هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بالإمكان إنقاذ الديمقراطية التونسية إذا تحالفت القوى السياسية الحزبية على اعتبار إجراءات قيس السعيد انقلاباً على الديمقراطية، لا على أنها فرصة لتخلصها من خصوصها السياسيين، فإن لم تتوحد القوى الحزبية بمواجهة تلك القرارات، لن يمر وقت حتى نشهد سيناريو إجراءات جديدة تصفي أدوارها، وتعيد مشهد الحكم الفرد
من أهم ما ينبغي أن تلتفت إليه النخب الدعوية والتربوية والفكرية، هو أثر الانقلاب في إذكاء الغلو والتطرف، فالغلو والانحراف المتشدّد يقتاتُ على الانقلابات، كما لا يقتات على غيرِها لإثبات صوابيته، وذلك من خلال مهاجمة الدّيمقراطيّة والعمل السياسي وإثبات خطأ الطروحات الأخرى، وتسفيه التوجهات الوسطية.
الحقيقة أنّ حال تجارب الإسلاميين في واقعنا المعاصر بمختلف تياراتهم لا يكاد يسر صديقا ولا يغيظ عدوا، ولا يوجد نموذج متكامل النجاح في أي قُطر من أقطارنا
يرى كثير من الإخوان في ليبيا أن قيادة الحزب اتجهت بالحزب بعيدا عن الغاية التي تأسس من أجلها، وهو أنه مشروع سياسي بمرجعية إسلامية، بمعنى أن إسلاميته ينبغي أن تكون جزءا من أدائه السياسي، وأنه وقع فريسة الضغوط الداخلية والخارجية..
اليسار العربي وشقه القومي العروبي المضطرب بين المحافظة الدينية واليسارية السياسية سيتحمل في قادم السنوات كلفة عطش مصر، تلك كلفة إسناد الانقلاب العسكري على الديمقراطية الناشئة بمصر. سيتحمل اليسار العربي كلفة خراب سوريا التي تخفى نظامها تحت ستار الممانعة، ويتحمل اليسار العربي كلفة تخريب ديمقراطية تونس
كان واضحا أن النظام حاول من البداية التمييز بين الإخوان وباقي الحركات والجماعات الإسلامية الحركية، لكن غالبية هذه الحركات والجماعات رأت أن الانقلاب لم يتم على الإخوان أو الرئيس المنتمي إليهم فقط، بل هو انقلاب على الثورة والمسار الديمقراطي الذي سمح لهذه الجماعات بحرية الحركة لأول مرة..
رسالة لنواب الشعب، أصحاب رسالة التحرر والتحول الديمقراطي والتنمية والنهوص بالعالم العربي وخاصة في الجزائر..
هذه الأسئلة وغيرها سيكون مفيدا للحركة وللبلاد طرحُها والتفكيرُ في أجوبتها تفكيرا معرفيا لا مجرد تفكير سياسي..
يلاحظ أن بعض التيارات الفكرية والجماعات السياسية تواصل معركتها ضد حركات الإسلام السياسي بما في ذلك حماس، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الإخوان المسلمين، مستعملة نفس المنطق والخطاب اللذين يعودان إلى أربعينات القرن الماضي
ضعف الإسلام السياسي وانحساره لا يعني أن الأنظمة المستبدة أصبحت في حماية وحصانة من التغيير وأن عمرها سيكون أطول، فما دامت بواعث الإصلاح موجودة فإن التغيير والتحول السياسي أمر لا بد منه، وهو مسألة وقت فقط
كثير من الحركات الإسلامية التي تتخذ منهج البيعة شرطا للعلاقة بين الأعضاء والقيادة أحدثت خلطا مربكا بين المفاهيم الشرعية التي تستند للنصوص من القرآن الكريم والسنة المطهرة؛ وبين العلاقات والروابط التنظيمية التي تستند للفكر الإداري والتنظيمي المعمول به في الكيانات ذات الهدف في مختلف الأنظمة والبلدان
أمر خطير سيؤدي للاستقطاب السياسي والتجاذبات وخدمة أجندة حزبية، وسيخلق فتنة حين تتحول أجهزة الدولة لإسناد سياسي لأحزاب سياسية دون تفويض
كشف موقع سوداني، أن لجنة مشتركة من وزارتي العدل والشؤون الدينية والأوقاف، وضعت مشروع قانون جديد، يستهدف الإسلاميين في البلاد..
في هذه الفراغات تمددت أنظمة الحكم المستبدة التي وظفت كافة الأطراف لتبقى هي دون غيرها متمكنة ومهيمنة ومغتصبة حقوق الشعوب والأوطان، باستخدام الدين والجماعات تارة، وبتأليب الشعوب على الجماعات والكيانات تارة أخرى..
معظم إشكالات الإسلام السياسي في علاقته بالدولة؛ ناتجة عن التباس الصلة بين الديني والسياسي، إذ يجب التخلص من فهم العلمانويّة باعتبارها تراجع الدّولة عن الدّين، وكمقابل للدّين، أو كتنحيةٍ للدّين إلى المجال الخاصّ، بل باعتبار العلمانوية شكلاً من أشكال تدقيق الدّولة الحادّ باستمرار..
نحن بحاجة لمواقف الشجاعة والمسؤولية، تراجع فيها القرارات والسلوك والممارسات والأفكار والأفهام والمصطلحات، لنتوافق حول منظومات القيم والمفاهيم التي تقوم عليها المجتمعات، مجتمعات بناء إنسان التغيير المنشود الساعي لحياة حرة كريمة