هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إن من أسباب اتساع الخلافات داخل الصف الكردي غياب الرئيس المؤسس عبد الله أوجلان ولكنها تعمقت أكثر نظرا لتراجع الأيديولوجية اليسارية التي تشكلت على أساسها أحزابهم ومنظماتهم، فباتت أحزابهم ومنظماتهم وشخصياتهم حليفة للقوى الإمبريالية الرأسمالية التي نهضت لمحاربتها، مما أثر في عقيدة المقاومة لديهم، وجعلت الفرز المذهبي والقومي يبرز من جديد.
هدف المحاولة فهم ما يجري في إفريقيا حاليا وهل هو حركة تحرر كما قد يظن أم هو من جنس ما حصل عند العرب في النصف الثاني من القرن المنصرم أي الانتقال من التبعية للغرب أوسطه وأقصاه إلى الشرق أوسطه وأقصاه؟
سيطرت طالبان على العاصمة وشرعت في ترتيب إدارة شؤونها، وتشكَّلت أول حكومة من وزراء توزعوا على أقاليم وقبائل أفغانستان، فيما يبدو أنه نوع من الترضية للجميع، وكان الوزراء من الحركة، بينما بقية الموظفين من مسؤولي الحكومات السابقة، وساهم الحفاظ على الهيكل الإداري في استقرار شؤون الحكم كما كان قبل سيطرة الحركة.
في إطار رصدنا لسمات وملامح وخصائص الجمهورية الجديدة المزعومة في مصر، فإن الأمر يستحق منا الوقوف على جملة من السياسات والآليات وتشريحها بما يشكل التعرف على هذه الجمهورية الجديدة التي مهد لها منذ أحداث الثلاثين من يونيو والتي تجد كل ما يتعلق بأحوالها ومسارها ومسيرتها في استمرارية أساليب النظم المستبدة والتي اتخذت منها طبعة خاصة فيما يتعلق بجمهورية "السيسي" الجديدة،
البناء الحداثي المزيف في تونس ككل عقيدة مغلقة أو تفكير طائفي يقوم على وجود إله وقد ارتد الحداثيون إلى بورقيبة صانعين منه إلها لا ينزل منازل النقد والمراجعة. وقد زادت قيمة هذا إللاه بعد أن ظهر الإسلاميون في تونس ..
إن من أسباب اتساع الخلافات داخل الصف الكردي غياب الرئيس المؤسس عبد الله أوجلان ولكنها تعمقت أكثر نظرا لتراجع الأيديولوجية اليسارية التي تشكلت على أساسها أحزابهم ومنظماتهم، فباتت أحزابهم ومنظماتهم وشخصياتهم حليفة للقوى الإمبريالية الرأسمالية التي نهضت لمحاربتها..
كان من أغرب ما دوَّنه العشماوي في هذا الاجتماع سؤال عبد الناصر الاستنكاري الذي وجهه للعشماوي: "ماذا يعني بالأمة"؟! ردا على "تنبيه" أو تأكيد الهضيبي: "إن الأمر كله بيد هذه الأمة، تقرره بممثليها الذين انتخبوا انتخابا صحيحا.. وكل ما يتبقى من محاولات واجتهادات منكم، تؤجرون عليها إن خلصت نيتكم"...
أتت قاعدة حميميم هبة السماء للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الطامح إلى إعادة أمجاد الاتحاد السوفييتي، والذي سبق أن وصف انهياره بأنه "أعظم كارثة جيوستراتيجية في القرن العشرين"، فوفّرت هذه المنحة غطاءً جوياً، لقاعدة طرطوس البحرية، التي ظلت مكشوفة جوياً، منذ أن منحها الرئيس السوري حافظ الأسد عام 1971 للاتحاد السوفييتي، لتضرب روسيا بذلك عدة عصافير بحجر واحد..
لا بد من التأكيد على أن مشروع "الدولة الاجتماعية" غدا ورشا استراتيجيا في سلم أولويات المغرب، فقد تمّ التأكيد عليه في أكثر من خطاب ملكي خلال السنوات الأخيرة، بل يمكن اعتباره مبادرة ملكية بامتياز، كما تجتهد الحكومة لبلورته في شكل سياسات عمومية..
لا يوجد أخطر على الوجدان الثوري العام، من منطق جماعات "المتأملين في الفراغ"، الذين يدعون الحكمة بأثر رجعي، ومن ثم فهم من واقع المتأمل الذي يضع رجليه في الماء، يعطون دروساً للثوار، فكيف لهم أن يسلموا بقرار "الرئيس المخلوع" تسليم السلطة للمجلس العسكري!
تلك هي "معضلة المتناقضات" التي تحكم سلوك الأغلبية البريئة (ولا أقول الساذجة تأدبا) في مصر، فنحن نحب ونكره بصرف النظر عن قدرتنا على التقييم الموضوعي لسلوك من نحبهم، فنظل نبتلع "الزلط" منهم ونقول مادحين شاكرين: ما ألذ حلوى الأحباب، بينما يكون بعض من نكرههم على حق، لكننا لا نراهم أبدا إلا "أهل شر وغلط"..
في مدينة مأرب المكتظة بملايين اليمنيين الراغبين في إنهاء الوضع الراهن في بلادهم، أُعلن قبل أيام عن توحيد المقاومة الشعبية اليمنية، وإعادة هيكلتها تحت مظلة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، في تطور حرك المياه الراكدة وخلط الأوراق وأثار ردود فعل متباينة..
دعا أسامة رشدي عضو المجلس القومي لحقوق الانسان السابق في مصر، كافة فصائل التيار الإسلامي في مصر إلى إجراء مراجعات جدية لتعاطيهم السياسي مع مرحلة ما بعد ثورات الربيع العربي، وترجمة ذلك في التوقيع على وثيقة رسمية لإصلاح منظومة العمل السياسي الإسلامي..
تميل عقلية قيادة "فتح" إلى التفرد والهيمنة في صناعة القرار الفلسطيني، وذلك منذ سيطرتها على منظمة التحرير في صيف 1968 (وتوليها الرئاسة في شباط / فبراير 1969). وحتى هذه اللحظة لم تقدم أي تجربة لشراكة حقيقية، تعبّر بشكل جاد عن روح التداول السلمي للسلطة.
كان من الواضح قبل 25 تموز/يوليو 2021 أن الرئيس يسعى إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي وتوجيهه نحو نظام رئاسي في ظل ديمقراطية قاعدية تنفي الحاجة إلى الديمقراطية التمثيلية وأجسامها الوسيطة. وهو ما حصل بعد 25 تموز/يوليو حيث جمّد الرئيس البرلمان تمهيدا لحلّه، ثم طرح خارطة طريق ثلاثية (استشارة إلكترونية، استفتاء شعبي عام على الدستور، انتخابات برلمانية بنظام الاقتراع على الأفراد).
للحاكم العربي دائما مشروع وحيد، وهو البقاء على كرسي السلطة إلى الأبد، وتوريثه إلى سلالته إذا أمكن، وفي إطار ذلك، يكيف مخرجات سياساته لخدمة هذا المشروع، الذي يتطلب أحيانا كثيرة إجراء تعديلات دستورية، رغم أن الدساتير العربية لا قيمة لها.