هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بدون مقدمات أو إرهاصات استيقظ الناس على خبر رفع (716) اسما من قوائم الإرهاب، والتي وضعهم عليها نظام السيسي، أيضا دون مقدمات منطقية، أو بوادر قانونية، كشأن هذا النظام الذي لا تعرف له سياسة سوى التنكيل والتضييق، وكل ما يجد عليها فهو في إطار التجديد في شكل الاستبداد..
ما يلاحظ في حرب غزة، وطوفان الأقصى: حالة من خذلان الأنظمة العربية لغزة غير مسبوقة، ورغم ما كان يصدر عنهم من قبل من تصريحات وشجب وتنديد، وكانت الشعوب والنخب تستنكر عليهم هذا المستوى من الأداء، إلا أن الحال الآن وصل إلى درجة الترحم على هذه الأيام.
تقريبا لا يخلو عام ـ خاصة في ذكرى رحيله ـ من جدل متجدد عن المفكر الراحل الكبير سيد قطب، المشهور بـ "صاحب الظلال" نسبة إلى كتابه الأكبر والأهم "في ظلال القرآن"، وهو تأملات في آيات القرآن لم يسبق إليه أحد بمثلها، بالمزيج الأدبي والروحي والفلسفي والتاريخي الذي استخدمه لكي يجعل قارئه يعيش في أجواء روحانية منعزلة تقريبا عما حوله، وهذا سر انتشار هذا الكتاب..
على مدار الأيام القليلة الماضية ثار موضوع، حوار الدكتور حلمي الجزار وبعض الإخوان مع أشخاص يحسبون على النظام المصري، وقد تحدث في الموضوع بكلام منطقي وجاد، كاتبان فاضلان، وهما: الدكتور سليم عزوز، والدكتور عزام التميمي، ولكليمهما وجاهة وأهمية..
المذكرات التي نشرها ألبير آريه، تحت عنوان "مذكرات يهودي مصري"، تعرض فيها لحقبة تاريخية من تاريخ مصر المعاصر، والتي تناولت في مقالي السابق منها، تعرفه على الإخوان في السجن، وبخاصة هنداوي دوير المتهم بقتل عبد الناصر في حادث المنشية..
نشرت مؤخرا مذكرات أحد رموز الشيوعيين في مصر، وهو (ألبير آريه)، تحت عنوان: مذكرات يهودي مصري. وألبير آريه يهودي مصري إلا أنه أسلم فيما بعد، وإن لم يكتب عن الأسباب الجوهرية التي جعلته يغير ديانته من اليهودية للإسلام..
كلما جاء الحديث عن تجربة الإخوان في الحكم، أو ذكرى 30 يونيو، أو 3 يوليو، ويدور الحديث عن الانقلاب العسكري، وما تلاه من أحداث، دار حديث هو أشبه بالافتراضي، أو التخيلي، ينطلق من بعض الطيبين، أو من بعض الذين يريدون التفلت من مسؤوليتهم من التسبب في الانقلاب العسكري، أو تأييده، والانقلاب على أول تجربة ديمقراطية مدنية في تاريخ مصر.
ثار إعلام السيسي ولجانه، وثار عدد ممن ينتسبون لما يسمى بالحركة المدنية المصرية، بسبب كلام للبرلماني المصري السابق الأستاذ أحمد الطنطاوي، وقد التقوه للتنسيق والاتفاق على مرشح في الانتخابات الرئاسية المصرية التي من المفترض أن تتم في 2024م، إن لم يعجل السيسي بها..
توفي الدكتور كمال الهلباوي يوم الثلاثاء الماضي في لندن، بعد تاريخ حافل من المسيرة الدعوية والسياسية، التي امتلأت بكثير من العطاء المشهود له فيها، وإن ختم حياته السياسية بمواقف أثارت الجدل والنقاش، حول أسبابها، ومآلاتها..
صلاح عبد الحق إذن شخصية مطروحة من قبل المرشد في سياق خلاف تنظيمي وانشقاق معروف، وهو خلافات الإخوان سنة 2015 وما بعدها، وبقية الأسماء المذكورة ليست محبة للقيام بهذا العبء، لعدة أسباب، لا يتسع المقام لذكرها.
لو كان لي كلمة، أو قرار في جماعة الإخوان المسلمين، لسعيت لوضع مشروع استراتيجي لا تهتم الجماعة بغيره في هذه المرحلة، وما يليها، والكلام هنا ليس موجها للإخوان كتنظيم فقط، بل لدوائرهم الأخرى، ويدخل في هذه الدوائر: التيار الإسلامي بكل فصائله..
لاحظت في الكلمات والأوراق التي تمت حول الانتقاد للإخوان وتجربتها في كثير من الدول، ما يأتي: أن معظم من رفضوا النقد هم من كانوا في سدة المسؤولية وقت وقوع هذه الأخطاء، وإن لم يتم ذكرهم أو ذكر مرحلتهم، لكنه الدفاع بالنيابة حتى لا تطالهم ألسنة وأقلام الانتقاد..
تتعالى أصوات من داخل نظام السيسي أو بعض المحسوبين عليه، ومن داخل تيارات أخرى ترفض الانقلاب العسكري في مصر، بمطالبة الإخوان بإجراء مراجعات، ومن آخر من دعا الإخوان للمراجعات الأستاذ منتصر الزيات..
كل الأدوات السياسية والمدنية والحقوقية التي كانت يمكن أن تتحرك بالملف، للأسف جرى تعطيلها، وجرت مطاردتها، ومطاردة أصحابها، حتى البرلمان المصري، تحت الضغوط عاد بالخارج، ولكن بعد فوات الأوان..
يبدو أن تأثير الانقلاب العسكري في مصر، تعدى أثره ليصل إلى رافضيه، فترى آثار سلوكه تنضح في تصرفات وقرارات شريحة من الإخوان المسلمين. كنت لفترة مضت أكرر هذه الجملة، وكنت أقابل عند قولها بهجوم حاد..
تعرفت عليه في لندن بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 بأشهر، حيث كنا نقوم بحملة للدفاع عن المنظمات الخيرية الإسلامية التي صودرت ممتلكات العديد منها بتهمة الإرهاب. وأخبرته بمشروع عزمنا القيام به يقوم على بناء مكتب دولي للجمعيات الإنسانية..