هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أليس من مصلحة تونس بعد الثورة، وما فرضه الواقع من ضرورة التعايش بين الإسلاميين والعلمانيين، أن تتجاوز اللائكية الفرنسية المأزومة حتى في سياقها التداولي الأصلي، وأن تخلق فلسفتها السياسية الخاصة القادرة على بناء الجمهورية الثانية بعيدا عن حدّي التكفير والاستئصال؟
على حركة النهضة أن تعيد تدبر خيارها الاستراتيجي بالتموقع داخل الدولة لا ضدها، انطلاقا من النقد السياسي الذي يوجه لها على أساس أدائها في الترويكا وفي مرحلة التوافق
تصفية النظام السياسي الفاسد، وبناء مؤسسات تدير البلد بشفافية وتعيد ثقة الناس في بلدهم وتدفعهم للاستقرار بأرضهم، ولو بعد زمن، مقدمة في رأيي على معالجة طبيعة الدولة
الناظر في حياة وحالة الإسلام في تركيا اليوم، يدرك كيف حكمت محكمة التاريخ لصالح النورسي!
الثورة الابنة، استمرت بعد الانقلاب العسكري، وكانت درجة الوعي أكبر، فجعلت منه مجرد "زوبعة في فنجان"، فعاد الثوار جميعهم الآن يتحدثون عن ضرورة عودة ثورة يناير
كان الشيخ يوسف البدري هكذا يثور عاصفاً، حتى يتملكك الإحساس، بأنك تشاهد مسلسلاً دينياً، حيث المواجهة مع كفار قريش، وحيث الصوت المرتفع الاستعراضي
في عام 1944م، سيق بديع الزمان سعيد النورسي (1294-1379هـ، 1877-1960م) إلى قفص الاتهام في تركيا ليحاكم بتهمة العداء للجمهورية والعلمانية
هذا التراشق الأيديولوجي بين "المعسكرين" فيه جانب "إلهائي" يخدم السلطة القائمة، التي في "جيناتها" منذ السيطرة على الحكم بقوة السلاح في 1962، اللعب على "الحبال الأيديولوجية"، من منطلق لا يختلف عن سياسة "فرق تسد".
أثار كتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب حالة من الغضب بين المصريين وأصحاب التوجه الإسلامي في مصر، على خلفية تحريض الكتاب المصريات على خلع الحجاب والنقاب..
كانت طبيعة الدولة وعلاقتها بالدين وبـ"النمط المجتمعي التونسي" من أهم القضايا السجالية التي حاولت القوى اللائكية أن توظفها في حربها المفتوحة ضد "الإسلام السياسي"
الحملة على كل ما هو إسلامي تتم بشكل ممنهج ولا تنقطع، ومحاولات التشكيك في الثوابت الدينية الإسلامية دون غيرها بطبيعة الحال مستمرة، وبشكل خبيث ومتسارع، لا سيما بعد 30 حزيران/ يونيو 2013
تُوجه إلى حركات "الإسلام السياسي" المتبنية لخيار الديمقراطية، والمنخرطة في المؤسسات الدستورية والقانونية القائمة في الأنظمة السياسية العربية انتقادات قاسية، تصل إلى درجة اتهامها بالتخلي عن أصولها الإسلامية، والتحول إلى حركات حداثية وعلمانية.
إنَّ أهمَّ ما يجمع هذين النّموذجين اللذين يعبران عن شريحة واسعةٍ في كلا الطّرفين هو الاتّفاق على تسفيه المخالف والانتقاص منه، ومعاداة الفكرة التي لا تتوافق معهم ومحاربتها، واتّخاذ الإسفاف الأخلاقي منهجا في التّعبير عن ذلك
المراد من ذلك الحديث بيان أن هناك وصلا وقطعا - وفقا لتعبير أستاذنا البشري - ينبغي أن يجريان عند الأخذ من الحضارة الغربية.. قطعٌ لما يخالف ثقافتنا من الفكر الفسفي الغربي، ووصلٌ للمعرفة الغربية بحضارتنا الإسلامية، فنأخذ ما يفيدنا ونعزل منه ما يتصادم مع ثقافتنا، ليتسق السلوك مع الفلسفة والفكر
قد يكون النظام السياسي في تونس محتاجا إلى تعديلات جوهرية، ولكنها تعديلات يجب أن تمضيَ في اتجاه ضرب "المركزية" التي تجد تعبيرتها الأهم في النظام الرئاسي، وهو أمر متعذر دون تقوية اللامركزية والحكم المحلي على مستوى البلاد بأكملها
الفصل الإداريّ بين العمل السياسيّ والعمل الدعويّ قضية بديهية لا يخالف فيها عاقل، ولا تحتاج أكثر من إجراءات داخلية تحت سقف الحركة، ولا تستدعي إقامة ندوات ولا مؤتمرات ولا ذهاب ولا إياب..فمن أراد أن يصنع هذا لن يمنعه أحد ولن يجادله أحد، و لكن الحقيقة فيما يبدو خلاف ذلك