هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هذا الخطاب التّعاطفيّ خطابٌ صحيحٌ في مضمونه وأفكاره من حيثُ الأصل، لكنّ الإشكال يكمن في توقيته، فخطورتُه في الاتّكاء على صحّة الفكرة دون الالتفات إلى توقيتها إن كان مناسباً أم غير مناسب، نافعاً أم ضارّاً
حتى هذه اللحظة تقتصر أحكام الإعدام وتنفيذها على الإسلاميين بمختلف مدارسهم، لكن هذا لا يعني أنها ستتوقف عند حدودهم، فالصمت عليها لأي سبب يحفز النظام على إصدار المزيد منها، وهذا المزيد لن يقتصر على فئة بعينها..
دعا نشطاء سياسيون وحقوقيون من مصر والعالم ومنظمات دولية الجمعية الوطنية الفرنسية، (البرلمان) إلى الانحياز لمبادئ حقوق الإنسان ومطالبة الحكومة المصرية بوقف تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة مؤخرا بحق عدد من السياسيين المصريين.
نفذت مصلحة السجون في مصر إعدام سبعة مساجين في قضايا جنائية، داخل سجن برج العرب في الإسكندرية، بحسب ما أكدته وسائل إعلام مصرية محلية..
هناك من يوقن بأن النظام ماض في سياسة استئصال المعارضة، وفي القلب منها الإخوان المسلمين، لأنها معركة وجودية بالنسبة له لا تتوقف إلا بالقضاء على الخصم
طالبت جهات وشخصيات مصرية وأمريكية، الرئيس الأمريكي جو بايدن بإيقاف تنفيذ أحكام الإعدام الأخيرة التي صدرت في مصر بحق 12 شخصا، بينهم قيادات بجماعة الإخوان ضمن قضية اعتصام رابعة العدوية التي يعود تاريخها إلى صيف عام 2013، مشدّدين على ضرورة الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين.
"استمرار الحكومة المصرية على هذا الحال، يُنذر بأن تكون مصر منافسا قويا على الترتيب الأول عالميا بتطبيق عقوبة الإعدام بالعام 2021، وهو أمر أشد خزيا بعدما جاءت الثالثة عالميا بتطبيق أحكام الإعدام بالعام 2020، بعد الصين وإيران".
في الوقت الذي تحتاج فيه مصر إلى توحيد صف أبنائها وحشد كل طاقاتها لمواجهة الأزمة المصيرية الخاصة بشريان الحياة (نهر النيل)، فإن النظام الحاكم يواصل خطواته لنشر الكراهية و"المكارثية" في البلاد..
استنكر المجلس العربي بشدة الأحكام التي أصدرتها محكمة النقض المصرية في حق عدد من قيادات جماعة "الاخوان المسلمين" في قضية مجزرة اعتصام رابعة العدوية في صائفة 2013، والتي تضمنت تأكيد حكم الاعدام في حق 12 قياديا وأحكاما متفاوتة بالسجن في حق العشرات من الأشخاص بما فيهم نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي..
هؤلاء يصرون ليس فقط على قتل من شارك في الثورة أو شارك في اعتصام رابعة، ولكن أيضا قتل من يقع تحت يده من الشهود ومطاردة البقية. إن نظاما يفكر بهذه الطريقة لا يمكنه الاستمرار أو البقاء
لم يكتب القاضي بداية آجالنا حتى يكتب نهايتها، ولم يكتب الظالم قدر أعمارنا حتى يعجل بنهايتها
اختياركم كان الغرق في دماء المصريين فقمتم بإعدام 17 نفس بريئة على يومين، وعلى رأسهم الحافظ لكتاب الله بلغ من العمر 80 عام ويزيد، غير مراعين حرمة لهذه الأيام المباركة
أصبحت مشاهد الدمار والدماء وأشلاء الضحايا أمرا عاديا، قد يصاحبه تعبير غاضب أو منشور تضامني على منصات التواصل الاجتماعي، وسرعان ما يتلاشى تأثيره بزوال الخبر من الشاشة، أو عند التحول إلى مصيبة أخرى أشد إيلاما وأقوى أثرا
المكارثية في مصر فهي تنشط من جديد، ورجالها هم سادة المشهد، وحتما سيلقون مصير مكارثي ورفاقه..
بعد هذه المجزرة.. ترددت صرخات الضحايا في الأجواء، وسمعنا قرع "طبلية" الإعدام عند الفجر كأنه بوق يوم القيامة، فصمتت ندوات "كلوب هاوس"، وصمتت أصوات كثيرة تعودنا منها الصراخ مع كل انتهاك.. انتهاك لا قتل.. انتهاك لا إعدام!
رغم مرور عدة أيام على إعدام 17 مصريا في سجون السلطات المصرية ممن صدرت بحقهم أحكام نهائية بالإعدام شنقًا في واقعة اقتحام مركز شرطة كرداسة، إلا أنها تتعنت في تسليم جثامينهم إلى ذويهم لدفنها.