هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إن الشعوب التي تساوم المستعمر على حريتها، توقع في نفس الوقت، وثيقة عبوديتها. لذلك فإن أول أهدافنا هو الجلاء بدون قيد ولا شروط. إننا نعلنها عالية مدوية: يجب أن يحمل الاحتلال عصاه على كاهله، ويرحل أو يقاتل حتى الموت، دفاعا عن وجوده.
لا ينتمي كتاب منتصر هذا إلى كتب التقديس، بل هو أقرب إلى التدنيس. وإذا كان من حق أي شخص أن ينتقد أي مسؤول، فإن الموضوعية تظل شرطًا لهذا الحق، على أن يُمارس هذا الحق، قبل فوات الأوان، وهما الشرطان اللذان لم يلتزم بهما المؤلف.
نحن المسلمين لسنا في حاجة إلى النزاع فيما أثبته العلم وقرره الأطباء او إضافة شيء إليه مما لا دليل في العلم عليه لأجل تصحيح بعض الروايات الأحادية، فنحمد الله تعالى على أن القرآن أرفع من أن يعارضه العلم..
بعد توقيع عبد الناصر "اتفاقية الجلاء" مع البريطانيين، أواخر تشرين الأول / أكتوبر 1954، أخذ يفقد صبره مع الإدارة الأمريكية، التي لم تفِ بوعدها، تنمية مصر، و تسليح جيشها. وربطت تلك الإدارة تنفيذ هذين الوعدين بإقدام عبد الناصر على عقد صلح مع إسرائيل.
أبانت جائحة كورونا عن مشكلة كبيرة في العلاقة بين العلم والسياسة، علاقة طبعها أحيانا التوتر، واتسمت في أحسن الأحوال بعدم التلاؤم، وطرحت أسئلة جديدة على قوانين الحداثة التي تحكم العلم، وتجعل كلمته نافذة لاسيما في مثل هذه النوازل..
الثابت أن العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين وصلوا إلى سوريا بعد النكبة الكبرى عام 1948، حيث طبق الصهيونيون سياسة سكانية قامت على الاقتلاع والتطهير العرقي، وأدت إلى طرد (850) ألفا من الفلسطينيين خارج أرضهم، ووصل من بين هؤلاء (85) ألفا إلى سوريا..
سوف يُؤسس الحراك الإفتائي في نازلة كورونا لطورٍ جديدٍ في الإفتاء ينأى بنفسه عن الطور الإفتائي الذي اتّسم بسِمات بارزة، وهذه السمات هي: سمة الرسمية في غير استقلالية، وسمة الشعبية في غير انسجامية، وسمة الذاتية في غير مجموع..
نجاح الصّين في تطويق صدمة كورونا المفاجئة صحّيا واقتصاديّا ومبادرتها إلى مدّ يد العون إلى معظم الدّول المنكوبة، بما فيها أوروبا الجريحة ذات النهج الليبرالي، أسال كثيرا من الحبر حول قرب نهاية النموذج "النيوليبرالي"، مقابل احتفاء البعض بنموذج رأسماليّة الدّولة..
إن الحملة الفرنسية على مصر لم تكن البتة صدفة تاريخية ترجع إلى أسباب سياسية واستراتيجية، وإنما هي اختبار أولي لروح استعمارية جديدة تهدف ليس بعد إلى مجرد استغلال اقتصادي، وإنما إلى تغريب معمم لبقية العالم..
"ظهر فجأة هذا الفيروس الذي يبلغ حجمه 150 نانومتر ليهدد الكرة أرضية، الذي شل حركة العالم، وأكدَّ بما لا يدع مجالا للشك عدم جدوى الأقمار الاصطناعية، والصواريخ، والأسلحة النووية، والطائرات النفاثة، والبنوك والبورصات، والشركات العابرة للقارات".
تعرض الكتاب لمختلف الأشكال التي انتشر بها الوباء في الأمريكتين وإفريقيا وآسيا، مبينا وجه علاقتها بالامبريالية وأذرعها الاقتصادية العملاقة، كما توقف على القصدية في نشر هذه الأوبئة واستعمالها سلاحا امبرياليا للسيطرة على شعوب هذه المناطق وإخضاعها والتحكم في مقدراتها.
إننا في زمن تراجعت فيه أسلحة الدمار الشامل التقليدية، من طائرات وصواريخ بل وأسلحة نووية، لتفسح المجال أمام أسلحة أكثر فتكا، هي الفكرة التي أداتها الكلمة، والأوبئة المصنعة التي أداتها الفيروسات المستجدة.
جرائم هذا العقل لم تتوقف عند استنزاف الطبيعة بل طالت الإنسان أيضا. فقد جُرّدت العلاقات الإنسانية من وشاحها العاطفي واختُزِلت في روابط تحكمها النقود. فتحولت المرأة مثلا كرمز يلخص أبعاد الحياة من عطر روحي إلى موضوع للمتعة.
يذكرنا هذا المصنّف البارع ضمنا بالمبدإ العام في علم النباتات، وهو أنّ الشجرة لا تبدو واحدة إلا لقصير النّظر. فهي، في الحقيقة، شجرتان، واحدة فوق الأرض وثانية تحتها تتمثل في الجذور والعروق. والثانية هي الأهم لأنها تعطي للأولى أسباب الحياة.
يعرض الكتاب التنازع بين الدولة العثمانية وفرنسا حول توظيف الإسلام في المغرب العربي خلال الحرب العالمية الأولى. فيوجه لنا دعوة ضمنية حتى ننظر في المرآة الخلفية ونحن نعبر الزمن. ويسرب وجهة نظر مدارها على أن الأخطاء تتكرر بالطريقة نفسها. فالعناصر المتصارعة بالأمس لا تزال تتصادم إلى اليوم ..
في غمرة الجدل الدائر بين وجهات النظر المختلفة، تثور تساؤلات حول دول العلم والدين في مواجهة تفشي الوباء، وهل توجيهاتهما لاحتواء تداعياته الخطيرة كانت تكاملية أم بغى أحدهما على الآخر؟ وكيف يمكن لعلماء الدين والأطباء القيام بواجب توعية الناس وتوجيههم لمواجهة تفشي الوباء كل من منظوره الخاص به؟