هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعترف وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بأن «ما يحدث في الشوارع، أخطر من المعارك العسكرية». وبينما تتوجه أنظار العالم إلى صواريخ «حماس» التي تضرب العمق الإسرائيلي وتشلّ حركة المطارات، وتعدّ وكالات الأنباء عدد القتلى في غزة، وتحصي الأبراج التي تُسوى بالأرض، فإن الأخطر، هو في مكان آخر..
لو كانت ثمّة قيادة رسمية فلسطينية، غير القيادة الحالية التي يرأسها ويقودها محمود عباس، لقامت انتفاضة شعبية شاملة في القدس والضفة الغربية منذ خمس سنوات على الأقلّ
يتابع العالم بأسى وحرقة وغضب ما ترتكبه قوات الدولة المحتلة الغاصبة، من قصف وقتل في غزة وانتهاكات في القدس، صنفتها محكمة العدل الدولية ودول غربية عديدة من قبيل جرائم الحرب، لكن اليمين الصهيوني المتعصب تفاجأ هذه المرة بأمرين كبيرين.
للذكرى الثالثة والسبعين للنكبة هذا العام مذاق مختلف، الصورة ليست كلها رمادية. ذكرى النكبة عادة تكون مصحوبة بالمرارة لطول سنوات التشرد واللجوء وغياب أفق الحلول الحقيقية، التي تضمن حق العودة والحرية والاستقلال.
الخسائر البشرية المتمثلة بأعداد الشهداء والجرحى ليست معياراً صحيحاً لتقييم جولة التصعيد الحالية بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، أو بتعبير أدق تدخل غزة عسكرياً في قضية حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى. ليس فقط لاختلال موازين القوى الدائم والملازم لحركات التحرر، ولا لأنه يتعارض مع منطق المقاومة ومواجهة المحتل أصلاً وحسب، ولا لأننا نقلل من قيمة هذه الخسارة (فالبشر أعز ما نملك)، ولكن لأنه فعلاً ليس المعيار الأصح.
قبل عشرة أعوام مشيت في طريق مبلط داخل حي الشيخ جراح إلى أحد منازله، وانتهى بي المطاف داخل غرفة تجلس فيها امرأة مسنة تحيط بها مجموعة من الصناديق والحقائب الموضبة..
فزعة غير مسبوقة وانتفاضة شعبية عمت أرجاء العالم الإسلامي انتصاراً للقدس، قضية المسلمين الأولى، الجميع يشعر بالغبن والقهر وهو يشاهد أحذية الصهاينة اليهود يدنسون سجاد المسجد الأقصى الشريف! لم تقتصر الفزعة على العرب..
بعد انتهاء مهلة حماس عند الساعة السادسة مساء الاثنين، وإرسالها رشقات من الصواريخ نحو غرب القدس وغلاف غزة، يمكن القول إن حماس باتت لاعبا رئيسا في ملف القدس..
يدخل (العيد السعيد) ونحن بلا سعادة.. فلسطين ينهمر عليها الوجع؛ القدس تئنّ تحت مطرقة (الدولة اللقيطة) والشيخ جرّاح يحمل روحه على كفّه ويقاوم وسط تصفيق حاد من جمهور لا يملك إلاّ الفرجة ودموع الخيبة..!
ما تعيشه أحياء القدس والمسجد الأقصى في هذه الأيام من اعتداءات الشرطة والجيش الإسرائيليَين على الناس والحُرمات، هو مشهد من مسلسل متواصل تعوَّد عليه المشاركون فيه، وتقبَّله المشاهدون القريبون والبعيدون على السواء..
كما تابعنا وتتبّعنا على مدى زمني طويل، كانت حكومة التطرف اليميني في إسرائيل وخلال السنة الأخيرة على وجه الخصوص والتحديد تحاول «حسم» مسألة القدس، وطيّ ملف المدينة، وإخراجها من دائرة التسوية، وإنهاء المعركة حول المدينة بأقصى سرعة ممكنة، وبأعلى وتيرة تهويدية واستيطانية مستفيدة من قرار الرئيس الأميركي ت
استباحة الصهاينة المسجد الأقصى - الجمعة الماضية - والاعتداء على المعتكفين بعد احتجازهم داخله، وضرب القنابل والرصاص على المصلين من مصلى (باب الرحمة) ومصلى (قبة الصخرة)، وضرب القنابل المسيلة للدموع على عيادة الأقصى الطبية وتكسيرها على من في داخلها، والأحداث المأسوية في (حي الشيخ جراح) في القدس، ونحن ف
خمس حقائق تكشفت عنها انتفاضة الشعب الفلسطيني في «القدس وأكنافها»، تبدو محمّلة بالدروس والدلالات، التي يتعين التوقف عندها، والتأمل بها، إلى جانب المتابعة اليومية لصفحات المجد والبطولة التي يسطرها المقدسيون وأبناء شعب فلسطين، في مواجهتهم الباسلة لطوفان الاستيطان والعنصرية:
بحلول ذكرى مجازر 8 ماي 1945، يستحضر الجزائريون تضحيات الأجداد والآباء في سبيل نيل الحرية المفدّاة واسترجاع السيادة الوطنية، كما تطفو مجددا على ذاكرة الجرح التاريخي النازف تلك الجرائم الوحشية المروِّعة التي اقترفتها فرنسا الاستعمارية والعدوّ التقليدي لبلادنا حتّى اليوم.
تقدّم ليبيا الراهنة الكثير من المعطيات التي تبرهن على الأمثولة العتيقة حول انقلاب السحر على الساحر، بمعنى ارتداد السياسات، سواء أكانت تكتيكية مرحلية أم ستراتيجية بعيد المدى، إلى نقائض للأغراض التي استُحدثت من أجلها..
من المحتمل وربما المؤكد أن خلافنا وصراعنا مع إثيوبيا سوف يمتد لفترة طويلة، إذا ظل تفكير قادتها بنفس العقلية المتصلبة والمتحدية والمتعنتة..