هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قضت محكمة مصرية، الأحد، بإعدام عشرة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين متهمين بارتكاب أعمال عنف ضد قوات الشرطة في الفترة بين عامي 2013 و2015، في ما تعرف بقضية "كتائب حلوان" بحسب مسؤول قضائي..
أدرك الشيخ حسن البنا رحمه الله نعمة أن مصر فيها مؤسسة الأزهر، ولذا أحاط به في كل مراحل حياته الدعوية: الأزهريون، سواء كانوا من علمائه الكبار، الذين تتلمذ البنا على أيديهم، أو زملاء له في نفس السن، أو تلامذة له في جماعته من الأزهريين النابهين..
لا شك أن إصلاح التنظيم أحب لقلوب الكثيرين من المشفقين عليه، لكنه بات أمرا صعبا، ولا نرى مؤهلين لذلك فيه، مع احترامنا وتقديرنا لحسن نوايا الكثيرين، لكن حسن النوايا لا يقيم معوجا، ولا يصلح ما فسد في كيانات بهذا الحجم..
أعتقد أن على الجماعة مراجعة هذا الملف الأخلاقي كاملا، عند جميع الأطراف، فليس مقبولا من تنظيم أحد أهم أبواب الدخول إليه الأخلاق، أن يكون أحد أكبر أدوات المعارك فيه سوء الأخلاق، وانتهاك الأعراض، لأن الأمر أصبح ملفتا للنظر..
إذا كان منير يشكو من حسين وجبهته بالانفراد وعدم المؤسسية، فعليهم إنهاء هذا الشكل من الإدارة، حتى تنتهي الأزمة، من حيث شفافية المعلومات للصف الإخواني، وشفافية الاطلاع على كيفية أخذ القرار، وتعديل اللوائح التي تهين الفرد الإخواني وتجعله أشبه بعقد الإذعان..
على مدار أيام مضت، وأيام ستأتي، تدور أحداث بداخل الإخوان المسلمين، تنبئ عن حراك تنظيمي داخلي يتعلق بحلحلة حال الجماعة، وتحولها من حالة التكلس الشديد التي أصابتها إلى حالة أكثر نشاطا وتغييرا..
كان الله في عون الشاطر، فلم ينل من إخوانه ما يستحقه منهم جزاء مواقفه معهم، وأقصد بذلك هنا الدائرة المقربة منه، ممن ليسوا في السجون، فلم يفعلوا معشار ما فعل أنصار مبارك الفاسد، والذين ظلوا رغم سجنه وحبسه، أوفياء له..
مع إعلان وزارة التعليم العالي المصرية موعد بدء العام الدراسي الجديد، كلّف المجلس الأعلى للجامعات، الثلاثاء، رؤساء الجامعات (48 جامعة) بإعداد قوائم بأسماء العاملين والأساتذة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين لفصلهم.
يمكن للجماعة التفكير في مشروع يجتمع عليه الصف الإخواني، ولو كان مشروعا تربويا، أو فكريا، أيا كان المشروع، المهم أن يلتقي عليه الجميع، ويتوافق عليه الجميع، ويعاونها في تحديد هذه المشاريع الجهات العلمية والفكرية والتخطيطية من خارج الإخوان..
اعتقلت قوات الأمن المصرية أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في مصر، من إحدى القرى المصرية بعد ملاحقة أمنية له دامت نحو 8 سنوات، فيما وصف بأنه "صيد ثمين" للنظام العسكري الحاكم.
هل يحتاج السيسي لهذا الاعتراف؟ وهل هناك أي رغبة لدى السيسي ونظامه لذلك؟ وهل هناك من يرفض ذلك من المعارضة؟ وهل هناك من يقبل من المعتقلين هذا الأمر؟ وهل هناك تجارب لهذا النظام مع غير الإسلاميين مثلا: قام بالعفو عن معتقلين مدنيين..
إذا كان المبدأ التربوي الديني في الإخوان في طلب المنصب الدعوي هو: لا نوليها من طلبها، أي القيادة، فالأولى أن لا نولي من استبد وتمسك بها، فهناك وجاهة شرعية لمن يطلبها، لوجود أدلة تجيز ذلك، لكنه لا توجد أي أدلة للاستبداد والتمسك بها، بعد انتهاء مدة المسؤول،
ليس أمام الإخوان الآن ولا يملكون سوى ملف واحد، هو المصالحة الداخلية، وقتها فقط يمكن لأي قيادة فيها أن تتحدث عن أي مصالحة مع النظام في مصر، أو مع أي حليف بالأصل، فهذا الضعف الذي تعيشه الجماعة الآن، أفقدها كل علاقاتها، سواء مع حلفائها، أو مع أنصارها أنفسهم من أفرادها.
منذ انطلاق الإخوان المسلمين في مصر، وبخاصة بعد نزوح البنا إلى القاهرة من الإسماعيلية، وبداية نشاطه، والأقلام والأجهزة ترصد، وتكتب، وتناقش، حتى عند غياب الإخوان في سجون عبد الناصر، لم تقف الكتابات، سواء منها العربية أو الغربية..
منذ أيام تم الإعلان عن كيان سياسي جديد باسم: اتحاد القوى الوطنية، يأمل أن تتوحد تحته معظم المعارضة المصرية، واشتركت فيه جهات متعددة، ومنها جماعة الإخوان، ولكن خرج أفراد محسوبون على كيان سياسي آخر وهو المجلس الثوري المدعوم من الإخوان، يعارض هذا الكيان السياسي الجديد..
يستنتج الكتاب أن الجماعة التي تأسست منذ 1928 وضمت في صفوفها مئات الآلاف من الأعضاء وملايين الأنصار، لن تلغى بجرة قلم، رغم محاولات محوها من خارطة القوى السياسية المصرية، وأنها عائدة من جديد بلا شك.