لقد تجاوزت المناكفات الدنيئة كل الخطوط الحمراء، فلم تعد أبواق التطبيع تملك الجرأة ولو على سبيل المجاملة لمشاعر المسلمين على إدانة اغتصاب الأرض والمقدسات في فلسطين وغيرها، ولا إدانة اعتقال ملايين المسلمين وإجبارهم على تغيير هويتهم الإسلامية، ولا إدانة تمزيق الوحدة السياسية للدول العربية والإسلامية
هذه الحملات لن تتوقف، وأنه لا خيار إلا مكافحة التضليل بنشر الحقائق وتنظيم حملات توعية بمخاطر العنصرية والفرقة، ونشر أخلاقيات التغريد في مواقع التواصل، وأهمية احترام الآخرين وقبول الاختلافات، وتعزيز ثقافة التعايش، واستخدام مواقع التواصل بطريقة أخلاقية وإنسانية للدفاع عن الإنسان، والدفاع عن الهوية
الحملات المشبوهة لإثارة الفتنة العنصرية في المنطقة العربية التي تستهدف اليوم شعوب دول المغرب العربي لا تنطلق من فراغ، فقد جاءت بعد جهود حثيثة باءت بالفشل لإثارة فتنة صراع بين الإسلاميين والقوى الوطنية الأخرى، وبعد أن فشلت هذه الحملة ظهرت حملة التشكيك بعروبة أفريقيا العربية من أصوات مشبوهة
يمر هذا اليوم في الوقت الذي يتعرض فيه أكثر من 200 سجين رأي في الإمارات للتعذيب وسوء المعاملة في سجون غير آمنة، ويجبرون على تقديم اعترافات تحت الضغط، مع حرمانهم من التواصل مع أسرهم.
في الوقت الذي تنعم فيه عاصمة الربيع العربي في تونس بأفضل انتخابات عربية ديمقراطية حرة، جاءت الدعوة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات، المقرر إجراؤها في الخامس من أكتوبر القادم مع تراجع الهامش الديمقراطي..
إن ظاهرة تفاقم العنف السلطوي قنبلة مؤقتة تهدد السلم الداخلي للمجتمع وتعرض الدول لمخاطر لا يحمد عقباها ولنا في الأنظمة التي بالغت في استخدام القمع الداخلي في العراق وليبيا وسوريا عبرة..
يحتفي العالم يوم غدا الجمعة باليوم العالمي للمعلم مع تنامي الاتجاهات العالمية التي تربط النجاح في التعليم بزيادة منسوب الحرية للمعلم والمتعلم وتحرير ميدان التدريس من البيئة التسلطية الاستبدادية التي تقتل الإبداع وتدمر ملكات التفكير النقدي وتضعف القدرات المعرفية وتفسد التربية العاطفية والعقلية الصحية
تمتلك بعض الدول الصغيرة نفوذا يفوق حجمها الجغرافي بفعل الطفرات الاقتصادية في عصر العولمة وبفعل الطموح الموجه مخابراتياً من دول الهيمنة التي توظف هذا الطموح بذكاء لخدمة أجندتها ومصالحها السياسية والاقتصادية والثقافية..
عرف البيت الخليجي أزمات متفاوتة خلال العقود الماضية حافظ من خلاله على وحدته رغم حدة بعض الأزمات والتدخلات العنيفة أحيانا ولكن هذه الأزمات أصبحت أكثر حدة بعد الربيع العربي وظهور تركيا كقوة إسلامية إقليمية موازية للنفوذ الإيراني، ومع وصول التيار الإسلامي السني إلى السلطة بواسطة الديمقراطية في أكثر من
عندما يعلن البعض انسلاخ النظام السياسي من هويته الثقافية الأصيلة، فإنه يفتقد بوصلة الرشد السياسي ويغرق في ممارسة الطغيان الداخلي وزراعة الفتن الخارجية ويقدم نفسه وكيلا تابعا لهذا النظام الغربي أو ذاك، في مقابل التضحية بكل القضايا..
يصادف هذا اليوم الثاني من يوليو الذكرى الرابعة لفضيحة القرن الحقوقية والقانونية في الإمارات والتي تمثلت بصدور الأحكام التعسفية في حق قائمة الـــ94 من أحرار الإمارات في سنة 2013م بعد سلسلة من الانتهاكات الحقوقية والدستورية التي تنوعت بين الاختطافات والتعذيب والإخفاء القسري والعقوبات الجماعية التي طال
تمر علينا اليوم الخامس عشر من مايو الذكرى التاسعة والستون لنكبة النكبات، نكبة الشعب العربي المسلم في فلسطين الحبيبة، ونكبة الأمة الإسلامية في مقدساتها وأراضيها، وهي ليست ذكرى عادية ولا يصح أن تمر كأي ذكرى عابرة..
يوماً بعد أخر تتأكد أهمية تربية الأبناء على التعامل مع الإعلام بنوعيه الإعلام التقليدي والإعلام الجديد ولا سيما بعد انتشار مقاطع الفيديو لرقصات غير أخلاقية في بعض مدارسنا
تتعرض الإنسانية اليوم لامتحانات صعبة في مواجهة جرائم إنسانية تتوالى من كل صوب ولن يكون آخرها جريمة استخدام السلاح الكيماوي في سوريا للإبادة الجماعية أو الجريمة النكراء التي استهدفت الكنائس في مصر أو جرائم الإبادة في الموصل. ومن الأهمية بمكان الوقوف في مواجهة جميع هذه الجرائم بدون تمييز أو معايير عنصرية مزدوجة فالمجرم مجرم يجب إدانته ومحاربته مهما كانت جنسيته أو كان دينه أو مذهبه. وممارسة الفرز الطائفي أو الديني في التعامل مع الجرائم الإنسانية جريمة أخرى لا تقل قبحاً عن ممارسة الجريمة، ولا شك أن جريمة تفجير الكنيستين في مصر جريمة نكراء لا يقبلها ديننا و تمجها عقولنا و أخلاقنا، وعبرت عن استهتار جماعات العنف الأعمى بحياة الأبرياء بمبررات واهنة، غير أن تسابق الإدانات الرسمية العربية من الأنظمة العربية والخليجية والإسلامية لإدانة الجريمة مع غض الطرف عن جرائم جماعية أخرى ومباركة بعضها يكشف تدهور قيمي وإفلاس إنساني، ولا تنطلق هذه الإدانة الأحادية الانتقائية من ضمير قيمي أخلاقي يستهدف الجريمة بحد ذاتها مهما كان مصدرها ومهما كان ضحيتها، فالأصوات التي نددت اليوم بجرائم تفجير الكنائس هي نفس الأصوات التي باركت بالأمس إحراق المساجد ودافعت عن مرتكبي مذبحة رابعة الجماعية، وتتواطأ مع جرائم الإبادة الجماعية في الموصل وسوريا و التمييز بين دم ودم وبين جريمة و أخرى يغذي ثقافة الجريمة وثقافة الثارات و حالة الاحتقانات الداخلية.