذا الجيل صعوبات الانتقال من الدولة المستحدثة إلى الدولة الحديثة التي ينشدها؟
يتعرّض المشرق العربي وامتداداته لتحوّلات تسعى القوى الدولية إلى ترجمتها بتغييرات، قد تُرسم فيها خرائط وحدود جديدة حيثما اتضحت "الضرورة" والقابلية، كما في العراق، وربما تنتظر انحسام الصراع على الأرض
قال الكاتب روبرت فيسك في صحيفة "إندبندنت" إن العرب، الذين أعلنوا بثوراتهم عدم رضاهم عن الحدود التي رسمها لهم الاستعمار الغربي، تعاملوا بالاستخفاف ذاته مع الحدود، عندما زحفت جيوش اللاجئين المعدمين مجتازة الحدود الأوروبية..
حرص أغلب حكام كيانات "سايكس بيكو" العربية منذ نشوئها وعلى مرّ عقود متتالية على الاستفادة من "الدين"، واستثماره في كل الاتجاهات، فمنعوا انتشار العلمانية الشاملة التي حررت شعوب أوروبا من اضطهاد كنيسة القرون الوسطى وجنرالات العصر الحديث.