هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هذه ليست الرسالة الأولى التي تخرج من سجون السيسي، فقد سبقتها رسائل عدة خلال السنوات الثماني المنصرمة، جسدت (كلها) معاناة المعتقلين، وطالبت بوضع حد لهذه المعاناة
منذ لحظة اعتقال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وهو في عُزلة تامة عن البشر، ولا يخاطب أحدا إلا الجندي المكلّف بحراسته وفي حدود حاجته أو استغاثته من الأزمات الصحية
هذه التطوّرات الكارثيّة مناسبة ملائمة لإنصاف الأبرياء في السجون والمعتقلات، ولتحجيم دور القوى الإرهابيّة المتدثّرة بلحاف القانون وحجّة مكافحة الإرهاب!
أحيت صحيفة "واشنطن بوست" الذكرى الثالثة لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول، بمقال حمل عنوان "قتل جمال خاشقجي قبل ثلاث سنوات، هؤلاء السعوديون ما زالوا يتعرضون للإسكات".
في خطوة اعتبرها مراقبون انفراجة محتملة في ملف المعتقلين في مصر، قال المحامي والحقوقي خالد المصري، إن "نيابة أمن الدولة بالقاهرة بدأت بتحريك عشرات الملفات لمئات المعتقلين لإخلاء سبيلهم في الفترة القادمة"..
هذه عينة بسيطة مما أقرأه يوميا من رسائل تأتيني من أسر المعتقلين وأهاليهم، أنقلها لمن يهمه الأمر، وأنا على يقين أن كلماتي ستصل إليهم فردا فردا.
لقد فشلت تلك المعارضة بشقيها الداخلي والخارجي في التوحد على أهداف الحد الأدنى خلال السنوات الثماني الماضية، وهو ما شجع النظام على المزيد من القمع والانتهاكات، أي أن المعارضة بتفرقها وخلافاتها تتحمل جزءا من المسؤولية الأخلاقية عما يتعرض له السجناء ويدفعهم للانتحار..
هل تغير السيسي بالفعل؟ وهل تاب الجنرال وأناب بعد سنواته الدموية في حكم البلاد؟ ولماذا يظهر الرجل بهذا الشكل الإعلامي المكثف للحديث عن ملف حقوق الإنسان؟
أكدت منظمة سورية أن أغلب المعتقلين تعسفياً في سوريا يصبحون مختفين قسرياً، مشيرة إلى أن هذه القضية تؤكد "عبثية" أي حل سياسي يبقي على أجهزة الأمن المسؤولة عن هذه الانتهاكات دون محاسبة
أكثر ما يفزع أهالي المختفين قسرا هو تصور فقدان ذويهم عبر تصفيتهم جسديا، وهي سياسة انتهجتها السلطات الأمنية بمصر منذ الحقبة الناصرية
لا نبالغ في رسم صورة الكراهية والعداء لفلسطين في الفروع الأمنية العربية، وفي الأنظمة التي تحاول تغطية بطشها بأبناء فلسطين بقضاء صوري
قالت لجنة المعتقلين الأردنيين في السعودية، إن أحكاما بالسجن صدرت بحق 69 أردنيا وفلسطينيا، بينهم 10 سعوديين، بعضها يصل حكمه إلى السجن 22 عاما، في القضية المرتبطة بحركة حماس..
ماذا لو تترسنا جميعا خلف تلك القضية؟ ماذا لو كان إخواننا في السجون مفتاح نجاحنا، وباب وحدتنا، وجسر مودتنا؟ ماذا لو بحث كل منا عن واجبه فأتقنه وعن مهمته فأجادها؟ فما واجباتنا لنتقنها، وما مهماتنا لنجيدها؟
لا فرق كبيرا إذن بين نظامي مصر وإثيوبيا عند النظر إليهما من زاوية الخطورة على الشعب المصري ومقدراته؛ فهناك ما يشبه التطابق في وجهات النظر بينهما لإفقاره وتجويعه وحرمانه من حريته..
ويستغل كثيرون معاناة أهالي المعتقلين والمفقودين الذين يبحثون عن أمل بسيط يتعلقون به لمعرفة ما إذا كان أبناؤهم على قيد الحياة، أو لمحاولة إنقاذهم من سجون ومراكز أمنية ذائعة الصيت بممارسات التعذيب التي تنتهجها.