هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قد يرى البعض في مذكرات الشيخ القرضاوي أنها تؤرخ لسنوات في تاريخ الدعوة، لكني أرى بالإضافة إلى هذا أن فيها تأريخ للكثير من الأحداث التي شهدتها مصر، وهذا ما يعنيني.
للشيخ موقف غاية في القسوة من أعوان الظلمة في المجمل، ولمن ساعد الحكام الظالمين في مهمتهم ولو بشطر كلمة، فلا يلتمس لهم عذرا، ولا يقبل منهم ضعفا.
إنه السيسي الذي هو جندي في معسكر خصومه ويعمل لصالحهم، وبالنظر إلى حالته فلابد أن يستقر في وجدان الناس، أن الإنسان في الأصل مسير لا مخير!
إنه مخطط محو مصر من على الخريطة، وهي مهمة كلف بها الحكم العسكري تنفيذا لأهداف المستعمر القديم، الذي قرر أن يبقى من خلال وكلاء محليين.
تستطيع أن تدافع عن عرض السيدة المسنة في المنيا، وتلعن من فرط في كرامة الأرض، وذلك في نفس واحد، ومن منطلقات النخوة والشهامة أيضا.
عندما يصدر عن "برلمان السيسي"، ما يفيد اختراع نص قانوني لا وجود له، فاعلم أن الحاصل في مصر الآن، تجاوز في الهبوط مستوى التفاهة بمراحل!
لقد حلَّت اللعنة على القوم، وصار القاتل كعبد كلٍّ على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير، فقد رُفع عنه الستر الإلهي.. إنه الدم، وإن شئت فقل إنها "رابعة" أيها الغبي.
تذكرون أنه بعد حديثه مع التلفزيون الكوري قالت له المذيعة التي كانت تحاوره: "إجاباتك" أثبتت أنك رجل دبلوماسي"، في لفتة لذكائه وهو يجيب، فكان الرد: "لا أنا رجل عسكري"، وهو أمر وإن أثبت عدم قدرة على الفهم السريع، فقد أكد أنه قادر على إدانة نفسه.
ويستفتونك في الجيش العربي السوري.. قل مليشيات تحمي قاتلا.
لقد حول السيسي القاهرة إلى ثكنة عسكرية، ومع هذا خرج الثوار في يوم (25 أبريل) بذات الهتافات المشتركة التي هتفوا بها في (14 أبريل) وهي نفسها التي هتفوا بها في ثورة يناير.
الموضوع يمثل لي اهتماما خاصا بحكم أن "الأنثروبولوجيا" هي تخصصي الدقيق، فهل طرأ تغيير على التقاليد المصرية إلى حد أن المتوفاة لم تعد قرار أهلها؟ وهذا مطلوب لرسالة علمية أقوم بإعدادها عن "تطور منظومة القيم في القرية المصرية.. دراسة انثروبولوجية".
هل أراد الرئيس الفرنسي، أن يغسل سمعته بهذا اللقاء وبأنه ليس مجرد سمسار وتاجر سلاح، يبحث في الأولى عن العمولة وفي الثانية عن هامش الربح في صفقاته؟ وإنما رئيس لدولة القيم والأخلاق الحميدة؟
لقد انتهى السيسي في 15 أبريل، وهو الآن يلعب في الوقت الضائع. وقد كشف عن خطته للهروب، بعد انكشاف خطته في الحكم والسيطرة..
إن "شعب الله المختار" هو تعبير عن حالة نفسية وليس عن قيمة ثورية.