هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ينعقد المؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية المغربي في لحظة سياسية دقيقة تتقاطع فيها تحديات المرحلة مع رهانات البقاء، إذ يُنظر إليه كفرصة أخيرة للحزب من أجل استعادة عافيته بعد نكسة انتخابات 2021، وسط جدل داخلي متصاعد حول تجديد القيادة، ومصير الزعيم عبد الإله بنكيران الذي بات عنوانًا للصراع بين الوفاء للتجربة السابقة والرغبة في الانفتاح على قيادات جديدة؛ فبين أزمة تنظيمية، وتراجع شعبي، وضبابية في الرؤية السياسية، يبدو المؤتمر وكأنه مفترق طرق حاسم سيحدد ما إذا كان الحزب قادرًا على تجديد نفسه، أو ماضٍ نحو أفول طويل في المشهد السياسي المغربي.
محمد صالح البدراني يكتب: عندما تجد حديثا عن الفوز بالمناصب دون الحديث عن برامج وحلم وتطلعات لبناء من خلال هذا المنصب، فأنت حتما أمام مغامر يركب الموج، يريد الوصول وكل همه من الوصول هو تحقيق لذاته بما يحلم لذاته، والحقيقة أن هؤلاء الناس لا يملكون إلا مهارة صناعة التخلف للأمة
في تصعيد لافت يعكس عمق الغضب الفلسطيني من الأداء الرسمي، أعلن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج رفضه القاطع لاجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني المنعقدة في رام الله، واصفًا إياها بـ"غير الشرعية" و"المنفصلة عن نبض الشعب"، في وقت تشهد فيه غزة حرب إبادة..
من الآية (56) من سورة المائدة "وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ"، اختار المؤسِّسون اسم الحزب الوليد. وكان المقال السابق قد تطرق إلى ظروف نشأة حزب الله عام 1982 في خضم الحرب الأهلية والاجتياح الإسرائيلي بدعم ورعاية من الحرس الثوري الإيراني الذي أرسل عناصره للمساعدة والتدريب وكان على رأسهم رجل الدين السيد علي أكبر محتشمي بور..
تمر جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي بمأزق حقيقي، بعد كشف دائرة المخابرات العامة عن "مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني، وإثارة الفوضى، والتخريب المادي داخل المملكة"..
من المألوف أن تتضمن الإحاطة الإلمام بالقضايا المختلفة التي تطل برأسها في المشهد الليبي، فمن الوضع السياسي، وجهود اللجنة الاستشارية، إلى الوضع الاقتصادي وجديد الأزمة المالية والنقدية، إلى الملف الامني، فالمصالحة الوطنية وحقوق الإنسان ودور المرأة ومكانتها في الخضم..
في ظل تحوّلات إقليمية دراماتيكية وتبدلات استراتيجية غير مسبوقة، يواجه "حزب الله" مرحلة مفصلية تُعيد طرح أسئلة كبرى حول مستقبله ودوره في لبنان والمنطقة. فمنذ تأسيسه في ثمانينيات القرن الماضي كحركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، تطوّر الحزب إلى قوة سياسية وعسكرية وازنة ذات امتدادات إقليمية عميقة..
في تطور مفاجئ، قررت السلطات السودانية الإفراج عن اثنين من أبرز شخصيات نظام الرئيس المعزول عمر البشير، وهما النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح، ووزير الشباب والرياضة الأسبق يوسف عبد الفتاح، وذلك بسبب تدهور حالتهما الصحية. هذا القرار يأتي في وقت حساس بعد استمرار الحرب في البلاد منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، مما أثر بشكل كبير على سير الإجراءات القانونية المتعلقة بمحاكمة كبار قادة النظام السابق، الذين يواجهون تهما تتعلق بتقويض النظام الدستوري والانقلاب العسكري الذي وقع في 30 حزيران/ يونيو 1989.
وسط تطورات المشهد السياسي في السودان، وفي ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه البلاد، عقد وفد من القوى السياسية والمجتمعية السودانية اجتماعًا في معهد تشاتام هاوس بلندن لمناقشة سبل تحقيق الاستقرار السياسي والدستوري. الاجتماع، الذي ترأسه الدكتور التجاني سيسي محمد، ركز على مبادرة بورتسودان التي تهدف إلى إطلاق فترة تحضيرية تمهد لحوار سوداني شامل، يعزز فرص التحول الديمقراطي ويضمن بناء مؤسسات الدولة على أسس قانونية متينة.
شهدت معظم الدول العربية الحديثة مجموعة متغيّرات مأساوية لأنظمة الحكم فيها خصوصًا بعد الحرب العالمية الثانية عند وقوع أول انقلاب في العالم العربي بسوريا عام 1949 م من رئيس الأركان آنذاك حسني الزعيم، فما لبث أن تبعه الجيش العراقي فأنهى حكم الهاشميين في انقلاب قاده عبد الكريم قاسم عام 1958، لتتوالى الانقلابات التي وُصف بعضها بالأبيض والآخر بالأسود والدموي، ولكن الثابت فيها أن الجيش كان في الغالب محور التغير.
لا تقل الثورة السورية أهمية، حينما توّجت مسيرتها المظفرة بإسقاط النظام السياسي المستبد، عن الثورات التاريخية التي انتصرت على الاستكبار العالمي، لا من حيث طول المدة في المقارعة ولا من حيث حجم التضحيات..
رضا فهمي يكتب: والفرق بين القائد الحقيقي والسياسي العابر هو القدرة على قراءة اللحظة السياسية بدقة، واتخاذ القرار الذي يخدم المصلحة العامة بأقصى قدر من الفاعلية. في النهاية، السياسة ليست مجرد لعبة مواقف، بل فن تقدير الأولويات، والنجاح فيها لا يكون لمن يرفع صوته أكثر، بل لمن يعرف متى يتحدث، ومتى يصمت، ومتى يتحرك بكل قوته ليغير مسار الأحداث
ساري عرابي يكتب: من أقرّ على نفسه بأنه درويش في السياسة، لماذا يعود للحديث في السياسة، وهذه المرّة لإدانة بعض أبناء شعبه؟!
منذ سقوط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي وحتى الآن، عبارة عن مفارقة تاريخية، حيث سُمح لليبرالية المدنية والسياسية التعبير عن نفسها (حرية الكلام، حرية التظاهر، حرية التجمع، حرية تأسيس الحركات والمنظمات.. إلخ)، بينما تم تحجيم الليبرالية الاجتماعية على مستوى الخطاب فقط..
في عالم السياسة، لا تُبنى القرارات الكبرى فقط على موازين القوى العسكرية أو الاقتصادية، بل هناك عنصر خفي لكنه بالغ الأهمية: مزاج الشعوب ومستوى رضاها عن واقعها. الدول الكبرى لا تكتفي بمراقبة تحركات الجيوش وتقلبات الأسواق، بل تمتلك أدوات متطورة لقياس مستوى الفرح أو الإحباط داخل المجتمعات، وتبني استراتيجياتها بناء على ذلك.
لم تأخذ بعض الزوايا حيزًا كافٍ في النقاشات بشأن صعود اليمين المتطرف في أوروبا. فقد بات معلوماً أن انتخابات البرلمان الأوروبي الأخيرة شهدت تقدماً كبيراً للأحزاب المنتمية لليمين المتطرف في دولٍ وازنة في الاتحاد الأوروبي شأن فرنسا وإيطاليا وألمانيا، ما قد يُنذر بـ"تحولات جوهرية" في مقاربة التكتل الأوروبي لعدد من الملفات داخلياً وخارجياً.
هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie