نحن سنكون أمام حراك إسلامي جديد في الأيام المقبلة قد ينهي السنوات العجاف التي مرت على صعيد العلاقة بين القوى والحركات الإسلامية، مما قد يفتح الباب أمام المزيد من دعم قوى المقاومة، وإعادة ترتيب وتنظيم محور المقاومة في مواجهة المتغيرات الحاصلة في المنطقة
المطلوب اليوم، وعشية انعقاد المؤتمر الخامس، أن تجري مراجعة شاملة لكل المرحلة الماضية، وتقييم كل النتائج التي حصلت بإيجابياتها وسلبياتها. وعلى ضوء ذلك، وضع خطة مستقبلية كي يستعيد الاتحاد دوره الوحدوي الحقيقي
الحديث عن خيار الحرب في بيروت مستمر، وهو يتوسع وهو محور النقاشات والحوارات في اللقاءات الإعلامية والسياسية والدبلومسية، ولا أحد يستطيع إعطاء الجواب النهائي حول حصول الحرب وتداعياتها، لكن الأكيد أنه إذا اندلعت هذه الحرب في يوم ما، لن تكون شبيهة بكل الحروب التي حصلت في العقود الماضية، بل ستكون مختلفة
الصراع على أشده، وفي حال لم يتم التوصل إلى تسوية كبرى لمستقبل سوريا والمنطقة. فالصراع سيشتد وقد تتجه المواجهات أشكالا جديدة، إضافة للضغوط الاقتصادية والمالية والغارات الجوية والعمليات التخريبية، فالمنطقة كلها على فوهة البركان
وخلال السنوات الخمس الأخيرة أقامت هذه المؤسسات سلسلة مبادرات في لبنان والأردن وسوريا والعراق ومصر والدانمارك، وشارك في هذه المبادرات آلاف الأشخاص الفاعلين في مجتمعاتهم، ونفذوا عشرات الأنشطة المتنوعة التي تساعد في تعزيز الحوار والتعاون ونبذ العنف والتطرف
ما هي حقيقة ما يجري في لبنان والعراق؟ وهل نحن أمام مشكلة سياسية وخلاف حول تشكيل الحكومة وإدارة البلاد؟ أمام أزمة تتعدى الحكومة إلى مشكلة النظام السياسي في البلدين؟
على كل الإسلاميين أن ينطلقوا في مراجعة شاملة لمواقفهم من مشروع الدولة الحديثة، وأن يقدموا رؤى جديدة فكرية وفقهية وسياسية حول دور الدولة وموقعها في المشروع الإسلامي
إن وصول كل هذه الدول إلى الحائط المسدود، وتخبطها في مشاكلها، وعدم قدرتها على الوصول إلى حلول لأزماتها الداخلية والخارجية.. قد يكون الدافع الأقوى للقبول بمثل هذا الطرح المثالي..
وتجمع كلا الرؤيتين على أن مستقبل الوضع في سوريا سيكون له تأثير على كل الأوضاع في المنطقة. وفي المقابل، فإن ما يجري في لبنان وتركيا والأردن والعراق وإيران له تأثير على الوضع في سوريا، وإن كلا المحورين المتصارعين في المنطقة يضغطان كي تكون نتائج الصراع لصالح كل منهما..
أقيمت في بيروت سلسلة ندوات سياسية وفكرية لبحث الأوضاع في تركيا وإيران، ومنها الندوة الحوارية الهامة في مقر حركة الأمة في بيروت، والتي شارك فيها باحثون أتراك وإيرانيون ولبنانيون وفلسطينيون
نحن أمام مشكلة كبيرة، ومن مسؤولية الأمين العام الجديد والأمانة العامة للمؤتمر، وكل من يهمه مستقبل العمل القومي العربي والقومي الإسلامي، والأحزاب العربية، أن يبحث حقيقة هذه المشكلة وكيفية إيجاد الحلول لها للعودة إلى الحضور الفاعل سياسيا وشعبيا وإعلاميا
يدعو القيادي الى الحاجة الى مشروع سياسي وفكري جديد يتبنى قيام دولة المواطنة والقانون بعيدا عن الانقسامات المذهبية والطائفية والعرقية رغم الصعوبات الكبيرة في قيام مثل هذا المشروع اليوم.
المشكلة ليست بالنص الإسلامي العام، وليست بشعار إذا كان الإسلام يقود الحياة أو لا يقودها، بل المشكلة الأهم: كيف نعكس هذا الشعار على أرض الواقع، وكيف نطبق فهمنا الصحيح للإسلام، وكيف يمكن أن نستفيد من تطور العلوم والأفكار والمتغيرات الحديثة في الفهم الصحيح للإسلام
كل الاحتمالات واردة، والضغوط ستستمر وخيار اللجوء إلى الحرب أو التصعيد الميداني وارد من قبل الطرفين (أمريكا أو إيران). فهل ستؤدي الضغوط المتزايدة إلى الوصول لهذا الخيار؟