هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يا شعوب كورونا اصحوا من مسلّماتكم وانزعوا عنكم خُيالات "العودة إلى الحياة الطبيعية"، واستعدوا لمرحلة جديدة بآليات مختلفة في التنظيم السياسي والاقتصادي. منذ انهيار جدار برلين عام 1989، كنّا نبحث عن تسمية مناسبة لحقبة "ما بعد الحرب الباردة"، والآن، ها هي حقبة كورونا دقّت على الأبواب!
لأنّ جدل الدين والعلم في فضائنا العربي الإسلامي متواصل بتواصل هيمنة الأيديولوجي على مقارباتنا الفكرية والعلميّة، فإن جسامة المهمّة التاريخية الرّاهنة ومجابهة وباء كورونا المستجد يتطلّب بالضرورة استنفار جميع قوى المجتمع العلمية والنفسية والعقائديّة..
قبل الأزمة بدت التكنولوجيا وكأنها الدواء الشافي، وحامل جميع اليوتوبيا. لا أحد ـ أو فقط عدد قليل من الأشخاص المسلحين ـ لا يزالون يؤمنون بالفداء الرقمي العظيم اليوم. أما اليوم، يضيف عالم المستقبليات الأماني، فالضجيج التكنولوجي الكبير قد انتهى. وبدأنا نوجه انتباهنا مرة أخرى إلى الأسئلة الإنسانية..
الكتاب الذي بين أيدينا لعالم السياسة الأمريكي جوزيف ناي، وهو أحد رواد الفكر الليبرالي الجديد، يُقيّم ويعيد النظر في دور الأخلاق بالسياسة الخارجية الأمريكية منذ الرئيس الأمريكي روزفلت حتى ترامب.
إذا كان غلق المساجد مثلا لا ضرر مادي من ورائه، فإن غلق السجون وإطلاق المجرمين والمغتصبين وناهبي المال العام دون ضوابط، وخلطهم مع معتقلي الرأي والسياسة، قد يكون أخطر من الوباء نفسه، حين تجد الدولة التي هي في حالة حرب من الفيروس المستجد نفسها، في مواجهة أخرى مع عصابات الإجرام والتخريب.
إن ما يحدث عالميا يعتبر إرهاصات لمحاولات تغيير طريقة إدارة المواطن والإنسان عبر إعادة تهيئة وترتيب للمنظومة العالمية، ولكن من الصعب التنبؤ بالمآلات، وستبقى كل السيناريوهات مفتوحة، سيناريوهات وجد كثير من الخبراء أنفسهم يختلفون بشأنها.
يرى تقرير التنمية البشرية لعام 2019، بأن موجات التظاهرات الشعبية التي تجتاح بلداناً عديدة وبطبيعة الحال ثورات الربيع العربي منها، هي بمثابة إشارة واضحة إلى أن توجه الناس إلى الشارع يكمن في أسباب مختلفة، فمن ثمن أسعار البنزين إلى المطالب السياسية بالاستقلال والحرية.
أزمة الكورونا تحيلنا إلى ما نبّه إليه روجيه غارودي ممّا أسماه بـ"حضارة الموت الغربيّة"، التي تدمّر العالم لأنها "أنموذج مادّي إنساني، يحمل بذور فنائه، ولأنه صار هو المهيمن على الحضارة المعاصرة، بفعل العولمة، فإنه سيتسبب في انتحار كوكبنا"، ولأنها حضارة نمت بقوت الفقراء..
من قرأ رواية "الطاعون" للكاتب والفيلسوف الكبير ألبير كاو، وقد عاش بين ربوع الجزائر التي ألهمته السحر والخيال، لا بد أن يجد مقاربة ما بين مدينة وهران الجزائرية وووهان الصينية التي كانت مصدر الوباء كورونا..
المثير في دراسة البزاز، هو رصد مختلف أنواع السلوك الإنساني في التعامل مع الكوارث، لاسيما السلوك الهمجي الذي كانت تضطر إليه بعض فئات السكان التي تتضور جوعا من الكوارث فتضطر إلى أكل الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب والجيف..
في الواقع تبدو الشعبوية كنوع من الحكم التمثيلي "الذي يلائم على وجه الخصوص ديمقراطية جمهور المتلقين"، إنها تحول يحدث داخل الديمقراطية، وهي عندما تكون في السلطة، تكون محفوفة بالمخاطر على نحو داخلي المنشأ، بحسب أوربيناتي.
إن ما أحدثته أزمة كورونا في العقل الفقهي المعاصر سواء في الجزائر التي نتناولها هنا كعينة لأزمة العقل الفقهي الإسلامي عموما، يطرح مدى الحاجة للتفكير في تغيير منظومات الدراسات الشرعية، وضرورة اللجوء إلى التخصصات الفقهية الدقيقة...
مدرسة المعهد العالمي للفكر الإسلامي، جديرة بأن يتأمل الباحث مسارها، والمنطلقات التي قامت عليها، والرواد الأوائل الذين ساهموا في تنزيل مشروعها في شكل مخرجات فكرية تأصيلية. وقد كان من ضمن مشمولات مشروع هذه المدرسة هو التمييز بين النصوص الشرعية ومقاصدها، وبين الفهم البشري لها،
لقد رسخت الدبكة خلال حقبة الستينيات من القرن العشرين المشهد الثقافي للمنطقة ككل، آخذة شكلا "معاصرا"، وتم الاعتراف بقدرتها المحرّكة داخل الأراضي الوطنية وفي المنفى على السواء، كما باتت موضع استثمار متزايد من قبل الحركة الوطنية الفلسطينية الشابة.
مع أن علماء الإسلام من الرجال والنساء، قبل قادة العمل الإسلامي قد برهنوا بالملموس على فهم تقدمي لحقوق الإنسان بشكل عام، والمرأة بشكل أخص، إلا أن ذلك لم يحسم الجدل بشأن المطلوب من أجل الوصول لتحقيق العدل في العلاقة بين المرأة والرجل باعتباره جزءا من تحقيق العدل بين مختلف بني البشر.
تكاد تكون جنسية جميع الطالبات هناك سعودية، لكن تختلف المشارب الاجتماعية لكل واحدة منهن، ويشكل الحرم الجامعي مجالاً حاضناً لنمو بيئة اجتماعية وهو أكثر مكان تتواجد فيه الطالبات. فهن يشكلن في ذلك المكان "عصابات"، أو تجمعات من غير السهل رؤيتها في مكان آخر بسبب وجود صعوبات تتعلق بتنقل المرأة في المدينة.