هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فُتِحَتْ آفاق الحياة في مثل هذه الأيام من عام 2011م، إنه كانون الثاني/ يناير، شهر لم تر مصر له مثيلا منذ عشرات السنين
رغم كل الضربات والتشوهات التي لحقت بثورة يناير، إلا أنها قدمت على مدى عامين ونصف العام الكثير للمصريين خاصة في مجال الحريات العامة وتحقيق الكرامة والعدالة، وإعادة الأمل والقدرة على التغيير، وتنشيط الحياة العامة، وحق اختيار الحاكم والنواب بكل حرية وشفافية
لم تكن البنايات والمنشآت والمحلات هي المقصودة بالحريق الكبير الذي اشتعل في القاهرة عند الثانية عشرة ظهرا، من يوم 26 السبت كانون الثاني/ يناير 1951، بل كان المقصود "حرق ثورة" كانت ستكون من أكبر ثورات التاريخ إذا ما كانت واكتملت
الآن مرت السنة السابعة على ثورة 25 يناير 2011 التي أعطت الأمل لكل المصريين، والشمعة التي أضاءت ظلاما دامسا عشنا فيه عشرات السنين. ولكن وبعد مرور السنوات السبع، أين نحن؟؟ وإلى أين المصير؟؟
نشرت صحيفة "تسايت" الألمانية مقال رأي للكاتب الألماني، ميشائيل تومان، تحدث فيه عن انخفاض سقف الحريات في بلدان الربيع العربي إلى مستوى أقل مما كانت عليه قبل اندلاع الثورات. ولا يمكن إلقاء اللوم على الثوار الذين حاولوا التغيير، وإنما على الحكام الذين أعلنوا الحرب على شعوبهم.
كان نظام مبارك قوياً ومع ذلك سقط، وكان اليأس يحيط بنا من كل جانب ومع ذلك خرجنا، نهتف: "السعب يريد اسقاط النظام". فما يحدث الآن ليس مانعاً للثورة، ولكنه محرض عليها!
لم تدّخر "القوى الديمقراطية" جهدا في شيطنة التجربة التأسيسية "للتوافق"، وعملت بكل أذرعها السياسية والإعلامية والنقابية والمدنية على جعل التطبيع مع الإسلام السياسي
تبدو التفرقة بين الجيل صانع الشرارة، والشعب الذي دفع ثمن حماسه لها، مهمة، إذا كنّا نريد لهذه الفكرة أن تستمر مع جيل آخر، وأن تثمر حركات سياسية وتيارات، ومحاولات جادة لمتابعة واستئناف الفعل الثوري
تشكّل أجهزة المخابرات في العالم العربي إحدى أهم آليات الاستبداد وإعادة إنتاجه، من خلال اختراقها للدولة والمجتمع، ومحاولة إخضاعهما بشكل كامل، عبر التحكم بمختلف المجالات والقطاعات
أكدت جماعة الإخوان المسلمون على "ضرورة العمل على وحدة الصف الثوري على قاعدة إنهاء الانقلاب، ومشاركة الجميع دون استثناء في بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، وتحمّل الجميع التضحيات التي يتطلبها إنقاذ الوطن من مخالب العسكر"..
تأتي الذكرى السابعة لثورة الكرامة للشعب المصري وسط مشهد درامي لانتخابات صورية؛ في سباق الرجل الواحد، وغياب تام لدور المؤسسات القادرة على ضبط السقوط وتشغيل فرامل الأمان
7 سنوات مرت على اندلاع ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011 بمصر، التي تحل ذكراها الخميس، ورغم وصفها من خبراء بـ"السبع العجاف" إلا أن بصيص نور يراه البعض، في نهاية نفق الثورة المظلم..
رغم معاناتها، جددت الثورة وقودها، حينما غاب جُل شباب يناير عن المشهد.. بدأ صعود آخرين بعد الانقلاب العسكرى، فكل مرحلة تُولد محركيها وتنظم صفوفها الأولى
بصرف النظر عن مواقفنا المختلفة من الأداء السياسي لحركة النهضة في المرحلة التأسيسية وما بعدها، كانت لدى أغلب الحداثيين، الذين احتلوا المشهد العام خلال مرحلتي بورقيبة والمخلوع ابن علي، قابلية "بنيوية" للدخول معها في علاقة تضاد، بل في علاقة صراع "وجودي" قائم على النفي المتبادل
رغم مرور سبع سنوات على سقوط نظام بن علي، ومحاولات الحكومات المتعاقبة إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس، لا تزال المخاوف حول تهديد حرية الإعلام والتضييق على عمل الإعلاميين من قبل السلطة قضية تطرحها نقابة الصحفيين في تونس، وتحذر من عواقبها.