بدأ المخلوع صالح يلملم شتات حزبه المؤتمر الشعبي العام، استعدادا للعب دور سياسي عملت أبو ظبي على نسجه طيلة الفترة الماضية بالتنسيق مع نجل المخلوع الموجود في أبو ظبي منذ بدء تدخل التحالف العربي في اليمن..
يخوض الجيش الوطني والمقاومة في مدينة تعز جنوب غرب اليمن، معركة فاصلة في مسار المواجهة مع الانقلابيين، وسط تبدل حاد في المواقف الإقليمية بدأت تنعكس بشكل سلبي على مصير بلد بكامله..
وسط هذا الاحتفاء المستحق بالزيارة التاريخية بامتياز التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية، سأحاول إعادة طرح التساؤل الخجول بشأن الانعكاسات المحتملة لزيارة بهذا الحجم على الأزمة اليمنية..
لم يكن ما حدث فجر السبت في مدينة عدن القديمة (كريتر)، مفاجئا بالنسبة للمراقبين. فإحراق أحد المقرات الحزبية التابعة للتجمع اليمني للإصلاح، كان نتيجة متوقعة لحملة واسعة من التحريض الممنهج ضد هذا الحزب..
المعركة العسكرية التي يخوضها التحالف العربي في اليمن عبر قواته الجوية، ومن خلال الإسناد الميداني للجيش الوطني الذي تأسس عام 2015، لا تواجه إشكالية تذكر فيها من ناحية الإمداد والتمويل وفي تعداد القوات..
في أي سياق تأتي الضربة العسكرية الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية في سورية؟ هل جاءت ردا مباشراً على تورط النظام في استخدام السلاح الكيماوي، أم أنها تأتي في إطار إضعاف النظام السوري، وإخراجه من المعادلة السورية، باعتباره الحلقة الصلبة في سلسلة الهيمنة الإيرانية على المنطقة؟.
ما أن تنتعش الآمال بإمكانية الوصول إلى نهاية سريعة للحرب في اليمن، حتى تبرز حقيقة مرة، لا تعود إلى عجز في الإمكانيات العسكرية لدى التحالف، بل إلى فقر في الخيال السياسي لدى راسمي السياسات في التحالف العربي.
لا نحتاج إلى إعادة اختراع العجلة، فالمشروع السياسي الذي يتعين أن يدعمه التحالف هو إعادة أطلاق العملية السياسية على الأسس الدستورية التي أنتجها مؤتمر الحوار الوطني
بوسع الإمارات أن تجعل من تدخلها في اليمن إنجازاً تاريخياً عظيماً محمولاً على هامات اليمنيين جميعاً، إذا أحسنت التصرف وكرست جهدها وعطاءها في ترسيخ أسس الدولة اليمنية التي يستظل بها جميع اليمنيين.
قفز المخلوع صالح إلى الواجهة مجدداً على خلفية دعوات تحريضية أطلقها أمام العشرات من أنصاره الذين تجمعوا في قبو سري تابع للمخلوع بالعاصمة صنعاء، ودعا فيها صراحة إلى "تصفية" مدينة صنعاء والمديريات القبلية المحيطة بهذه المدينة من أعضاء الإصلاح ثاني أكبر حزب في البلاد، والذي لعب دوراً مهماً في الإطاحة بن