هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الهجرة كانت هجرة في الإنسان؛ متحررة من كل أشكال العنصريات والعصبيات القبلية ومن انغلاق المعتقد والتصور، فالإنسان هو مقصد الشرائع والأديان، وهو المنتصر إليها وناصرها بوعيه وإرادته وحبه
أدبيات العصر الحديث في رصد الكوارث، وبوسائل التكنو الحديثة، أغنت عن السردية التاريخية وسجلت لحظات الكارثة لحظةً لحظة، بتفاصيلها وأسبابها
يراعي الدين هذه الطبيعة القلقة للإنسان، لذلك فإن القرآن لا يتحدث عن كائنات إنسانية مثالية، بل عن كائن يخطئ ويتعثر ويحزن ويتألم، وهذه الطبيعة الإنسانية هي موضع الخطاب والتكليف والمعالجة القرآنية
معاداة العقل بصورة أو بأخرى فيها شكل من إلغاء وإنكار المسؤولية الفردية والجماعية في الدنيا، وحقيقة الحساب والثواب والعقاب يوم الجزاء الأكبر، وفيها نوع من تصوير الإنسان على سبيل الإطلاق باعتباره مخلوقاً مسيّراً مكرهاً كالبهائم، لا مخيّرا..
أوقفت شركة غوغل مهندسا عن العمل، بعد كشفه عن قدرات روبوت محادثة على الكمبيوتر، تعكف على تطويره، ويتميز بقدرات كبيرة..
فالقرآن لا يتحدث عن إنسان طيب وإنسان مؤمن، إنما يتحدث عن نفس مؤمنة ونفس طيبة
هل عليّا، الآن وهنا، الخجل من نفسي لأنّي إنسانٌ؟ يبدو أنّه نعم. ولا أعتقد أيضا أنّ جون جاك روسو قد بالغ حين أرجع كل مصادر الشرّ في الكون للإنسان. بل لقد بات هذا الانسان "مبهرا" في ممارسة "الشّر". يبتدع أشكالا مختلفة في إيذاء كل ما هو غير "أناه".
الدعاء حاجة إنسانية لا يلغيها قوة الإنسان وتطور أدواته، فمهما أوتي من إمكانات العلم، فإنه لا يعلم ما سيصيبه غداً، ولا يعلم إن كانت عاقبة اختياره خيراً أم شراً، فيعالج الخوف باللجوء إلى الإله الرحيم العليم..
القرآن لا يدعو إلى الإنسان المثاليّ، ولكنه يحث هذا الإنسان أن يظل دائماً في الطريق، وألا يخرج منه، لأن الخروج من الطريق هو اللعنة مثل إبليس..
المنطق العقليّ يفرض عليك أن تفكر بالأسئلة التي تؤثّر في رسم قناعاتك القلبيّة والعقليّة وتصنع سلوكك ومنهج حياتك، وهذه الأسئلة هي الموجّهة إلى ذاتك أنت لا إلى ذات الله تعالى. الأسئلة التي عليك أن تجيب عنها وتحل العقدة الكبرى في النفس الإنسانيّة: من أين؟ ولماذا؟ وإلى أين؟ عندها يكون لتفكيرك أثرٌ ومعنى
الحق أن روايتي "1984" و"مزرعة الحيوانات" يصح أن نقول عنهما إنهما أكبر شهادة موثقة على عالم الخوف والإخفاق الذي خرج مولودا شائها من رحم الحرب العالمية الثانية (1939- 1945).. يستوي في ذلك عالم المنتصرين وعالم المهزومين وعالم المتفرجين (العالم الثالث)..
الفرق الجوهري الذي يصنعه الدين أنه ينتج "إنسان الحق" في مقابل "إنسان الهوى والرغبة"
الإفساد في الأرض ليس دائما هو سلوك واعٍ، بل قد يُلبَّس على صاحبه فيظن أنه مصلح من حيث لا يشعر، ويضرب القرآن في ذلك مثال فرعون، فرغم فجاجة ظلم فرعون واستعلائه، إلا أنه كان يرفع شعار محاربة الفساد في مواجهة موسى.
إن أكثر الناس لا يعيشون حالة وعي الذات، ولا يغرنك ما يبدو عليه أكثرهم من ذكاء ومهارة وجني الأموال والمكاسب، فالقرآن يتجاوز هذه المظاهر الفانية وينفذ إلى جوهر الإنسان
سنعرف دائما وأبدا من التاريخ أن هناك "علاقة طردية" بين خفة الشعوب وتجبّر الحكام، والعكس صحيح تماما
هذا لعمري شاق شديد المشقة؛ فهذه ليست بمرتبة يتيسر تناولها لكل أحد، ولا يتأتى للقلَّة ذلك إلا على حساب الصحة النفسية والبدنية. وهذا أقسى كثيراً من الكتابة بأثر الشعور الجارف العابر، الذي يكتسحك بغير انتظار ولا ترتيب ولا استدعاء