هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ألمح خبير أمني تونسي إلى دور إماراتي في عملية اغتيال السياسي التونسي البارز شكري بلعيد، وهو ما يمكن أن يفتح الباب أمام سيل من التساؤلات، في الوقت الذي كان اغتيال بلعيد بمثابة ضربة لحركة النهضة التي واجهت اتهامات طوال الفترة الماضية بالتورط في مقتل الرجل الذي كان معارضا لحكمها بينما كانت هي في السلطة
في النقاش الدائر حول نتائج انتخابات البرلمان التونسي؛ ثمة قطاع عريض نظر إلى نتيجة الانتخابات من زاوية خسارة النهضة فقط، وتجاهل أن النهضة ليست اللاعب الوحيد في العملية السياسية التونسية، كما أنها ليست الخاسر الوحيد في الانتخابات، والأهم أنها برأينا ليست أكبر الخاسرين.
في الوقت الذي قرر فيه المحسوبون على حزب التجمّع المنحلّ و"الدساترة" فسح المجال نحو قصر قرطاج لمُرشّح "نداء تونس" الباجي قايد السبسي، يتمسّك زعماء أحزاب الوسط الاجتماعي بحقّهم في خوض السباق مُشتّتين.
علقت صحيفة "نيويورك تايمز" على الانتخابات في تونس بالقول إن العالم الإسلامي يمكن أن يتعلم، أو عليه تعلم الكثير من تونس، فحتى قبل الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية هذا الأسبوع، قام زعيم حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي بالاتصال مع باجي قايد السبسي.
لم تخسر حركة النهضة، بل هي نجحت في التأسيس لنجاح مشروعها. والخطأ كل الخطأ هو ذاك التصور الساذج بأن المشروع الإسلامي التغييري يمكنه أن يزيل ركام مئات من سنوات التخلف والاحتلال في عدة أعوام. كما الأهم في إنجازات الربيع العربي - في مرحلته الأولى خاصة - أن تنتقل المجتمعات من الاستسلام للديكتاتورية..
أكد الصحفي البريطاني ديفيد هيرست، أنه ليس سيئاً على الإطلاق، بالنسبة لحركة النهضة التونسية، أن تمنى بهزيمة تجعلها في المرتبة الثانية كأقوى حزب سياسي في البلاد، وبين أنها كانت قبل سنوات في السجون والمنافي، وهي الان إحدى المكونات الأساسية الدائمة في المشهد السياسي التونسي.
كتب ديفيد هيرست: تونس بلد صغير إلا أن المتابعين للأحداث فيها جمهور كبير. فعملية انتخاب البرلمان والرئيس فيها ذات شأن عظيم، ليس فقط لأنها تبقي العملية الديمقراطية على قيد الحياة، ولكن أيضاً بسبب الإشارات التي ترسلها إلى بقية العالم العربي. فها هي تونس مهد الثورة، تحتفظ بقدرتها على وضع الأجندة للمنطقة بأسرها.
ترى الكاتبة مونيكا ماركوس في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" أن نتائج الانتخابات التونسية ليست مجرد تعبير عن انتصار العلمانيين على الإسلاميين، فالمعركة بين حزب "نداء تونس" الفائز بالانتخابات وحزب "النهضة" الإسلامي، أكثر تعقيدا من ثنائية علماني- إسلامي.
تصدرت حركة نداء تونس، النتائج الرسمية الكاملة للانتخابات التشريعية التونسية، بحصولها على 85 مقعدا، فيما حصلت حركة النهضة على 69 مقعدا، وحصل الاتحاد الوطني الحر على 16 مقعدا، من إجمالي عدد المقاعد البالغ 217 مقعدا.
بعد النتائج الأولية التي أشارت إلى فوز نداء تونس، والمكالمة الهاتفية التي هنأ عبرها زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي زعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف ستبدو حكومة الوحدة التي سيشكلها نداء تونس؟ هذا ما حاول موقع "ميدل إيست آي" الإجابة عنه في تقرير نشره الثلاثاء.
شهد لبنان وتونس خلال الأيام القليلة الماضية حدثان مهمان سيكون لهما تداعيات وانعكاسات غير تقليدية في المرحلة المقبلة.
لم تثن النتائج الأوليّة التي تصدّرت من خلالها حركة نداء تونس في انتخابات البرلمان عن مضي زعيمها الباجي قايد السبسي نحو السباق الرئاسي. إذ يتمسّك هذا الأخير بقرار ترشّحه بشكل نهائي ما يعني رغبة حزب النداء في الاستئثار برأسي السلطة التنفيذية.
تونس تستحق التهنئة بعد انتخاباتها الأخيرة لكنها تستحق أكثر التوقف قليلا لالتقاط بعض العبر و الدروس.
على العكس مما ذهب إليه كثيرون، فإنني أزعم أن حركة النهضة في تونس كسبت بأكثر مما خسرت في الانتخابات التشريعية التي تمت هذا الأسبوع. صحيح أنها خسرت بعض المقاعد في مجلس النواب إلا أنها كسبت رصيداً معتبراً من الاحترام. وخسارتها جولة في الانتخابات لا تقاس ولا تقارن بالكسب الذي حققته على مستوى التاريخ، من
بعد أن ترشحت على كافة الدوائر الانتخابية الـ 33 في الانتخابات التشريعية لـ"مجلس نواب الشعب"، تصدرت حركة "نداء تونس" نتائج هذه الانتخابات لتصبح القوة السياسية الأولى التي ينتظر أن تكلف بتشكيل الحكومة المقبلة، متقدمة على حركة "النهضة" التي تصدرت المشهد بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في سنة 2011.
أفرزت نتائج الانتخابات التونسية، غير الرسمية، تقدما لصالح حركة "نداء تونس" التي يقودها الباجي قايد السبسي، ما سيجعلها مكلفة بحكم الدستور بتشكيل الحكومة.