هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تُحترم نتيجة الاستفتاء من الجميع أيا كانت، وحتى لو كانت 50.1 في المئة، ولا تخرج أصوات (تتفلسف!) فتقول الأغلبية غير مريحة! أو أنّها دكتاتورية الأقلية، ولا يبدأ الطرف الخاسر بخوض معارك تدميرية ودموية، ليفرض رأيه بحجة "مصلحة" البلد!..
نادرا ما أكتب عن السياسة الأوروبية، لكن ما حصل بالأمس لا يمكن أن يمر مرور الكرام في ذاته أو في تداعياته، وهو يحمل معه رسائل ومضامين تستحق أن تخضع للتحليل على أكثر من صعيد..
أظهرت لقاءات أجرتها القناة الرابعة البريطانية مع عدد من مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أن اتخاذهم لهذا القرار يعود بعضه لموجة المهاجرين والمسلمين القادمين إلى بريطانيا والبعض الآخر بـذريعة "القتال من أجل الحرية"..
شكل تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي صدمة كبيرة لدى المجتمع الدولي، وحدثت كوارث اقتصادية في الساعات الأولى لليوم التالي على قرار الخروج، واعتبر البعض أن ما حدث يشكل فارقا في التاريخ الحديث وسيغير شكل أوروبا وتحالفاتها.
عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن "بالغ التقدير"، لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، مؤكدا أنه "زعيم ذو هيبة وصديق حقيقي لدولة إسرائيل والشعب اليهودي"، وذلك بحسب "إذاعة صوت إسرائيل".
شكل تصويت البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي صدمة كبيرة أصابت مؤيدي الخروج قبل رافضيه، وتمنى العديد لو يعاد الاستفتاء ليغيروا تصويتهم، فيما سعى آخرون لمحاولة اكتشاف "ما هو الاتحاد الأوروبي" أصلا، وشعروا بالخداع بعدما رصدوا تبعات الزلزال الأولية الذي أحدثته نتائج التصويت.
الزلزال الذي أحدثته نتيجة الاستفتاء الذي جرى الخميس وأسفر عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لقي صدى واسعا في عالم السياسة والاقتصاد، كما شملت ردود الفعل الدول والزعماء في مختلف أنحاء العالم، وحتى تنظيم الدولة أدلى بدلوه في هذا الموضوع وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
قد يواجه قرار بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي سلسلة من الصدمات لعلاقاتها الخاصة مع أمريكا، مما يثير تساؤلات بشأن استعداد لندن وقدرتها على دعم الجهود التي تقودها الولايات المتحدة في الأزمات الدولية، بدءا من الشرق الأوسط وانتهاء بأوكرانيا.
أبدى العديد من الناخبين البريطانيين ندمهم على التصويت بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وتمنوا لو كان بمقدورهم أن يعودوا الى صناديق الاقتراع ليغيروا موقفهم من دعم الخروج الى دعم البقاء في الاتحاد، وذلك بعد ساعات قليلة من صدور نتائج الاستفتاء التاريخي الذي شهدته بريطانيا.
تكبدت بورصة لندن العملاقة خلال ستة ساعات فقط من تداولاتها صباح اليوم الجمعة خسائر فلكية قاسية هي الأكبر على الاطلاق في تاريخها، وهي خسائر تتجاوز كل ما دفعته بريطانيا للاتحاد الأوروبي خلال الـ15 عاماً الماضية.
يتساءل الكثير من المتابعين العرب عما إذا كان من الممكن أن تتأثر المنطقة العربية بالزلزال السياسي والاقتصادي الذي ضرب بريطانيا فجر الجمعة، عندما انتهى الاستفتاء الشعبي العام الى قرار بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وهي النتيجة المفاجئة التي جاءت متناقضة مع كافة استطلاعات الرأي السابقة.
حمّل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف (المعروف بتوجهاته المعادية للإسلام)، الجمعة، المستشارة أنجيلا ميركل، مسؤولية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بموجب استفتاء جرى أمس، وصوت فيه البريطانيون لصالح الخروج.
وقع أكثر من أربعين ألف شخص الجمعة عريضة تطالب ببقاء لندن في الاتحاد الأوروبي مع إعلان رئيس بلدية العاصمة البريطانية أن المدينة يجب أن يكون لها كلمة في مفاوضات الانفصال.
علقت صحيفة "نيويورك تايمز" على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بأنه قرار تاريخي، سيعيد تشكيل وضع بريطانيا في العالم، مشيرة إلى أنه أحدث جلجلة داخل القارة، وهز المؤسسة السياسية في الغرب..
سجل الأداء العام للبورصات العربية تداولات سلبية ارتفعت فيها حالات التقلب والحذر، وبقيت المؤشرات الفنية فيها تسلك اتجاها للبيع أكثر منها إلى الشراء.
وصف الصحفي البريطاني المخضرم بيتر أوبورن إغلاق حسابات بنكية لمسلمين في بريطانيا بـ"الفضيحة"، منتقدا موقف البرلمان من هذه القضية.