هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كان سياق الثمانينيات في الحقيقة هو سياق مواجهة حركة الاتجاه الإسلامي لمصيرها. تدير أزمات متلاحقة من قضايا الشرعية فالفراغ النظري إلى نزيف الانكشافات المتتالية. كان آخرها في كانون ثاني/ يناير 1983 حيث انكشف للسلطة المرتبكة زمنئذ بين قضية خلافة بورقيبة والرعب الذي جرّته أحداث قفصة..
جاء، الكتاب، في 280 صفحة، وتكون من ثمانية فصول. وناقش أحد الموضوعات التي دأب، مافيزولي، على الخوض فيها منذ سنوات عديدة، وهي: نقد صرح الحداثة، حيث يرى، مافيزولي، أن المُحرِّك الذي ترتكز عليه الحضارة يتوقَّف عن العمل كل ثلاثة، أو أربعة قرون..
لم يبرح الكتاب والمفكرون ومن بعدهم السياسيون في العالم العربي، وتبعهم في ذلك الغربيون المتقدمون والمتأخرون، في البحث عن أسباب تخلف العرب والمسلمين في القرون الأخيرة، وتراجع أدوارهم الحضارية، في الخلفية الدينية، وتحميل الإسلام والرعيل الأول من المسلمين مسؤولية التأسيس لمنطق الغلبة في حل الخلاف بين قادة المسلمين..
هل يستطيع ملايين الشباب في مختلف بقاع الأرض تحقيق وعد الحداثة المتمثل في الحرية والازدهار؟ وهل تستطيع المسلمات السائدة مثل استقلالية الفرد والبحث عن المصلحة، التي وضعتها وروجت لها أقلية محظوظة، أن تعمل لصالح أغلبية البشر في عالم مزدحم ومترابط؟..
في 13 سبتمبر الماضي، مر ثلاثون عاما على اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير، والذي كان حدثا مفصليا في تاريخ الصراع، يقول مايكل ميلشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه ديان: "أصبحت اتفاقات أوسلو حقيقة راسخة لا يمكن تغييرها. ففي العقود الثلاثة الماضية، حكمت إسرائيل أحزاب من اليمين أو الوسط، لكن لم يُسقط أي منها اتفاق عام 1993 الذي غيّر بشكل كبير الوضع الاستراتيجي لإسرائيل".
يمكن تلخيص كفاح شعوب المغرب العربي طوال عقود الاحتلال الفرنسي المتحول بعد توقيف القتال وتقرير المصير إلى استحلال مغلف بالاستقلال!! (راجعوا مقالنا في عربي 21 ليوم 10 يوليو 2023) ويمكن تلخيص ذلك الكفاح الطويل في جملة واحدة مفادها: "لولا تمسك الشعوب المغاربية بثوابت الهوية المحمدية لصارت اليوم غرناطة فرنسية".
على مدار التاريخ الإسلامي وُجدت مدارس سنية إسلامية، ضبطت مسار التصوف بضوابط الشريعة، وهو ما يُعرف بـ"التصوف السني"، من أبرزهم أبو القاسم القشيري، والجنيد بن محمد البغدادي، وعبد القادر الجيلاني، وأبو حامد الغزالي، ولهم كلمات تؤكد انضباط تصوفهم بالكتاب والسنة، كما قال الجنيد: "علمنا مضبوط بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب ويحفظ الحديث ولم يتفقه، لا يُقتدى به".
كان الغرب بحاجة إلى عدو، وكانت واشنطن مندفعة وهي منتشية بالتربع منفردة على قمة النظام العالمي الجديد"، وكانت مقولات هينتغنتون وأمثاله الوقود الذي حرك التطرف والتطرف المضاد، وربما كان شتيبات يتأمل ويتابع مجريات الأحداث مدهوشا، وهو يرى اندفاعة أمريكا نحو العالم الإسلامي، فاحتلت أفغانستان ثم العراق، وهددت وأرهبت العالم، مستغلة أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001م أسوأ استغلال.
الفرضية الأساسية التي سنحاول تأكيدها من خلال هذا التمرين هي أن حزب العدالة والتنمية نجح في ضخ جرعات أخلاقية في الحياة السياسية مع الاهتمام ببعض الإصلاحات الاقتصادية الظرفية وفشل في الإصلاح السياسي والمؤسساتي الذي يعني في النهاية إصلاح مؤسسات الدولة..
لقد مثل غموض الظاهرة السلفية وعلاقتها بالإسلام السياسي منطلق تساؤل الباحث التونسي كمال الساكري وحيرته، فكان أهم دواعي كتابه عن السلفية. فأصبح السؤال المركزي للبحث: كيف يمكن اعتبار السلفية حركة سياسية لها فهمها السياسي ومشروعها السياسي بالرغم من الاعتقاد السائد حول رفضها للسياسة وعدم انتمائها بالتالي إلى الإسلام السياسي؟
عالم اليوم هو عالم التوحد، لا التفرق. توحد لا يعني مطلقا ذوبان كل مكون في الآخر، أو تنازل كل مكون عن مبادئه وأفكاره؛ وإنما التوافق على ما يخدم صالح الوطن، والبعد عن كل ما يوهن قواه ويهدد وجوده مستقبله.
لا شك أن الإرهاب هو العنف المضاد للعنف المعولم، أي العولمة المضادة لعولمة العنف التي ابتدأتها الولايات المتحدة في حرب الخليج الثانية، وهي بالأساس من ابتكار الولايات المتحدة ونتاج سعيها لأن تكون مركز العالم، بوصفها إمبراطورية تريد قيادة العالم وهي حاملة المشعل الأخلاقي والسياسي والعسكري للقانون والقوة ..
الانحراف عن الإسلام كما بينه النبي لأصحابه قد بدأ مبكرا وأن الانحراف عن قواعد الإسلام كما وردت في القرآن الكريم وكما كانت عليها سيرة النبي في أصحابه لم تبدأ في عصور الإسلام المتأخرة ولكنها بدأت مبكرا بسبب ثقافتنا وتقاليدنا القبلية الجاهلية التي ورثناها عبر القرون قبل البعثة النبوية الشريفة وهي متأصلة فينا ولا زالت حية بيننا إلى يومنا هذا.!
في هذا الكتاب الجديد، الذي يحمل العنوان "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"، الصادر حديثًا عن اتحاد الكتاب العربي في دمشق (سبتمبر 2023)، والمتكون من مقدمة وأربعة فصول، وخاتمة، ويضم حوالي 199 صفحة من القطع المتوسط، يطرح فيه سفير الجمهورية اليمنية بدمشق، الدكتور عبد الله علي صبري، مجموعة من الأسئلة..
أثار قرار وزير التربية الوطنية الفرنسي، غابريل أتال، الصادر في أغسطس/ آب الماضي، والقاضي بمنع العباية في المدارس الفرنسية باعتبارها تمثل رمزا دينيا يهدد العلمانية جدلا واسعا في الأوساط السياسية في فرنسا، وقوبل بانتقادات شديدة من شخصيات وأحزاب سياسية فرنسية معارضة..
نجح الفاطميون في بسط مذهبهم الشيعي الإسماعيلي مذهبا رسميا للدّولة المرتحلة من مدينة "صَبْرة المنصورية" (قرب القيروان) بإفريقيّة (336 هجرية) إلى القاهرة المصريّة (358 هجريّة)، بفضل حسن توظيفهم كافَّة المُكونات البشريَّة المُنتمية لتكتُلاتٍ عُنصريَّة مُتنوِّعة..