هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تبدو الأوضاع الاقتصادية والسياسية في تونس الانقلاب هشة؛ إلى درجة أن لو نفخ عليها أحدهم لطارت كالهباء المنثور، لكن هذا الظاهر يخفى باطنا مختلفا
أعلنت شخصيات تونسية بارزة الخميس، من بينها أكاديميين ونشطاء بالمجتمع المدني ووزراء سابقين وحقوقيين وسياسيين ونواب برلمانيين، إصدار عريضة وطنية ضد "الانقلاب على الدستور..
أثارت قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد استمرار تعليق عمل البرلمان، وإجراء انتخابات في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2022، يسبقها استفتاء شعبي ردود فعل في الطبقة السياسية بالبلاد..
سيثبت "تهمة الانقلاب" الموجهة إليه من خصومه، وسيعزز بذلك حالة العزلة التي يواجهها حاليا في الداخل والخارج، وبالتالي ستجد تونس نفسها في وضع غير مسبوق اقتصاديا وسياسيا، لأن المغامرة التي ستدخلها البلاد ستكون مجهولة العواقب..
ليس الغموض المقصود - في خطاب القوى الانقلابية - هو فقط غموض وضع الديمقراطية التمثيلية، ولا غموض الوضع الاقتصادي وواقع الحريات الفردية والجماعية، بل هو أساسا غموض وضع تلك القوى في مشروع الرئيس الذي ما زال مصرا على إقصائها من إدارة حالة الاستثناء وتحديد مخرجاتها، وغموض مستقبل "العدو المشترك" أي النهضة
أعرب رئيس الحكومة المغربي السابق الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران عن إقدام شخص عن إحراق نفسه في المقر الرئيسي لحزب حركة "النهضة" في تونس، ووصف ذلك بأنه حدث أليم يجب أن يأخذه السياسيون في تونس بالجدية اللازمة.
هذه خلاصة مُرّة لكنها واقعية، خجلون برئيسنا آسفون لمصير تجربتنا، وليس لدينا حلول قريبة يمكن أن ترمم ما خربناه بأيدينا ذات انتخاب مغشوش، فالرجل ماض في غيه لا يردعه رادع في الداخل ولا في الخارج
يحاول الرئيس التونسي قيس سعيّد، دفع القضاء نحو المواجهة مع الأحزاب السياسية، في ظل أزمة واسعة أحدثها انقلابه على الحكومة والبرلمان..
هناك شارع بلا ديمقراطيين مؤمنين بالديمقراطية، وهناك انقلاب يعرف ذلك ويستفيد منه
حذرت حركة النهضة التونسية، الجمعة، من خطورة انهيار أوضاع البلاد بسبب "الانحراف بالسلطة والاتجاه بها قدما صوب الانغلاق والانفراد بالحكم" من قبل الرئيس قيس سعيد بعد انقلاب الخامس والعشرين من تموز/يوليو.
مجرد "التسليم" بصوابية الإجراءات -رغم كل الإخلالات الشكلية التي ارتبطت بها - يمنح الرئيس الحق في التكييف الحصري لمعنى الخطر الداهم، كما يجعله في حل من تحديد سقف زمني لإنهاء حالة الاستثناء
طالب وزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبد السلام الثلاثاء، الرئيس قيس سعيد بالعودة إلى الدستور أو الرحيل، عقب قراراته الانقلابية ضد الحكومة والبرلمان..
الأكيد أن الجميع متيقنون من نهايتهم القريبة (هناك اختلاف طفيف في تقدير يوم السقوط)، ولذلك فإن صراعاتهم الآنية تتجه إلى الفوز بأكبر مغنم سياسي بعده. لكن تظل العقدة في المنشار.. النهضة حاضرة لأخذ قسطها الوافر بحكم أن الانقلاب لم يفلح في تفتيتها وضربها
حملت حركة "النهضة" مسؤولية الأحداث الجارية بمدينة عقارب جنوب تونس، للرئيس قيس سعيّد ووزير داخليته توفيق شرف الدين، منددة بـ"اللجوء إلى المنهج الأمني في التعاطي مع مشاكل البلاد"..
لقد اتضح الطريق ولا عذر لمن تخلف عن الخروج ضد انقلاب، لقد صار للشرعية خط سير واضح والمصباح يضيء طريق الجميع، وإنه فرز تاريخي ومستقبل وطن
دائما التحولات الكبرى تسبقها تسويات في الخفاء، فهل استعد معارضو الانقلاب إلى ما بعد قيس سعيد؟