هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سليم عزوز يكتب لـ"عربي21": رسالة الإخوان لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو!
لعل السيسي فوجئ باستهانة المصريين بدموعه وسخريتهم من بكائه المتواصل، ولو فكر لعلم أن إفرازات قلبه هي ما يراها المصريون في دموعه ولا يخطئونها..
إن "أردوغان" يخوض معركة التحرر الوطني، فلا تصدق دعايتهم، وأحذرهم أن يفتنوك.
لقد كان الشيخ كشك غير مسبوق في الكثير من أموره: فهو صاحب مدرسة في الخطابة، بدون مرجعية، وكان زاهدا في الدنيا التي جاءته على هيئة ترقيات وبعثات، فقال لها: غري غيري..
إن جماعة الإخوان المسلمين لها وجود في عشرات الدول، وهى تنظيم كبير، ومن الطبيعي الخشية على هذا الكيان الكبير، فماذا سيفيده إن كسب مصر وخسر بريطانيا، وشهادة البريطانيين لهم بأنهم جماعة معتدلة بالدنيا وما فيها، وإن كانت كل ما ستحققه استمرار حالة الدعة للإخوان في مدينة الضباب.
ليس مفاجأة أن يصدر الحكم ببراءة مبارك في قضية قتل المتظاهرين، ولكن المدهش ألا يعود للحكم لاستكمال دورته، فله في ذمتنا ثمانية أشهر!
لم تكن كل الحشود التي أحاطت بجثمان عمر عبد الرحمن تؤمن بأفكاره، بل أكاد أجزم أن السواد الأعظم من المشيعين لم يسمع شيئا عن هذه الأفكار، لكن الرجل ارتقى رمزا متجاوزا كونه أميرا أو مفتيا للجماعة الإسلامية!
اللافت مع حملة الاستقطاب هذه أن القضايا المهنية اختفت، وهي التي تعد الفريضة الغائبة في هذه الانتخابات!
لقد كان موقف هيئة كبار العلماء، برئاسة شيخ الأزهر، شديد الشجاعة، وعندما يتحرك الزمن بعد توقف للأمام، سيحسب موقفاً مضافاً لمواقف عظيمة لهذه المؤسسة الدينية العريقة، التي تضعف لكنها في لحظة الضعف تثبت أنها لم تمت!
القيادات الصحفية التي جرى اختيارها بمسوغات بعيدة عن المهنة، تمتنع عن النشر للكتاب الحقيقيين، فهذه الصحف الجديدة، التي أحدثت سيولة، لم تتبن كاتباً حقيقياً.
نحن أولى بعيد الشرطة من عبد الفتاح السيسي، والثوار هم أولى باليوزباشي مصطفي إبراهيم رفعت من مجدي عبد الغفار!
لم أكن أتوقع أن ينتهي شهر العسل سريعا بين عبد الفتاح السيسي ومن مثلوا لثورته المضادة غطاء ثوريا، وإن كنت توقعت أن ينقلب السحر على الساحر من أول يوم، لكن ليس بهذه السرعة!
كشف الكاتب المصري الساخر، سليم عزوز، هوية الشخص الذي يمدّ السيسي بالمعلومات الدينية، التي تثير جدلا واسعا عند تصريحه بها.
إنها أزمة شخص لا يذاكر دروسه جيدا، ويفتقد القدرة على القراءة والفهم، نظرا لأنه يهرب من مسؤولياته إلى ساحات أخرى، فهو لديه رغبة في أن يمارس كل الأعمال بما فيها توليد الحامل، وعلاج مرضى الإيدز بالكفتة، حتى لا ينشغل بمهنته كرئيس، لاحظ أن هذه الدعوة أطلقها في الاحتفال بعيد الشرطة!
لا أسلم بأن الرئيس كان على علم بنية السيسي في الانقلاب، أو أن السيسي من اختيار طنطاوي، أو أنه كان مسلوب الإرادة!