هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هل سيصمد قيس سعيد أمام اتساع دائرة الضغوط عليه؟ هل سيصمد في مواجهة الضغط الاقتصادي وإيقاف المساعدات كما أعلن مسؤولون أمريكيون عن ذلك؟ وهل سيتحمل التونسيون أكثر مما تحملوا طيلة سنوات الفشل والتهميش والنسيان؟
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون؛ إن انقلاب 12 أيلول/ سبتمبر 1980 الذي تم فيه تجاهل الديمقراطية وحقوق الإنسان، والإرادة الشعبية، كان لطخة سوداء في تاريخ الديمقراطية التركية.
نجحت سياسة الاتحاد الأفريقي بعض الوقت، فضلا عن تراجع أسباب الانقلابات، خاصة وأن العالم كله لا يستسيغ هذه الانقلابات، ولكن الاتحاد لم يكن حاسما تجاه بعض الانقلابات
هذه خلاصة ما يراه المتأمل في سقوط حزب العدالة والتنمية المغربي، بغض النظر عن سبب ذلك الفشل الانتخابي، وبغض النظر عن مستقبل ذلك الحزب.. لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الديمقراطية وسيلة فعالة للتغيير..
أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي عن مخاوفه من زوال مكتسبات الديمقراطية في تونس بعد أكثر من شهر على الانقلاب الذي قاده الرئيس التونسي في البلاد، وشمل إقالة الحكومة، وتجميد عمل البرلمان..
لوأردنا أن نبحث عن جذر الأزمة أو عن العلة الأخطر في تونس فإن علينا البحث عنها في "النمط المجتمعي"، هذا النمط الذي يراد إعادة إنتاجه وإبعاده عن أي تفاوض جماعي بعد الثورة. ولا شك في أن تونس قد حققت مكاسب محدودة في لحظتي الحكم الدستورية والتجمعية ولكن تلك المكاسب قد ارتبطت بعقل سياسي جهوي، تابع ومتخلف
يتعلق الرهان الأول بقضية المشاركة السياسية، التي يشكل يوم الاقتراع أحد لحظاتها القوية. فالحياة السياسية المغربية تعاني منذ عقود من ظاهرة العزوف، والاستنكاف عن المشاركة في عمليات التصويت
دعا السيناتور الأمريكي، كريس ميرفي، السبت، الرئيس التونسي، قيس سعيّد، إلى إنهاء انقلابه، والعودة للمسار الديمقراطي.
نحاول بهذا المقال أن نقارب المعنى الذي يفهم به الرئيس التونسي "تصحيح المسار" وعلاقته بقضيتي الشرعية (بمعنى الأساس القانوني) والمشروعية (بمعنى الإنجاز) خلال حالة الاستثناء "إلى إشعار آخر"، أي إلى حين اكتمال شروط "شرعنة" تصحيح المسار وجعله دستورا للجمهورية الثالثة، كما تعكس ذلك خطابات الرئيس وإجراءاته
من يمنّي نفسه بأن الدكتاتورية لا تعادي إلا الإسلاميين وأنها بعد إزاحتهم ستدعو خصومهم إلى احتفال سياسي تُقاسمهم فيه الحكم والمنافع، فهو واقع تحت ضغط الحقد الأيديولوجي الذي يحجب عنه رؤية الحقائق وتجارب التاريخ..
إن الإسلام يحارب الجهل ويدعو إلى التحرر منه ومن آثاره الخاصة والعامة، ويغرس في نفس الإنسان قيم الكرامة ورفض الظلم والضيم، وصناعة الوعي الذي يدفع الجميع إلى المطالبة بكرامتهم المسلوبة، والعمل بكل الطاقات والإمكانات لإعادة الحقوق المستلبة..
يبدو أن الرئيس قيس سعيد غير معني إلا بالإصغاء لما يسميه بـ"التفويض الشعبي" الذي أصبح أساسا لشرعية حالة الاستثناء
النخبة الحرة المفكرة والناشطة بتضحية، هي وحدها من تحس وتشعر بالقهر والخذلان
فقد العالم الغربي تماماً مصداقيته أمام الشعوب، ولعل الجيل الشبابي الحالي وهو يتابع انتصارات طالبان ورضوخ العالم لإملاءاتها؛ سيُعيد التفكير تماماً بمنهجية العمل السلمي والديمقراطي الذي أطلقه الربيع العربي
كان يمكن للرئيس قيس سعيد أن يعالج الأزمة بعقلانية وهدوء ومسؤولية، وهو الرئيس الذي انتخبه التونسيون بأعلى نسبة وأجمع الجميع على نظافة يديه وخلو سيرته من الفساد، ولكن مع الأسف هو الآن في مفترق طرق؛ إن تراجع خسر وإن تقدم فشل..
ما لم تفهمه "العائلة الديمقراطية" إلى حد الآن هو أن صراع الرئيس ضد حركة النهضة سببه الأهم هو أنها الحزب الأهم في الديمقراطية التمثيلية وفي المنظومة الحزبية، كما لم تفهم أن الرئيس كان سيصارع أي حزب آخر لو اختلفت السياقات، ولو كان ذلك الحزب دستوريا أو قوميا أو يساريا