لا تقل النتائج الكارثية للفكر الرغبوي عن النتائج الكارثية للشعبوية السياسية أو الطوباوية السياسية، لكن أخطر ما في الفكر الرغبوي أن ضحاياه يذهبون إلى المحرقة وهم في أوج حماسهم واندفاعهم
من الأفكار الميتة التي تؤمن بها وتعمل من خلالها الحركة الإسلامية؛ الشعبوية السياسية، والرغبوية في التحليل، والطوباوية في الأهداف، والبعد عن الواقعية التي تختلف باختلاف الزمان والمكان والبيئات الاجتماعية التي يتحركون فيها
من المهم جيدا أن نفهم لماذا جاءت الخصومة ما بين النظام والحركة الإسلامية بعد أكثر 70 عاما من التوافق والمصالح المشتركة والاحتضان والإرضاع من ثدي الرضا، حتى نستطيع فهم إلى أين سوف تذهب هذه هذخ العلاقة
قد لا يكون موقف الأردن الرسمي الرافض لصفقة القرن مستغربا، في الوقت الذي تدعم بعض الأنظمة الرسمية في المنطقة بشكل معلن وكبير الخطة الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية
خسارة الجماعة الأم في مصر انعكست على فروعها في المنطقة برمتها، إذ أُدرجت على قوائم الجماعات الإرهابية في بعض الدول العربية ذات الثقل السياسي الكبير في المنطقة، وهو أمر فسّره البعض بأنه نتيجة رسائل سياسية خاطئة..
بعد مرور أكثر من تسعين عاما على تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، يطفو على السطح سؤال لا زال عالقا منذ عقود حول شكل المشروع السياسي الذي تسعى إليه الجماعة، وهل ما زالت الجماعة معنية بإقامة دولة الخلافة الإسلامية..
تدرك النهضة أن حصتها في الانتخابات التشريعية لن تمنحها أريحية في تشكيل حكومة نهضوية، وأن البرلمان سيكون برلمانا معلقا تعجز فيه كل الأحزاب عن تشكيل حكومة بمفردها، وسيكون خيار الحكومة الائتلافية هو الخيار الوحيد الموجود على الطاولة
لا يمكن القول بأن العمل العلني وإنهاء العمل السري نوع من الترف أو أنه يستحيل واقعيا، فجماعة الإخوان المسلمين في هذه المرحلة مطالبة، رغم قساوة الظروف، باجتراح الحلول لإنهاء هذه الحالة من العمل السري التي أضرتها أكثر مما نفعتها. ومن الأفضل في سبيل إنجاح ذلك التخلي عن اسم الإخوان الذي أصبح مستهلكا.
هذه السلسة من المقالات ليست المحاولة الأولى المكتوبة، ولن تكون المحاولة الأخيرة ضمن المحاولات التي تسعى إلى ترشيد حالة المد الإسلامي؛ الذي تتزعمه جماعة الإخوان المسلمين في منطقة الشرق الأوسط
بعقلية الصراع الأيديولوجي فيما بين النخب السياسية نعطى قبلة الحياة للاستبداد وإكسير الخلود له في المنطقة ليبقى جاثم على صدور الشعوب. ليدرك الجميع أنهم لن يهزموا الاستبداد إلا بتعاونهم جميعا على إسقاط حالة اللاديمقراطية التي تعيشها المنطقة العربية
مهما حاولت الحاشية التي تلتف حول صانع القرار تأجيل تلك التحولات السياسية (التي تنتقل بالأردن إلى مصاف الدول الديمقراطية) للحفاظ على مصالحها ومكتسباتها ونفوذها، إلا أن الزمن ووعي الشعب ودافعية الحاجة للإبقاء على كيان الدولة الأردنية المهدد من محيطه؛ سوف يدفع الأردن الرسمي للذهاب إلى الإصلاح السياسي