أسئلة عديدة حول مستقبل الدولة والوحدة الوطنية وكيفية مواجهة الانقسامات الطائفية والمذهبية والسياسية والحزبية. فبدل أن يكون التنوع عامل غنى وثراء للمجتمع، يتحول إلى عامل انقسام وصراع وتبادل للمخاوف والأزمات
كنا نأمل أن تقدّم بعض الدول العربية والإسلامية، كتركيا أو إيران أو ماليزيا أو إندونيسا أو مصر أو تونس أو الإمارات أو المغرب، نماذج جديدة للعالم، وأن نستعيد قيمنا الدينية والمشرقية من أجل تقديمها كخارطة طريق لمعالجة أزمات العالم واختلالاته. لكن للأسف غرقت هذه الدول في مشاكلها وفي الصراعات فيما بينها
رغم كل الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأقطار العربية وانشغال كل قُطر بهمومه الداخلية والصراعات الدائرة بين بعض هذه الدول، يبقى الرهان على بروز عقل عربي وإسلامي جديد قادر على مواجهة مختلف التحديات، وإجراء مراجعة شاملة لكل المرحلة الماضية..
القاعدة الأساس في كل ذلك أن نخضع جميعا لخيار الديمقراطية، وأن نقبل بما يريده الناس والشعب، وأن نترك الحكم للشعب ونخضع لما يريده وفق آليات محددة، سواء كانت انتخابات مباشرة أو اللجوء للاستفتاء أو أية صيغة تمثل تطويرا للتمثيل الشعبي
هذه الأزمة التي يعاني منها مراكز دراسات الوحدة العربية هي من أبرز تجليات أزمة التفكير العربي المستقل، لأن معظم مراكز الدراسات والأبحاث في العالم العربي أصبحت تابعة إما لدول أو أحزاب أو حركات سياسية أو مرتبطة بأجندات خارجية..
هذه الوثيقة تتلاقى مع المناخ السائد عالميا ولدى بعض الكنائس العالمية والأوروبية بالدعوة إلى لاهوت جديد تحت عنوان: "لاهوت الشأن العام"، والذي سبق أن جرى الحديث عنه في مؤتمرات ولقاءات فكرية في بيروت وعواصم عربية وأوروبية..
ما بين "لاهوت الشأن العام" و"مقاصد الشريعة الإسلامية" مساحات مشتركة ومهمة، ونحتاج اليوم لإعاد اكتشافها لمواجهة التحديات المختلفة التي يواجهها الإنسان المعاصر في عالم اليوم، بعيدا عن المواقف المسبقة أو الخطابات المتشنجة
في مطار كابل شهدنا في الأيام الماضية طوابير المتعاملين مع الاحتلال الأمريكي وهم يسعون لركوب الطائرات المغادرة خوفا من انتقام حركة طالبان، وفي تل أبيب هناك من يتوقع في يوم ما أن نشهد طوابير المستوطنين والمحتلين الصهاينة وهم يغادرون مطار بن غوريون خوفا من صواريخ المقاومين ورصاصاتهم..
يجب أن تبقى الديمقراطية وأسسها وآلياتها هي الحَكم بين الإسلاميين والعلمانيين، وبذلك نحقق هدف قيام الدولة المدنية الحقيقية ودولة المواطنة وتتم عملية تطوير بلادنا نحو الأفضل، وإلا نكون نمهّد مجددا لعودة العنف والتطرف والتيارات الرافضة للديمقراطية
في زمن التحديات الداخلية والخارجية، وفي لحظة الالتباس التي يعيشها العقل العربي اليوم، نحتاج للعودة إلى النماذج المشرقة في واقعنا العربي والإسلامي، كي نستفيد منها من أجل القراءة الصحيحة لهذا الواقع، وكي نستطيع أن نحدد ملامح خارطة طريق أولية للخروج من هذا النفق المظلم
هذه بعض الأفكار والتحديات والمسؤوليات التي تواجهنا اليوم في معركة تحرير فلسطين وكل المنطقة، ففي ظل انتصارات المقاومة نحن أمام مسؤوليات جديدة على صعيد بناء المجتمع والدولة وتأمين حاجات الإنسان الاساسية، وعلى أمل أن يشكل مؤتمر تجديد الخطاب الإعلامي الذي عقد في بيروت بداية لمؤتمرات أخرى
أي موقف من حركة حماس من التطورات في الدول العربية والتي تشهد صراعات سياسية وشعبية؛ يتفاعل بشكل كبير بين مؤيد ومعارض في داخل الحركة وبين جمهورها ومؤيديها