هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الثابت أن العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين وصلوا إلى سوريا بعد النكبة الكبرى عام 1948، حيث طبق الصهيونيون سياسة سكانية قامت على الاقتلاع والتطهير العرقي، وأدت إلى طرد (850) ألفا من الفلسطينيين خارج أرضهم، ووصل من بين هؤلاء (85) ألفا إلى سوريا..
سوف يُؤسس الحراك الإفتائي في نازلة كورونا لطورٍ جديدٍ في الإفتاء ينأى بنفسه عن الطور الإفتائي الذي اتّسم بسِمات بارزة، وهذه السمات هي: سمة الرسمية في غير استقلالية، وسمة الشعبية في غير انسجامية، وسمة الذاتية في غير مجموع..
نجاح الصّين في تطويق صدمة كورونا المفاجئة صحّيا واقتصاديّا ومبادرتها إلى مدّ يد العون إلى معظم الدّول المنكوبة، بما فيها أوروبا الجريحة ذات النهج الليبرالي، أسال كثيرا من الحبر حول قرب نهاية النموذج "النيوليبرالي"، مقابل احتفاء البعض بنموذج رأسماليّة الدّولة..
إن الحملة الفرنسية على مصر لم تكن البتة صدفة تاريخية ترجع إلى أسباب سياسية واستراتيجية، وإنما هي اختبار أولي لروح استعمارية جديدة تهدف ليس بعد إلى مجرد استغلال اقتصادي، وإنما إلى تغريب معمم لبقية العالم..
"ظهر فجأة هذا الفيروس الذي يبلغ حجمه 150 نانومتر ليهدد الكرة أرضية، الذي شل حركة العالم، وأكدَّ بما لا يدع مجالا للشك عدم جدوى الأقمار الاصطناعية، والصواريخ، والأسلحة النووية، والطائرات النفاثة، والبنوك والبورصات، والشركات العابرة للقارات".
تعرض الكتاب لمختلف الأشكال التي انتشر بها الوباء في الأمريكتين وإفريقيا وآسيا، مبينا وجه علاقتها بالامبريالية وأذرعها الاقتصادية العملاقة، كما توقف على القصدية في نشر هذه الأوبئة واستعمالها سلاحا امبرياليا للسيطرة على شعوب هذه المناطق وإخضاعها والتحكم في مقدراتها.
إننا في زمن تراجعت فيه أسلحة الدمار الشامل التقليدية، من طائرات وصواريخ بل وأسلحة نووية، لتفسح المجال أمام أسلحة أكثر فتكا، هي الفكرة التي أداتها الكلمة، والأوبئة المصنعة التي أداتها الفيروسات المستجدة.
جرائم هذا العقل لم تتوقف عند استنزاف الطبيعة بل طالت الإنسان أيضا. فقد جُرّدت العلاقات الإنسانية من وشاحها العاطفي واختُزِلت في روابط تحكمها النقود. فتحولت المرأة مثلا كرمز يلخص أبعاد الحياة من عطر روحي إلى موضوع للمتعة.
يذكرنا هذا المصنّف البارع ضمنا بالمبدإ العام في علم النباتات، وهو أنّ الشجرة لا تبدو واحدة إلا لقصير النّظر. فهي، في الحقيقة، شجرتان، واحدة فوق الأرض وثانية تحتها تتمثل في الجذور والعروق. والثانية هي الأهم لأنها تعطي للأولى أسباب الحياة.
يعرض الكتاب التنازع بين الدولة العثمانية وفرنسا حول توظيف الإسلام في المغرب العربي خلال الحرب العالمية الأولى. فيوجه لنا دعوة ضمنية حتى ننظر في المرآة الخلفية ونحن نعبر الزمن. ويسرب وجهة نظر مدارها على أن الأخطاء تتكرر بالطريقة نفسها. فالعناصر المتصارعة بالأمس لا تزال تتصادم إلى اليوم ..
في غمرة الجدل الدائر بين وجهات النظر المختلفة، تثور تساؤلات حول دول العلم والدين في مواجهة تفشي الوباء، وهل توجيهاتهما لاحتواء تداعياته الخطيرة كانت تكاملية أم بغى أحدهما على الآخر؟ وكيف يمكن لعلماء الدين والأطباء القيام بواجب توعية الناس وتوجيههم لمواجهة تفشي الوباء كل من منظوره الخاص به؟
يا شعوب كورونا اصحوا من مسلّماتكم وانزعوا عنكم خُيالات "العودة إلى الحياة الطبيعية"، واستعدوا لمرحلة جديدة بآليات مختلفة في التنظيم السياسي والاقتصادي. منذ انهيار جدار برلين عام 1989، كنّا نبحث عن تسمية مناسبة لحقبة "ما بعد الحرب الباردة"، والآن، ها هي حقبة كورونا دقّت على الأبواب!
لأنّ جدل الدين والعلم في فضائنا العربي الإسلامي متواصل بتواصل هيمنة الأيديولوجي على مقارباتنا الفكرية والعلميّة، فإن جسامة المهمّة التاريخية الرّاهنة ومجابهة وباء كورونا المستجد يتطلّب بالضرورة استنفار جميع قوى المجتمع العلمية والنفسية والعقائديّة..
قبل الأزمة بدت التكنولوجيا وكأنها الدواء الشافي، وحامل جميع اليوتوبيا. لا أحد ـ أو فقط عدد قليل من الأشخاص المسلحين ـ لا يزالون يؤمنون بالفداء الرقمي العظيم اليوم. أما اليوم، يضيف عالم المستقبليات الأماني، فالضجيج التكنولوجي الكبير قد انتهى. وبدأنا نوجه انتباهنا مرة أخرى إلى الأسئلة الإنسانية..
الكتاب الذي بين أيدينا لعالم السياسة الأمريكي جوزيف ناي، وهو أحد رواد الفكر الليبرالي الجديد، يُقيّم ويعيد النظر في دور الأخلاق بالسياسة الخارجية الأمريكية منذ الرئيس الأمريكي روزفلت حتى ترامب.
إذا كان غلق المساجد مثلا لا ضرر مادي من ورائه، فإن غلق السجون وإطلاق المجرمين والمغتصبين وناهبي المال العام دون ضوابط، وخلطهم مع معتقلي الرأي والسياسة، قد يكون أخطر من الوباء نفسه، حين تجد الدولة التي هي في حالة حرب من الفيروس المستجد نفسها، في مواجهة أخرى مع عصابات الإجرام والتخريب.