هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يشرح النجار كيف بدأت عملية بناء الاقتصاد الصهيوني في فلسطين قبل العام 1948 بنحو خمسين عاما، فخلال الحقبة من 1904 -1914 هاجر إلى فلسطين نحو 40 ألف يهودي، استقر ربعهم في 47 مستعمرة أقيمت على مساحة 420 ألف دونم، مول شراء معظمها البارون اليهودي أدموند دي روتشيلد. وقد مثلت تلك المساحة نواة الاقتصاد الزراعي الصهيوني، وتوسعت مع قدوم موجات جديدة من المهاجرين، ومع منح سلطات الانتداب البريطاني مساحات شاسعة من الأراضي الفلسطينية العامة للصهاينة.
على وجه أعم، يشعر الباحثون الاجتماعيون والسياسيون والقانونيون أنهم مدعوون إلى الاهتمام بمسائل تمتّ إلى طبيعة الظاهرة الأصولية في الإسلام المعاصر، وإلى اللائيكية (أو العلمانية) واختلاف المرجعيات والشرعيات في السياسة، إلخ. ومن ثم نمت أدبيات تتفاوت جودة وقيمة، وتمزج في الغالب التحليل بالاختيار الذاتي والبحث بالتموقف الإيديولوجي. وفي مسائل ساخنة مثل تلك، نادرون هم الباحثون الذين قدروا على الالتزام بالشعار السبينوزي: "ألا نسخر ولا نبكي، بل أن نفهم".
يدل الاستقراء التاريخي على أن التواصل العلمي والاجتماعي والسياسي بين السنة والشيعة كان سائداً في أغلب مراحل التاريخ الإسلامي، وأن العلاقات السنية الشيعية (الإمامية تحديداً) لم تكن علاقات قطيعة في أغلب مراحل ذلك التاريخ..
عرَّفت المؤسسة نفسها بأنها "تعمل على تطوير خطاب التسامح، وفتح آفاق الحوار والتحفيز على المراجعة النقدية، وطرح الأسئلة حول المسلّمات الفكرية، وإعادة النظر في الثغرات التي حالت دون تحقيق المشروع النهضوي الذي انطلق منذ قرنين" بحسب ما جاء في تعريف المؤسسة على موقعها الإلكتروني..
سعت إسرائيل، من خلال هذه الصادرات العسكرية، إلى الحصول على قبول دولي لاحتلالها الأراضي الفلسطينية أو الإذعان له باعتباره أمرا واقعا. فهي تتاجر مع أي دولة تدعمها في خنق الانتقادات أو درء العقوبات، وكذلك مع أي شخص يمكنه الدفع..
عقب مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أعلن الناطق باسم مجلس صيانة الدستور في إيران هادي طحان نظيف أنّ مهام الرئيس الراحل ستوكل إلى نائبه الأول محمد مخبر وفقا لمواد الدستور، ولكن يبقى ذلك، إجرائيا على الأقل، مشروطا بموافقة المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي..
يكشف كتاب جديد عن مسالك العنصرية والتعصُّب والتحريض في الاجتماع الإنساني الحديث من خلال مقاربات متعددة في الرصد والتشخيص والتحليل والتفسير؛ ويُنبِّه إلى أهمِّية التصرُّف الجادّ في مواجهة هذه الظواهر والنزعات التي تُعيد إنتاج ذاتها في المجتمعات الحديثة..
أقصى ما يمكن أن يستلهم من الدرس التاريخي المتعلق بالحروب الصليبية (التهديد الأجنبي) أن يتم الوعي بخطرين اثنين: الأول: أن يتم الاكتفاء باعتماد سياسة "عقلانية أنانية" تروم إبعاد "الشر" و"التهديد" عن كيان الدولة السنية أو الشيعية، وتنسى أن التهديد سيصلها بعد ذلك..
لقد راجعت مطالعاتي السابقة في علم السياسة وعلم الاجتماع لحل هذه المعضلة فوجدت أن التجربة البشرية حلت هذه المعضلة من حيث التفريق بين الحزب السياسي ومجموعات المصالح، فهل الحركات الإسلامية السياسية أحزاب سياسية (Des Partis Politiques) أم مجموعات مصالح (DesGroupes D’Intérêt )؟
يشير الكتاب إلى أن حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية التي تنتهج حروب العصابات، قد غيرت من طبيعتها، سواء منظمة حزب الله أو حركة حماس، اللتان استفادتا كثيراً من دروس الحربين الأخيرتين 2006 في لبنان، و2009 في غزة.
الشيعة، لم يجنوا من وراء مقاومة الصليبيين سوى انحسار مذهبهم واضمحلال دولتهم، وأن التحاقهم بالسنة بشكل متأخر لمواجهة الصليبيين، وإبعاد التهديد الوجودي عنهم بعد أن سقط بيت المقدس وأخرج من نفوذهم، لم يشفع لهم، ولم يمكنهم من تجديد شرعيتهم أمام الأمة، ومن تقوية سلطتهم ونفوذهم كدولة في مصر وأن الذي كسب في النهاية هم السنة من خلال الدولة السلجوقية (التركية).
كان الإصلاح السياسي وإرساء الديمقراطية وتشريع دساتير تحمي الحريات العامة والخاصة والمشاركة السياسية والتداول السلمي للسلطة، واستقلال القضاء، وتعتمد الاقتصاد الاجتماعي للسوق، وغير ذلك، من الأمور الحاسمة في تحوّل أحزاب البلدان المسيحية، من خاصة بفئة اجتماعية وبطائفة إلى مدنية، وإنْ بخلفيات دينية، لكنها تعمل لمصلحة كل مواطني المجتمع، فهل يؤمل تطورٌ مماثل في البلدان الإسلامية؟
لماذا لا يقتدي هؤلاء "المَصالحيون" المزورون والمتاجرون المدّعون للوطنية عندنا زورا وبهتانا، بل وإجراما، بتعامل الوطنيين الفرنسيين أنفسهم مع قوانين اللغة الفرنسية المطبقة بكيفية مقدسة هناك، أشبه في صرامتها بمحاربة لباس بناتنا المسلمات على أرضها في مدارسها وشوارع مدنها وشواطئ بحارها!؟
رصدتُ ما يشبه الجدل على صفحات "عربي21" بيني وبين د. عرابي عبد الحي عرابي، يتعلّق بأمرين هما كتاب "أثر الحروب الصليبية على العلاقات السنية الشيعية" للباحث محمد بن مختار الشنقيطي وهجوم "الوعد الحق" الإيراني على إسرائيل.
كما كانت حرب فيتنام، التي أعطت أهم محكمة ضمير في القرن الماضي (محكمة راسل) في خضم الحراك الطلابي في 1968، قلت في مداخلتي في الرابع من آذار/ مارس، إن "الإبادة الجماعية التي نشهدها للفلسطينيين تمثل نهاية حقبة، ولا بد من رؤية جيل جديد يستعيد إضاءات أحداث 1968"..
المعلوم أن هذا الوصف فيه مقارنة بين مكرين: مكر الإنسان ومكر الله. والمعلوم كذلك أن الله يقول في قرآنه الكريم إن الإنسان خصيم لربه مبين. ولا يمكن فهم هذه المقارنة إذا بقينا نعتقد أن ما يسمى بالذكاء الصناعي أمر جديد لأنه يبدو من مكر الإنسان..