لإبعاد شبهة المبالغة في التوصيف يمكن للمتابع أن يقارن بين حال بلد كسوريا في ظل الاحتلال الأجنبي بخسته وإجرامه، وبين حاله في ظل نظام السفاح الحالي وأبيه، إذ لم نسمع عن قتل مئات الآلاف بهذه الصورة إلا في ظل نظام "الممانعة والقومية العربية"
تناقل البعض في الآونة الأخيرة عن موظف عمومي في دولة نامية؛ أنه احتاج لخمسين سنة لكي يفهم مفهوم الدولة، الأمر الذي جعله يسعى لعمل أكاديمية حتى لا يتصدر أحد للشأن العام دون علم كاف
إذا كان مفهوما أن دولة الاحتلال ترعى مصالحها وتزيد من توسعاتها الاستيطانية في الأراضي المحتلة "من وجهة نظر القانون الدولي"، وإذا كان مفهوما كذلك الدعم اللامحدود من الإدارات الأمريكية المتتالية، فليس مفهوما جدوى الاستمرار في تلك المنظمات
صدر البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب الأحد الماضي حاملا -للأسف- بصمات إماراتية - سعودية لا تكاد تخطؤها العين، وخلاصة ما يمكن وصفه به أن من تولى "فرض" صيغته الختامية لا يزالون في مرحلة المراهقة بمغامراتها غير المحسوبة، ولا تبدو أن هناك خطة عمل واضحة لتلك التحركات التي تزيد من اشتعال المنطقة، والأسف الأشد أن دولة كبرى كمصر باتت تابعة "للتوابع الأمريكيين" في الخليج وقد كانت من قبل ربما تتمرد في لحظات نادرة على المطالب الأمريكية، وهناك أسف آخر على أحوال الحواضر الكبرى الأخرى "بغداد ودمشق" اللتين صارتا تحت المظلة الإيرانية، وأسف أخير على أحوال باقي الدول التي ضعفت أمام النفوذ الإماراتي - السعودي كالجزائر والأردن وليبيا وتونس والمغرب، فأصبحت المنطقة بيد من لا يملكون من المواهب الذاتية أو الطبيعية سوى المال، ولا يملكون من الوعي السياسي سوى التبعية بأذل صورها.
تتشابه مرتكزات الاستبداد مع مرتكزات الاحتلال الخارجي في تحَرّيهما إحداث الفُرقة في المجتمع المرغوب السيطرة عليه، وإن افترقا في الخلفية التي ينبني عليها السلوك، وأيضا يفترقان في الأدوات المستخدَمة لتحقيق مراد كل منهما.
كان خبر وفاة الأستاذ محمد مهدي عاكف مفجعا للملايين من أبناء الحركة الإسلامية في العالم، لما له من دور أسهم به في بنائها وربط بين هيئاتها المختلفة في العالم كله
ما كشفته الأزمة العربية، أن غياب القاهرة وبغداد ودمشق -على اعتلالهم السابق- أثّر كثيرا في المشهد العربي، الذي يدار من قِبَل من لا يعرف سوى الارتهان للغرب ووضع قواعده العسكرية لحمايتهم.
مرت منذ يومين الذكرى الرابعة للمجزرة الأكبر في التاريخ المصري الحديث، وهي المجزرة التي نتج عنها تأميم كامل للحياة السياسية والاجتماعية في مصر، وغابت القوى الإسلامية التي أعادت لملمة صفوفها في سبعينيات القرن الماضي، وتغول الجيش في كل قطاعات الحياة المصرية.