هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتقد الداعية السلفي المصري الشهير، محمد حسان، تجربة جماعة الإخوان المسلمين السياسية، معتبرا أنها تحولت من جماعة دعوية إلى حزب سياسي، ووصلت للحكم والرئاسة ومع ذلك "لم توفق لأنها لم تستطع الانتقال من فقه الجماعة إلى فقه الدولة"..
في حالة حزب النهضة أصبح الدفاع عن وجوده كتنظيم هدفاً أسمى، وقد خضع لما أطلق عليه ميشيلز "القانون الحديدي للأوليغارشية"، حيث تهيمن قلة على توجهات الحزب وقراراته. إذ تظهر نزعة هيمنة القلة لدى التنظيمات التي تبرز من خلال قضية عادلة من خلال التوجه نحو الدفاع عن ذاتها ووجودها، ويصبح التنظيم هو الهدف..
تقول العرب إن شر الكلام ما ناقض بعضه بعضه، والرجل خالف وناقض الثلاثة في طلعة واحدة كما يقول المصريون الطيبون: الاستقامة والأمانة والأخلاق.. انحرف عن نص وروح المادة 80 من الدستور - والتي استند إليها - وانتهكها ليس مرة واحدة بل أكثر من مرة!!
قالت وسائل إعلام مصرية، إن وزارة الداخلية قررت إنشاء سجنين مركزيين جديدين، يتبعان مديرية أمن قنا..
لعبة الجيش يبدو أنها راقت لأنظمة الثورات المضادة، وقد كان واضحاً أن الرئيس التونسي قيس سعيّد أدرك هذه اللعبة، وخاصة وأن الإسلاميين أحد أضلاع الحكم في تونس. وليستطيع العبور بتونس إلى دولة الحاكم الفرد المستبد، تلطى بالجيش وأعلن أنه يحظى بتأييده لإجراء التغييرات المطلوبة في المشهد السياسي التونسي
كيف تفقد الشعوب مناعتها ضد الاستبداد وتتفرق في مواجهته؛ ضمن مسارات صناعة الفرقة والكراهية والفوضى، فتسمح لأطراف خارجية ضمن بيئة الاستقطاب العقيمة أن تعبث بشئون البلاد والعباد وتقيم صروحا للاستبداد والاستعباد؟
يوضح ذلك بأن روحا ديكتاتورية تلبست الرئيس الذي يعاني من غياب أي دعم سياسي حزبي، باستثناء بعض الأحزاب المعادية لحركة النهضة
نراها تأسيسيا انقلابيا للحظة توافقية جديدة، مع ما يعنيه ذلك من تغير موازين القوى داخل المشهد العام دون أي تثوير حقيقي لبنية المنظومة الفاسدة
بمن نقاوم؟ في ظل بقايا المعارضة المنقسمة؟ وبمن نقاوم في ظل مجتمع متشرذم ومفتت؟ وبمن نقاوم وغالبية الشعب ترى أن لقمة العيش أهم من الحرية والكرامة؟ وبمن نقاوم في ظل نظم عسكرية قاتلة وأجهزة أمنية لا ترعى في إنسان إلاّ ولا ذمة؟ وبمن نقاوم في ظل مجتمع دولي وإقليمي متآمر لا يرانا بشر كباقي البشر؟
تعيش تونس حالة من الفراغ الكلي في رأس السلطة التنفيذية والتشريعية، مع دخول الانقلاب أسبوعه الثاني، دون إعلان الرئيس قيس سعيد عن رئيس حكومة جديد، أو اتخاذ أي من الإجراءات التي تحد من الأزمة المتصاعدة..
لقد أشرقت شمس الحرية على العالم العربي من تونس عام 2010، وأفلت وغاب عنها القمر عام 2021 بفعل المؤامرات الصهيوأمريكية العربية، والتي ترفض أن تقوم لكرامة الشعوب وحريتها قائمة، فهل لها من قيامة جديدة؟!
رغم كارثة قيس سعيد ومن خلفه، إلا أن الستار لم يسدل بعد على الربيع العربي في تونس ولن يسدل..
ظاهر القول الذي تشتغل عليه ماكينة إعلام الرئيس هو حصر الخلاف السياسي في المرحلة بين رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية، وهذا للإيهام بأن أزمة ما قبل 25 تموز/ يوليو قد خلقها حزب النهضة الذي سيطر على الدولة. لكن انسحاب رئيس البرلمان من اعتصام البرلمان في اليوم الثاني للانقلاب كشف أن المعركة في مكان آخر
شواهد الواقع تؤكد أن الانتهاك إذا وجد قبولا لمرة واحدة سيحظى بشرعية، وستخلفه عشرات الانتهاكات، حتى يصبح ذلك الأصل وما عداه استثناء. ولكم في مصر عبرة وعظة
لا يمكن قراءة تلك القرارات إلا في خانة الانسجام مع الاشتراطات العربية والأمريكية لدور النظام في تونس بعد الثورة، وانصياعاً للتفريط بحقوق التونسيين الديمقراطية، وتعديا صريحا وخطيرا على أبسط الحقوق وضمانتها في الدستور المُنقلَب عليه من قيس سعيد
ما يدعيه مساندو إجراءات 25 تموز/ يوليو وما يعتبره رئيس الجمهوية بداية حملة على الفساد والفاسدين؛ ليس إلا مجرد شعارات بل مجرد واجهة لتحقيق غايات بعيدة كل البعد عن مكافحة الفساد، وهي غايات تتلخص أساسا في تجميع كل السُلط بيد شخص واحد، وتقويض قيم الديمقراطية والجمهورية ونقض مبادئ الفصل بين السلطات..